-
زوجي مريض نفسي ماذا افعل زوجي مريض نفسي كيف اتعامل معه - بدون مشاكل
عنوان الموضوع : زوجي مريض نفسي ماذا افعل زوجي مريض نفسي كيف اتعامل معه - بدون مشاكل
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية
زوجي ظ…ط±ظٹط¶ ظ†ظپط³ظٹ ظ…ط§ط°ط§ ط§ظپط¹ظ„ ط²ظˆط¬ظٹ مريض نفسي كيف ط§طھط¹ط§ظ…ظ„ معه
السؤال
أنا فتاة متزوجة منذ حوالي سنة ونصف ، لدي طفل يبلغ السبعة أشهر.
تزوجت من ابن عمي ، حيث أنني التقيته أول مرة عندما جاء لخطبتي ، و قد أعجبني ، ذلكَ أن أخاه شيخ ومتدين ، وقد قلت إن ابن عمي قد يكون متديناً لذلك استمرت خطوبتنا لمدة 4 شهور وبعدها تزوجنا.. المشكلة أنني اكتشفت أن زوجي لا يصلي ولا يصوم، كما أنه مريض نفسياً حيث أنه يعاني من "الضحك الكثير" دون أي سبب؛ حيث أنه يبدأ بالضحك فجأة دون سبب، و يقوم بالتمتمة، يتحدث بأمور غيبية لا تجوز بالدين الإسلامي ويؤمن بها، فهو معتقد أن الملائكة والشياطين تتحكم بالأشخاص ولديه أفكار غريبة عن الدين.
بعد سؤال أهله أخبروني أنه تعرض لانتكاسة في صحته النفسية وأصبح هكذا، وقد صبرت لذلكَ وأن أخاه الذي يعرف عنه أنه متدين جداً ويخاف الله أخفى هذا عني عندما جاء ليطلب يدي لأخيه، ولا أخفي عنكم أنني أصبحت لا أحب هذا الأخ .. فأنا أعتقد أنه غشاش ومنافق رغم أنه معروف أنه متدين.. فهل يقبل أن يزوج ابنته لشخص مثل أخيه؟
المشكلة أنني الآن مسئولة عن البيت، فأنا أعمل وأعتني بالبيت وأشتري جميع مستلزماته وأربي ابني ومسئولة عن كل شيء، فزوجي دائماً سرحان ويشكو أن الله لا يريد أن يرزقه، فهو يعمل براتب قليل جداً, يكفي فقط مصروفاً له ولدخانه ! ولا أعرف ماذا أفعل! فأنا أشعر بالتعب الكبير ذلكَ أنني لا أتوقف عن العمل، والمشكلة أن عمل زوجي يبدأ في الليل ويعود بعد منتصف الليل منه ويطلب مني أن أسهر معه، و لا أستطيع ذلك؛ لأنني أكون متعبة جداً جداً .. والكل مقدر ذلك إلا زوجي فهو يعتبرني مقصرة دائماً, ويلومني على فقره ..فأنا أمنعه أن يعمل في الفنادق لأنني أعتبر أنها أماكن تحتوي على المحرمات كالخمرة.
لا أعرف ماذا أفعل فزوجي يحتاج لمراجعة طبيب نفسي وأنأ جداً مشغولة بأمور يجب أن يكون هو مسئولاً عنها كشراء مستلزمات البيت ودفع الإيجار.
أعترف أنني لم أكن ملتزمة دينياً خلال فترة من حياتي، لكنني الآن أحاول أن أكون ملتزمة فأصبحت أصلي دائماً وأحاول أن أصوم التطوع.
آخر مرة زارني أخو زوجي لم يستطع أن يصبر على أخيه فغادر بعد أن قال لي "الله يصبرك" شعرت أنه رمى حمل أخيه فوق ظهري.
المشكلة أيضاً أن زوجي لا يحب أخاه، فهو يعتبر أن أخيه أخرجه من الفنادق, ووعده أن يجد له وظيفة بدخل حلال ولكنه أرسله مع جماعة الدعوة لمدة 40 يوماً، وخلالها لا أعرف ما الأفكار التي أدخلوها في رأسه فهو من يومه يتحدث عن الملائكة والشياطين وأمور غريبة!
زوجي يريد أن يلتزم لكن وضعه النفسي لا يساعده، كما أن قلة إيمانه ووضعه المادي السيئ لا يساعدانه فهو يريد من الله أن يرزقه الكثير وعندها سيعبده ولا أعرف كيف أقنعه أنه لا يجوز له أن يشترط على الله!
