عنوان الموضوع : تمنيت ان اراها مره اخرى ؟؟ - شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية
تقول إحدى الأخوات....
جائتنى أخت لا أستطيع حتى الآن أن أنسى وجهها الجميل المستنير بنور الله الذى أحاطته ملابسها السوداء الواسعة بعدما رفعت من عليه النقاب فى أحد المساجد
جلست بجوارى ووضعت يدها برقة على كتفى وقالت لى
أخيتى الحبيبة:
يقول تعالى"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"(التوبة 128)
حبيبتى فى الله
قرأنا هذه الآية الكريمة مرات ومرات وسمعناها كثيرا بل ومنا من يحفظها
ولكن: كم مرة استشعرنا معناها؟
حبيبتى : عندما قرأتيها .هل سألت نفسك السؤال الذى لابد وأن يكون له إجابة داخل كل مسلم ألا وهو:
هل أنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وإن قالت لك نفسك (أجل طبعا أحب رسول الله وهل من مسلم لا يحب رسول الله!!!)
فاسأليها إذن لماذا؟وكيف؟وما الدليل؟
أقسمت عليك
كونى صادقة مع نفسك فى زمان قلَّ فيه الصدق
كونى أمينة مع نفسك.. كونى قوية فى الحق واعلمى أن الله يعلم سرك ويراقبك"يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور"
عندما قالت لى هذه الكلمات :لم أستطع الرد عليها فقد كان لها هيبة تعلوها
ولما ذهبت إلى البيت ودخلت غرفتى حاولت جاهدة ألا أفكر فى كلامها ولكن لم أستطع ففرشت سجادة الصلاة وجلست أفكر (هل أنا أحب رسول الله فعلا؟ وهل يجب على أن أحبه؟ كيف أحبه ولم أره فى حياتى؟ ثم وإن كنت أحبه فلماذا وكيف وما الدليل كما قالت لى الأخت؟)
جعلت أفكر وأفكر حتى غلبنى النعاس فلما نمت رأيت رؤية....
رأيتنى أقرأ الآية التى قرأتها على السيدة الصالحة وأنا أبكى وأبحث عن شئ ضاع منى لا اعلم ماهو ولكنى ابحث
وظللت أبحث وأبكى وأتلو الآية .وأبحث وأبكى وأتلو الآية,حتى استيقظت من نومى على أذان الفجر فقمت وتوضأت وصليت الفجر وجلست حائرة حتى أشرقت الشمس وسطعت فى قلب السماء
فذهبت مسرعة إلى المسجد الذى قابلت فيه هذه الأخت وأنا أدعو الله أن أراها
ودخلت المسجد وتلفت فلم أراها فحزنت وجلست أستريح فإذا بصوت يأتى من ورائى ويقول:
(هل أجبت على الأسئلة؟)
فالتفت فإذا به نفس الوجه المستنير
يتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
فقلت لها:أنا لا أعرف شيئا وبرأسى أسئلة كثيرة فهلا ساعدتينى لأجد ضالتى؟
فتبسمت وقالت: وما هى ضالتك؟
فقلت لها: لا أدرى وقصصت عليها الرؤية
فقالت: ضالتك هى الإيمان!
قلت: ولكنى مؤمنة
قالت: أسمعت حديث الحبيب الذى قال فيه ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين)
أسمعت قوله(ذاق حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
فهل أنت مؤمنة؟
قلت : أرجوك قولى لى ماذا أفعل؟ وكيف أثبت أنى أحب رسول الله؟
قالت: حبيبتى, إن الحب شعور يتحرك بداخل القلب فيملئ الروح حتى تترجمه الجوارح إلى قول وفعل
حتى إنك تحبين ما يحبه, وتكرهين ما يكره وتفعلين مثله من أحب حبيبك فهو حبيبك ومن عاداه فهو عدوك إذا أمر أمره مطاع وإذا نهى انتهيت عن طيب نفس , إذا أحببت أحببت فيه وإذا بغضت بغضت فيه, إذا تكلمت فعنه وإذا تحركت فله ومثله ولكل إنسان حبيب وحبيب المؤمن الله ورسوله
أما عن كيف تثبتين حبه؟
فاعلمى أولا أنك لن تقدمى هذا الدليل إلا للرب العلى جل وعلا
ثم كيف؟
فاعلمى رحمك الله أن الدليل الوحيد للحب فى ديننا هو الاتباع والسمع والطاعة
تقول الفتاة:
هذا ماقالته لى هذه السيدة ولم أدرى إلا وأنا ببيتى على سريرى أبكى ولمحت عينى فى المكتبة بين الكتب المهملة التى غطاها التراب كتابا يسمى (هذا الحبيب محمد يا محب)
تقول: أخذته وشرعت أزيل عنه التراب وأنا أتذكر قول السيدة الصالحة عن اتباع السنة ونحن نهملها وقلت فى نفسى هل لو دخل على رسول الله وأنا أزيل هذا التراب من على سنته هل سيرضى عنى؟
وشرعت أتصفح الكتاب حتى استيقظت عند الفجر والكتاب بين يدى فصليت الفجر وواصلت القراءة فيه وبعد أيام ذهبت إلى المسجد نفسه أبحث عن حفظ القرآن وصارت تلك السيدة هى معلمتىوالتحقت بدار لدراسة العلم الشرعى
والحمد لله أتممت حفظ القرآن وصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلى من أى أحد عندى حتى من نفسى لا أكاد أسمع أنه يفعل شيئا إلا فعلته
ورزقنى الله عز وجل بأخوات صالحات سنيات محبات لله ورسوله أشهد الله أنى أحبهن فى الله أما معلمتى الحبيبة فجزاها الله عنى خيرا
************
سبحان الله...
