عنوان الموضوع : المخ وفسيولوجية تطور التفكير - لذوي الاحتياجات
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

التفكير وفسيولوجية
تعليم ط§ظ„طھظپظƒظٹط± ليست بالجديدة، فعند الرجوع إلى عدة قرون نجد إنتحسين أو تطوير الذهن كان هدفا أساسيا للتربية منذ ذلك الوقت، وعدت دراسة الموادالكلاسيكية والرياضيات من المواضيع الذهنية التي تقوي الملكات استرشادا بنظريةالملكات والذكاء الفطري التي سيطرت على الممارسات التربوية حتى الستينات من القرنالعشرين عندما طور (فايكوتسكي Vygotsky) وآخرون سيكولوجية بنائيةتنظر إلىالمتعلمين على أنهم مبدعون نشيطون فعالون في مجال معرفتهم وباحثون عن المعلوماتومجهزين ومبتكرين لها. ومنذ أن بدأت حركة تعليم مهارات التفكير في الثمانينات منالقرن العشرين، ظهر العديد من البرامج التي تعنى بتعليم التفكير بشكل منفصل عنالمواد الدراسية المقررة، أو بدمج مهارات التفكير ضمن هذه المناهج، وقد اجري عام 1990 إحصاء لعدد هذه البرامج، فظهر أن عددها يربو عن (100) برنامجا لتعليم التفكيرفي الأسواق الأمريكية لوحدها تختلف من حيث الأهداف والطبيعة والمحتوى، ومعظمهابرامج تجارية تسعى لتحقيق كسب مادي، والبعض من هذه البرامج يحمل أسماء ( دراماتيكية ) مثل: برنامج المواهب غير المحددة (Talents un limited(TU ؛وبرنامج الرياضياتالمدرسية الشامل (Comprehensive School Mathematics Program (CSMP؛ وبرنامج الكورت لديبونو(De Bono CORT ؛برنامج مهارات التفكيرالعليا ( HIGER-ORDER THINKING SKILLS (HOTS ؛وبرنامج الإثراء الو سيلي INSTRUMENTAL ENRICHMENT؛وبرنامج(اوديسي Odyssey)؛وبرنامج الفلسفة للأطفال (Philosophy for children). إن موضوعة "التفكير" كانتوما زالت موضع اهتمام عدد من العلماء والباحثين بمختلف تخصصاتهم واهتماماتهمالعلمية، فقد أثر على الإدراك (التفكير) عدد من الأنظمة والفروع منها: علمالفسيولوجيا Psychology، (وهو العلم الذي يتعلق بتوظيف الأعضاء البشرية)، وعلم النفس Psychology (فيما يتعلق بتطور نظريات العقل والذكاء)،ونظرية المعرفة الايبستيمولوجيا Epistemology (وهي فرع من الفلسفة يركز على نظريات المعرفة)،وقد ساهم علم النفس المعرفي والايبستيمولوجيا في توضيح تفهمنا لمصطلح "التفكير" والميول المترافقة معه مثل: الانتباه Attention والدافعية Motivation . ولعلم النفس الإحيائي (Biological psychology) بمساندة من الطب النفسي والعقلي، وعلم الأعصاب، وعلم الأدوية دور في إظهار (صورة) للدماغ والعمليات المترافقة منها.فعلى مدى سنين عدة حاول العلماء أن يمركزوا وظائفضمن الدماغ البشري، وبالنسبة للكثير منه فان الدماغ بتجاعيده غير الرائقة ولونهالرصاصي اللطيف بالكاد يبدو حيا، وتدريجيا ومن خلال الحالات السريرية والتجاربالمخبرية ظهر الدليل على تثبيت وظائف معينة في مناطق محددة من الدماغ، مثلاً الكلامفي منطقة تعرف (بمنطقة بروك Broca, s area ) في الوقت الذي ترتبط فيه مناطق المخيخ (Cerebrum) والذي يحتل معظم المنطقة أعلى وأمام الدماغ مع النشاط الذهني الأعلى، وفي عام 1921جاء أحد علماء التشريح العصبي يسيق في هذا المجال حينما أعلن انه وعلى الرغم منتراص الخلايا العصبية في الدماغ مع بعضها البعض بشكل وثيق إلا أنه لا يوجد اتصالفيزيائي بينها، وفي الوقت الذي سمحت التقنيات الحديثة للعلماء بمراقبة تدفق الدمإلى مناطق مختلفة من القشرة المخية.. وبناء على هذه التطورات يمكن استنتاج مايأتي:
o على الرغم من التطور المعرفي، فما زال هناك الكثير لنتعلمه عن الدماغ العامل
Working Brain، ولإدراك هذه الحقيقة سمي عقد التسعينات ( 1999`s) بعقد الدماغ في الولايات المتحدة الأمريكية . o يحدث معظم النمو في الدماغ البشري في مرحلة الطفولة المبكرة، ففي عمر ست سنوات يكون حجم الدماغ عند معظم الأطفال بحدود 90% من حجمه عند البالغين، وهذا يعني أن يكون (التدخلIntervention) فيالوقت الذي ينمو فيه الدماغ قد يكون أكثر تأثيرا من الانتظار ليكتمل نمو الدماغكليا. o على الرغم من ارتباط مناطق معينة من الدماغ بوظائف محددة،إلا انه يبدو أن مناطق كبيرة من المخيخ والتي يشار إليها(Thinking Cap) تمتلك وظيفة عامة، ويعتقد البعض أن هذه المنطقةتوظف أو تعمل بطريقة مشابهة للذاكرة الإضافية في الحاسوب،و إنها تعمل عند نشاطاتالمستوى الأعلى. o يبدو أن هناك علاقة ثنائية بين عمل المخيخ والمهام المنوطة به، ففي الوقت الذي تكون فيه التوصيلات مع المخيخ مهمة لنشاطات المستوى الأعلى التي سيأخذها على عاتقه، فان هذه التوصيلات تتطور أيضا إذا ما تم تحفيزها. وتزودنا النظريات السيكولوجية برابط بين فسيولوجيا الدماغ والتفكير، وهنا حدثت العديد من التطورات منها: الاعتقاد بالذكاء الفطري العام الذي ساد النصف الأول من القرن العشرين بأنه ثابت وقابل للقياس وقد شكك بهذا التفسير للذكاء على جبهتين: أولهما قد لا تكوننسبة الذكاء (IQ) ثابتة على مر الزمن (تأثير فلاينThe Flynn Effect) ؛وثانيهما ،أن الذكاء ليس عبارة عن مجموعة منالقابليات الموروثة ،فقد كشفت التطورات المستمرة في علم النفس المعرفي في النصفالثاني من القرن العشرين تفسيرات بديلة . لقد تأثر الكثيرمن المعلمين والمدرسين الذي تم إعدادهم في كلياتالتربية بشكل كبير بنظرية عالم النفس السويسري (جان بياجييه Jean Piaget) الذي استخلص نظريته من خلال الملاحظة المفصلةولعب الأدوار، وبكل بساطة ادعى أن الأطفال يمرون خلال مراحل معينة جيدة التمييز فيتفكيرهم، وإنهم يفعلون ذلك بالتسلسل ذاته بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه،وتتصف كل مرحلة بأنواع محددة من السلوك وبأنواع البنى المعرفية، وذلك يتطلب أن تكونالتدخلات ملائمة للتطور المعرفي. كما أكد علماء نفس معرفيونآخرون على الدور الفعال للمتعلم في تطوير تفكيره،إذ ربط (برونرBruner) الاستدلال (Reasoning) ببناء الخبرات، وتطوير خطة بها يستطيع المتعلمونأن يعطوا معنى لخبراتهم، ولصياغة مفهوم ما يترافق بشكل وثيق مع اكتساباللغة،وباستمرارالنقدلمفهوم الذكاء العام عرض (غاردنرGardener,1983) حالة لسبعة أنواع من الذكاء في الأقل (ربماعشرة) . وتصف نظريته في الذكاء المضاعف الكفايات(Competencies) في المنطق الرياضي، والذكاء اللغوي، والموسيقيوالمكاني والحركي …. الخ. لكل ما سبق دلالات في تعليم مهارات التفكير يمكن إدراج البعضمنها:üيصور الدماغ على انه تحت الاستخدام(Under-use)، ولهذا فانه قادر على أن يتطور أكثربالتحفيز.ü يجب أن يساند الأساتذة والمعلمون المتعلمين تدريجيا، ويوفروا التغذية الراجعة المناسبة لجميع المتعلمين.ü يبدو أن التعلم يستلزم مشاركة فاعلة من المتعلمين الذي يمكن أن يتعلموا بشكل أفضل في بيئة اجتماعية يكون فيها معنى لخبراتهم.ü أن رؤية العمليات المعرفية للذكاء، وكما يقترح (فرانسواLa Francois, 1999) عبارة عن شبه صندوق من الأدوات التي نستخدمها لنلعب لعبة الإدراك، وقد لا نمتلككلنا الأدوات نفسها في صندوقنا ولكننا نستطيع بالتأكيدأن نطور من طريقةاستخدامنا لها، وإذا كان الإدراك (التفكير) قابل للتطبيق فان على الأساتذةوالمعلمين أن يجعلوا عمليات تفكير المتعلمين واضحة وجلية، وذلك بتوظيف الطرائق التيتتداخل مباشرة في العمليات التفكيرية للمتعلمين، ويتضمن تحقيق جزء من ذلك التوظيفجعل المتعلمين يدركون بأنفسهم بأنهم مفكرون و بإمكانهم معالجة المعرفة وابتكارهاوذلك بتعلمهم كيف يتعلمون !.أن مجتمع المعلومات الذينعيشه اليوم بعد انقضاء بضع سنين من القرن الحادي والعشرين يتطلب تغييرا في دورالمؤسسة التعليمية التي يجب أن لا يقتصر على تعليم مهارات القراءة والكتابة علىالرغم من أهميتها، بل يجب أن يمتد ليشمل مهارات تعليم التفكير بشكل مواز لاهتمامهابتعليم المهارات الأساسية السابق ذكرها، لكي يتمكن المتعلمون من التعامل مع بيئاتهمالمتغيرة باستمرار.وقبل الختام لابد من التنويه بان استخدام العاب الكمبيوتر فتح المجالواسعا لأسلوب يتطلب استخدام واسع لإستراتيجيات التفكير من خلال المحاكاة، والبرمجةبلغات الكمبيوتر مثل لغة( لوغو LOGO) المخصصة للأطفال الصغار‍‍‍‍‍ ! المصادر:1 - علوان، عامر إبراهيم (2017)، بناء برنامج تدريبي لمدرسي الرياضياتفي هيئة التعليم التقني و أثره في تفكيرهم وتحصيل طلبتهم، أطروحة دكتوراه غيرمنشورة، كلية التربية / ابن الهيثم / جامعة بغداد. 2- Wilson, Valerie (2017), Can Thinking Skills Be Taught? Scottish council for Research in Education





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

شكرآ لكِ


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________