أنا أشعر أنني لم أشرح مشكلة زوجي كما يجب ومشكلتي، لكنني أريد حقاً من يُساعدني لأساعد زوجي ونفسي.
أفيدوني أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضعيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد جعلت اسمك في هذه الاستشارة هو ضعيفة.. ونحن نقول بل أنت قوية بإذن الله لأنك لا تستمدين قوتك من نفسك ولا من مخلوق من المخلوقين إنك تستمدين قوتك من الله وتقولينها موقنة لا حول ولا قوة إلا بالله، فلا تحول من حال إلى حال ولا من معصية إلى طاعة إلا بالله ولا قوة على فعل شيء إلا بالله عز وجل، فأنت قوية بربك قوية بتمسكك بحبل الله المتين قوية بهذه التوبة العظيمة التي من الله عليك بها فجعلك محافظة على صلاتك محافظة على طاعة الرحمن حريصة على طلب محاب الله عز وجل بعيدة عما يغضبه وفوق ذلك أنك كنت سبباً في إبعاد زوجك عن أي مكان يكون فيه الحرام من تعاطي الخمور أو غيرها من أسباب الفجور فكنت بفضل الله مثبتة زوجك على الحق ، وأنت أيضاً صابرة تقومين بدور الأم الحنون والزوجة النصوح وربة البيت التي ترعى شؤون بيتها وتقومين كذلك بدور المؤمنة التي عرفت ربها والتي علمت أن سعادتها إنما هي بطاعة الله نعم قد يكون للإنسان أخطاء قد مضت وإسراف على نفسه بالذنوب وبعد عن الله ولكن من منا لا يخطئ وقد قال صلوات الله وسلامه عليه ( كل بني أدام خطاء وخير الخطاءين التوابون) أخرجه الترمذي في السنن، فأبشري يا أختي - فإنك قوية بالله قوية بدعائك الذي ليس شيء أكرم على الله منه كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) قوية عندما تتوكلين على ربك حق التوكل أليس الله جل وعلا هو الذي يكفيك وقد قال تعالى (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) أي فهو كافيه وهو ناصره وهو مؤيده وأنت بإذن الله متوكلة على الله مؤملة أن يصلح الله شأنكم وأن يصلح شأن هذا الزوج الذي قد أشرت إلى وضعه، نعم هو مفرط في صلاته مفرط في دينه ولكن فيه مادة الخير التي تعينه على طاعة الله عز وجل التي سوف تدله على طاعة الرحمن ، وفيه كذلك حب لك ولولا هذا الحب لما رغب فيك هذه الرغبة بأن تسهري معه وأن تجلسي معه لتكوني إلى جانبه فهو يحبك ويودك وكذلك هو سامع كلامك في شأن ترك الأعمال المحرمة والبعد عنها فأنت إذن قد أثرت عليه وقد نجحت بحمد الله عز وجل في تغيير حياته ويبقى بعد ذلك الإشارة إلى كيفية علاجه من الأمور التي يعاني منها سواء كانت النفسية أو غيرها، فعليك باتباع هذه الخطوات التي ستجدين أثرها بإذن الله عز وجل:
فأول خطوة هي: التوكل على الله جل وعلا وسؤاله أن يعينك على ما أنت فيه فإنك كما تقدم إنما تكونين قوية بالله فالقوي من قواه الله والمخذول من خذله الله ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه ( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
الخطوة الثانية: الحرص على أن تكوني قريبة من زوجك فتحببي إليه وابذلي وسعك في أن تكوني في عينه الزوجة الحبيبة والصديقة الناصحة والصاحبة المؤانسة وكوني له نعم المعين ونعم المساعد فإنك بذلك تأتين قلبه وتملكينه عليه فبعد ذلك يصبح مستمعاً لنصائحك آخذاً بما تشيرين عليه من الفضل والخير , وأنت تأمرين بحمد الله بالمعروف وتنهين عن المنكر, متبعة بذلك الأسلوب الرفيق الهين الذي يوصله إلى طاعة الله وأول ما تبدئين به هو حثه على الصلاة وتذكيره بالله عز وجل وبعظم هذه الصلاة.