ذلك فضل من الله عظيم
أسأل الله لها الثبات
وأنت أختى الغالية أسأل الله أن يمن عليك بما منّ به على أختنا هذه وأن يجمعنا بها فى الفردوس الأعلى
__________________________________________________ __________
أخواتى الحبيبات
نحن نرى كثير من الناس لا يحافظون على السنة
ويقولون مستدلين وواثقين من أنها سنة ولن نحاسب على تركها بلا أدنى تقدير وولاء لصاحبها عليه الصلاة والسلام
وتجاهلوا قول الله عز وجل "من يطع الرسول فقد أطاع الله"
بل إذا رأوا إنسان يخاف البدع ويتبع النبى فى كل شئ قالوا عليه متشدد!!
والرأى الفقهى الصحيح من وجهة نظرهم هو ما قارب الهوى لا الذى قارب التقوى!! ونسوا أو أنساهم هواهم مهما كان سواء أصدقاء يحبونهم أو ضعف نفس لم يعلموها كيف تكون القوة فى الإيمان , نسوا ما قاله النبى "من يعش منكم سيجد اختلافا كثيرا"
إذا فماذا نفعل يا رسول الله
"من يعش منكم سيجد اختلافا كثيرا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ"
نسوا ما قاله النبى (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثيرا من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرئ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وأن لكل ملك حمى وحمى الله محارمه ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
فيا مسلمين..من لسنة سيد المرسلين إن لم تأخذوا بها أنتم؟
من لاتباع السلف إن لم تكونوا أنتم؟
وكيف جعلتم السلف أناس متشددين وقلتم عليهم الأقاويل ووجب عليكم أن تكونوا على نهج السلف بكلام رسول الله ومن يعض على السنة بالنواجذ غيرهم؟
ومن الآن يحيا على سمت رسول الله الذى مات منذ أكثرمن ألف سنة؟
ومن بعد موته يحيى سنته غيرهم؟
اتبعتم أهوائكم ومن أراد منكم الاصلاح ابتدع واتخذ ألف طريقة وطريقة بعيدة عن الطريق الصحيح
وأخيرا اعلمى أيتها الحبيبة أن هذه الأمة لن تسود إلا بما ساد به سلفها .
أريد أن أسألك سؤال
وأستحلفك بالله أن تكونى صريحة مع نفسك فى الاجابة عليه . فأنت وحدك فى غرفتك ولكن بما أنك تعلمين أن الله معك بعلمه يعلم سرك وجهرك فحضرى إجابة تستطيعين بها الوقوف بين يديه
لو أنك فى أى لحظة من حياتك وفى أى وضع من أوضاعك وجدتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى نحوك حتى وقفت بين يديه
هل سيفرح بك؟
بهيئتك؟
بسلوكك؟
بفقهك؟
بخلقك؟ويدعو لكى؟
أم أنه سيجدك تشيرين على أحد أتباعه وتقوليى متشدد لأنه أعفى لحيته وقصر ثيابه وهجر البدع ؟ فيقول لك سحقا سحقا بعدا بعدا...
لا تتعجلى...
فكلنا سيسأل غدا . ولعله يكون قريب" ماذا أجبتم المرسلين"
أخيتى مازالت أمامك الفرصة
وقبل أن أتركك أود أن أوصيك ..
اعلمى أختاه أن الحق لن يأتى منساقا إليك وأنت جالسة فى مكانك
وأن الله لن يرسل لك ملكا من السماء ليأخذك إلى الهدى ويعرفك طريقه
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى"
ولكن الجأى إلى الله وتجردى من هواك واخلعى ثوب الدنيا وأخلصى لله النية وأسرعى إليه
وتأكدى أنك ستجدى ربا رحيما كريما لن يخزلكِ ولن يردَّكِ
منقول للفائده
__________________________________________________ __________
جزاكي الله خيرا يا حفودة
نسأل الله الاخلاص في حبه وحب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________ __________
الله يجزيك خير
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموع الليل ![]()
جزاكي الله خيرا يا حفودة
نسأل الله الاخلاص في حبه وحب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
واياك غاليتي شموع قد اضاتي صفحتي
اسال الله لي ولك ولكل المسلمين الاخلاص
نسأل الله حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا إلى حبه