الخطوة الثالثة: إزالة الشبهة التي قد تعرض له في ذلك فإذا ذكر لك أنه يريد من ربه أن يرزقه أولاً ثم يعبده وهو يريد أن يغتني قبل أن يعبد الله جل وعلا لأنه يرى أن ذلك من حقه على الله فحينئذ أجيبه بسؤال قولي له: تأمل لو أن الله حرمك نعمة البصر فما رأيك في هذه الحالة هل تقدر على الاعتراض أليس الله هو الذي يقول (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)؟ تأمل كم من رجل أعمى يتمنى أن يبصر النور وهو شاكر لربه حامد ربه على ما أعطاه من سائر النعم وتأمل لو فقدت القدرة على الحركة فأصبحت أشل لا تقدر على الحراك كيف ستعمل وكيف ستصنع؟! وانظر إلى من حولك تجد أنهم قد وقع كثير منهم في هذا الابتلاء تأمل لو أن الله جل وعلا أفقدك قدرة العقل فكيف سيكون حالك إذن وكيف ستتعامل؟ وكيف ستدرك؟! تأمل لو أن الله ابتلاك ببعض الأمراض الخطيرة التي تجعلك طريح الفراش تعيش مرافقاً للأدوية طوال عمرك فكيف ستصنع والناس كثير منهم على هذه الحال؟ إذن فلتشكر الله على هذه النعم لأنه هو الذي خلقك وهو الذي أوجدك وأنت ملكه هو الذي يقول (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) فهل يصح للعبد أن يستدرك على سيده وعلى مالكه وعلى خالقه؟ عليك أن تستغفر الله من هذه الكلمة وأن تنيب إلى ربك، وأن تعبد الله جل وعلا وأن تعلم أن الفضل والمنة له لا أن تمن بمالك على الله ولذلك قال تعالى (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الحجرات:17) فبهذا الأسلوب توصلينه إلى الحق فأزيلي شبهته وأعينيه على طاعة الرحمن، استقبليه بالأحضان وقد هيأت له الطعام الذي يحب والمنظر الذي يروقه قولي له فلنقم ونصلي ركعتين لله عز وجل ولنسأل الله جل وعلا أن يفرج كروبنا وأن يزيل همونا ثم انقليه إلى نقلة بعيدة ألا تريد أن يتغير حالك؟ ألا تعلم أن الله جل وعلا يقول (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)؟ ألا تعلم أن الله جل وعلا يقول: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)؟ إذن فلا بد أن تبدأ بنية صالحة في طاعة الرحمن وأن تسأل الله جل وعلا أن يفتح عليك من أبواب رزقه فإنك بتقوى الله تستجلب الرزق ولذلك قال الله تعالى(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) وبإعراضك عن الله تحرم الرزق فإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، فبهذا الكلام العظيم تصلين بإذن الله إلى قلبه وإلى وجدانه وتصلين إلى تصحيح المفاهيم التي لديه والتي هي خطأ محض مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والخطوة الرابعة: الاختلاط بالأسر الصالحة التي تعلمين أن فيها رجالاً صالحين أصحاب عقول يعينونه على طاعة الله جل وعلا فاختلاطه بالإخوة الصالحين يجعله يقتدي بهم ويتأثر بهم فإن الصاحب يؤثر على صاحبه ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
الخطوة الخامسة: الحرص على الرفق به وعدم مجادلته جدالاً طويلاً بل قدمي له العلم النافع مقروءاً من كتاب أو معلومة مستدلاً عليها بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , حتى تكون له مقنعة وكافية، وتجنبي معه الجدال والخصام قدر استطاعتك لتظلي مرشدة له موجهة إياه.
الخطوة السادسة: عدم انتقاصه وبيان أنه مقصر وأنه مفرط ونحو ذلك بل حاولي أن تبيني له أنك محبة له وأنك فرحة بالاجتماع به في بيت الزوجية ولكنك تريدينه أن يكون الزوج الصالح الذي يعينكم على طاعة الله فبهذا الأسلوب تصلين إلى قلبه وإلى وجدانه وتصلين من شأنه بالتدرج وبالصبر، وفوق ذلك إشارات لإصلاحه نفسيًّا، فإن الظاهر أن زوجك يعاني من حالات تتعلق بالكآبة والقلق ولديه خلل في الجانب المعرفي في بعض الأمور، فنود أن تشجعيه على الكتابة إلى الشبكة الإسلامية ولو كنت أنت مساعدة له حتى يكون الخطاب موجهًا له ليبسط هو همومه ويشعر أنه يطرح مشكلته ليجد حلها بإذن الله وبانتظار رسالتك الكريمة بعد أسبوعين لتقديم مزيد من التوجيه والإرشاد لك لاطلاعنا على النتائج والثمرات التي توصلت إليها، ومع محاولة تشجيعه على الكتابة ومعاونته في ذلك وبسط ما لديه من مشاكل والله يتولكم برحمته ويرعاكم بكرمه. ونسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يصلح شأنه وأن يصلح شأنكم جميعًا وأن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يفرج كروبكم.
وبالله التوفيق.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
حسبي الله ونعم الوكيل
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى