عنوان الموضوع : بحث عن المعاقين سمعيا كامل و مميز - احتياجات خاصة
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

بحث عن ط§ظ„ظ…ط¹ط§ظ‚ظٹظ† ط³ظ…ط¹ظٹط§ ظƒط§ظ…ظ„ و ظ…ظ…ظٹط² ، بحث عن المعاقين سمعيا كامل و مميز ، بحث عن المعاقين سمعيا كامل و مميز للجامعة للثانوية للكلية


بسم الله الرحمن الرحيم




تعريف الاعاقه السمعيه:-(Hearing impairment )
من المصطلحات العامة التي استخدمت لتميز أي فرد يعاني من فقدان السمع بغض النظر عن درجة القصور السمعي التي يعاني منها وفي إطار هذا المصطلح العام يتـم التميز بين فئتين رئيسيتين هما : الصـم ( Deaf ) السماع ( Hard of hearing ).

ويمكن أن نتناول أسباب الإعاقة السمعية بعد تقسيمها إلي عوامل وراثية جينيه وعوامل بيئية مكتسبة كما يلي:

أولاً: العوامل الوراثية الجينية:
حيث تشير الدراسات إلي أن نحو 50% من حالات الإعاقة السمعية تعزى لأسباب وراثية، والمرض هنا ينتقل للجنين عن طريق الجينات الحاملة للمرض من الأم أو الأب أو الأجداد وقد لا يكون المرض ظاهراً في الأقارب الحاليين من الأسرة، ويوجد منه نوعان.
o الأول: يولد به الطفل ويلاحظ أنه لا ينتبه إلي الأصوات من حوله مهما كانت مرتفعة ويتأخر في النطق في أقرانه.
o الثاني: يولد به الطفل طبيعياً ويسمع الأصوات من حوله جيداً ويتكلم مثل أقرانه في موعده ولكنه يفقد السمع في سن معينة قد تكون الخامسة أو السادسة من عمره.


كما يساعد زواج الأقارب علي الإصابة بالإعاقة السمعية خاصة في العائلات التي ينتشر بها الصمم، وفي دراسة قامت بها الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي للمعوقين عن العلاقة بين قرابة الوالدين وبين وجود حالات إعاقة سمعية متكررة في الأسرة الواحدة وتوصلت الدراسة إلي أنه في حالات الإعاقة السمعية المتكررة في الأسرة تزداد نسبة من كان آباؤهم أقارب وهذا يزيد احتمال مسئولية الوراثة عن حالات الإعاقة السمعية المتكررة في الأسر ومسئولية التزاوج القريب عن تجميع هذه العوامل الوراثية، وقد دفع الاعتقاد بمسئولية الوراثة عن حدوث الإعاقة السمعية أن أصدرت بعض الدول مثل فنلندا تشريعاً بتحريم تزاوج المعاقين سمعياً فيما بينهم.

ثانياً: عوامل بيئية أو مكتسبة:
ويمكن تقسيمها إلى عوامل تحدث قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد كما يلي:
أ. عوامل قبل الميلاد:
ترجع أسباب إعاقة سمعية إلي
o حدوث شذوذ جينى في اختلاف عامل الريزسى (RH) بين الأم والجنين، ويطلق عليه صمم خلقي ولادى
o أو نتيجة لنقص الأكسجين خلال فترة الحمل ويسمي ذلك بالصمم المكتسب.
o كذلك إصابة الأم الحامل بالفيروسات مثل الحصبة الألمانية والالتهاب السحائي والتهابات الغدد النكفية والحصبة والأنفلونزا ، وخاصة في شهور الحمل الأولي أثناء تكوين الجنين داخل الرحم وتسبب عدم اكتمال نمو الأجهزة والأعضاء المختلفة ومن بينها الجهاز السمعي.
o تناول الأم الحامل لأدوية ضارة بالجنين دون استشارة طبية إذ تؤدي هذه الأدوية إلي عدم اكتمال نمو الجنين ومن ثم ولادته بعيوب خلقية.
o التسمم الحملى Toxemia of Pregnancy والنزيف الذي يحدث قبل الولادة والأمراض التي تصيب الأم أثناء الحمل كالتهابات الغدد النكفية والزهرى والتيفود
وأن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تهدد سمع الجنين وهي الأمراض الفيروسية والعقاقير السامة التي تضر بالسمع وحالة الرحم أثناء الولادة.
ب- عوامل تحدث أثناء الولادة:
وتكون مصاحبة لعملية الولادة مثل :
o الولادة المتعسرة التي تطول مدتها Prolonged Loour
o ولادة الجنين قبل موعده مما يحتاج إلي وضعه في حضانة
o ولادته مصاباً بالصفراء إذ أن زيادة نسبة الصفراء في الدم عن 340 ميكرومول/ لتر يؤدى إلي فقدان السمع خاصة عند ملاحظة تلون عين قرينة المولود باللون الأصفر.

جـ - عوامل تحدث بعد الميلاد:
إصابة الطفل ببعض الأمراض خصوصاً في السنة الأولي من حياته مثل الحميات الفيروسية والميكروبية كالحمى الشوكية أو الالتهاب السحائي والحصبة والتيفود والأنفلونزا والحمى القرمزية والدفتريا ، ويترتب علي هذه الأمراض تأثيرات مدمرة في الخلايا السمعية والعصب السمعي. وتعتبر الحصبة الألمانية أكثر الأسباب الولادية شيوعاً مسببة للضعف السمعي والصمم ، فقد ذكر مارتنMartin أن الصمم يحدث في حوالي ثلث الأطفال المصابين بالحصبة الألمانية، وأشار نفس المؤلف إلي أن القضاء علي الحصبة الألمانية يقضي علي خمس حالات من الصمم الولادى.

وهناك أنواع أخرى من الأمراض تؤدى إلي ظهور العديد من الاضطرابات السمعية كالتهاب الأذن الوسطي الذي يشيع بين الأطفال في سن مبكرة، وأورام الأذن الوسطي أو تكدس بعض الأنسجة الجلدية بداخلها
يحدث في بعض الحالات أن يتأثر الجهاز السمعي لدى الطفل نتيجة لوجود بعض الأشياء الغريبة داخل الأذن أو القناة الخارجية مثل الحصى والخرز والحشرات والأوراق وغيرها وكذلك نتيجة لتراكم المادة الشمعية أو صملاخ الأذن في القناة السمعية مما يؤدى إلي انسداد الأذن، فلا تسمح بمرور الموجات الصوتية بدرجة كافية، أو يؤدى وصولها مشوهة إلي طبلة الأذن.
وتمثل الحوادث االتي تصيب الفرد سواء في الرأس أو الأذن واحدة من العوامل البيئية العارضة التي تؤدى إلي إصابة بعض أجزاء الجهاز السمعي كإصابة طبلة الأذن الخارجية بثقب وحدوث نزيف في الأذن نتيجة آلة حادة أو لطمة أو صفعة شديدة أو التعرض لبعض الحوادث، كحوادث السيارات والسقوط من أماكن عالية، ويذكر شاكنكت Schknechtأن صدمة الرأس التي تكفي لإذهاب الوعي عن الطفل يمكنها أن تسبب ارتجاجاً في القوقعة وينتج عنها ضعف سمعي.
وكذلك يرُجع حسن سليمان أسباب ضعف السمع إلي التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل التهابات الأنف والجيوب الأنفية والحلق واللوزتين واللحمية، والحنجرة والبلعوم الأنفي بقناة استاكيوس مما يؤدى إلي الالتهاب غير الصديدي للأذن الوسطى والذي يؤدى إلي وجود رشح خلف طبلة الأذن ومن ثم يتسبب في ضعف السمع أو الالتهاب الصديدي المتكرر والمزمن والذي يتسبب في ثقب طبلة الأذن وتآكل عظيمات السمع.

كما يحدث في بعض الحالات أن تسد قناة استاكيوس عند إصابة الفرد بالبرد الشديد أو الزكام، وينتج عن ذلك أن يكون الضغط الخارجي علي طبلة الأذن شديداً، وهنا لا تهتز الطبلة عند وصول الصوت إليها، ومن ثم لا تستطيع أن تؤدي وظيفتها.
وقد يحدث الضعف السمعي نتيجة تحطم السائل الداعم في القوقعة الهلالية الموجودة في الأذن الداخلية، أو نتيجة للتعرض لبعض الأمراض أهمها الحصبة الألمانية والحمى الفيروسية ومرض مينير Meniere Disease والنكاف والتهاب السحايا أو إصابة الأذن الداخلية وخاصة عصب السمع بأمراض تتلفها أو تعطلها عن العمل.
الضوضاء وتمثل الضوضاء عاملاً من أكثر العوامل تأثيراً على عملية السمع, وطبقاً لإحصاء المركز القومى لإحصاءات الصحة 1994 فإن الضوضاء تمثل 23.4% من جملة الأسباب المؤدية للإعاقة السمعية أما الأصوات الحادة الفجائية فتمثل 10.3%.

ويذكر ألبرتي Alberti أنه توجد أنواع عديدة للضعف السمعي الناتج عن الضوضاء والعمل ويمكن أجمالها الآتي:
o إزاحة عتبة السمع المؤقتة الناتجة عن الضوضاء.
o إزاحة عتبة السمع الدائمة الناتجة عن الضوضاء.
o ويتطلب كلا النوعين تعرضاً للضوضاء، سواء أكانت ذات طبيعة مستقرة أو علي هيئة صدمة أو مزيجاً من الاثنين ويضاف إلي ذلك الضعف السمعي الناتج عن مصدر صوتي قوى مكثف مثل: الطلقة النارية، صوت الانفجار (قنبلة مثلاً).
إذ تسبب هذه العوامل نسباً متفاوتة من الضعف السمعي، قد يشفي بعضها ولكنها لابد وأن تترك بعض درجات الضعف السمعي والتأثير علي غشاء الطبلة وعظيمات الأذن السمعية مع درجات متفاوتة من تلف القوقعة.
وفي دراسة قام بها ليلمور وآخر توصلا فيها أن هناك علاقة قوية وواضحة بين التعرض للضوضاء وفقدان السمع ومرض طنين الأذن، وذكرا أن 50% من العاملين في الصناعات التي بها ضوضاء وصخب ويتعرضون لمدة 8 ساعات يومياً للضوضاء يعانون من ضعف في السمع بدرجة خفيفة وأن 25% منهم لديهم ضعف سمع متوسط، و25% لديهم ضعف سمع حاد.
ولذلك يتضح أن للضوضاء تأثير قوى علي عملية السمع، حتى أنه يعد من أهم وأقوى الأسباب المؤدية إلي الضعف السمعي.

الإعاقة السمعية وعلاقتها ببعض مظاهر النمو للطفل الأصم:
إن العلاقة بين الإعاقة السمعية وجوانب النمو المختلفة لدي الطفل من الموضوعات، ذات المجال الخاص نظراً لاختلاف مشكلات الصم وتباين سماتهم وبيئاتهم وثقافاتهم..... وفيما يلي استعراضا لأهم آثار الإعاقة السمعية علي جوانب النمو المختلفة فيما يلي:
علاقة الإعاقة السمعية بالنمو الجسمي للطفل الأصم:
إن المبدأ الأساسي في تربية الطفل ونموه يتمثل في المحافظة علي صحته علي أعلي مستوي من الكفاءة، فصحة الطفل تكمن فى سمعه، ولذا فحينما يصرخ الطفل الأصم فإنه يشعر بحركاته العضلية ولكنه لا يستطيع أن يسمع الصوت الذي يحدثه، لذلك فإنه يفتقد نوعاً مهماً من المثيرات والشعور بالأمان، إذ إنه لا يوجد اختلاف واضح للحاجات الجسمية بين الطفل الأصم وعادي السمع، خاصة وأن الساعات المنتظمة من النوم والهواء الطلق والطعام الجيد، كل ذلك يقدم لكلا النوعين فرصاً أفضل للنمو الجسمي.
ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا يوجد فرق بين الفرد الأصم والعادي في خصائص النمو الجسمي من حيث معدل النمو أي سرعة النمو والتغيرات الجسمية في الطول والوزن في جميع مراحل النمو التي يمر بها الطفل الأصم فهو كنظيرة العادي تماماً، ولهذا لا توجد فروق ظاهرة بالنسبة للمتطلبات الجسمية للأصم والعادي.
بينما نجد رأيا آخر ينحاز إلي مبدأ وجود تأثير واضح للإعاقة السمعية علي
الطفل الأصم، الذي يوصف بأنه شخص غير عادي بكل تأكيد، إذ إن انحرافاته عن المعتاد يمكن ملاحظتها في النواحي الجسمية.


ولذلك يتسم الصم فى النواحي الجسمية بالتالي :
- الإتيان بأوضاع جسمية خاطئة.
- تأخر النمو الحركى لديهم مقارنة بالعاديين.
- يحتاجون لتعلم طرق بديلة للتواصل حتى يتطور النمو الحركى لديهم.
- قلة اللياقة البدنية لديهم.
كما يمكن التغلب علي الآثار السلبية للإعاقة السمعية علي النمو الجسمي منذ البداية بالتدريب الحركي الموجه والمتواصل لدي الطفل، وبخاصة للأعضاء المتعلقة بجهاز الكلام والسمع، كالصدر والحلق والرئتين والأحبال الصوتية والفم وذلك حتي لا تصاب تلك الأعضاء بنوع من الركود، يؤدي إلي اختلاف النمو الجسمي والحركي لها.
ويتضح : أن عمليه التعوق والتعطيل في الجهاز السمعي وعدم دخول وخروج الصوت في هذا الجهاز السمعي قد يؤدي بدوره لمشكلات بالجهاز التنفسي ، نتيجة عدم تلقائية حركة الهواء في الجهاز السمعي وتعطل جهاز النطق لديه ، ومن ثم عدم وجود انتباه للأفعال والمؤثرات الصوتية وبالتالي فإنه قد يفتقد الاستجابة التلقائية الطبيعية والمباشرة للمثير الصوتي، وبالتالي يتسم بقدرة أقل من تلك التي لدي عادي السمع .
علاقة الإعاقة السمعية بالنمو اللغوي للطفل الأصم:
إن النمو اللغوي لدى الأصم يعتمد على طبيعة العلاقة بين اللغة والكلام ويتضح ذلك فيما يلى:

اللغة والكلام لدى الصم :
إن القصور الحادث فى اللغة لدى الصم يجعل هناك صعوبة فى ترجمة الأفكار والمشاعر إلى عبارات وكلمات مفهومة ومدركة، فالأصم يفكر أولا فيما يريد التعبير عنه ثم تبدأ الأصابع فى التعبير عن ذلك من خلال الإشارات اى أن:
-الأفكار تترجم لدى العاديين إلى ألفاظ مسموعة ولدى الصم إلى إشارات مرئية
-إن العاديين يحصلون على المعلومات بواسطة الأذن أما الأصم فيحصل عليها بالعين
-إن لغة الإشارة لا يمكن أن تترجم كل ماهو منطوق كما أنها لا تفهم بسرعة مثل الكلام والايدى لا يمكن أن تترجم الإشارات بالسرعة التى يقوم بها اللسان والعين لا يمكن أن تفهم الإشارات بسرعة الأذن عند سماع الصوت كما أن إخفاق الطفل الأصم في الكلام في السن العادي، وعدم قدرته علي تفهم كلام الآخرين، وانعدام تجاوبه وتمييزه للأصوات، يجعل هذا الطفل يدخل المدرسة دون رصيد لغوي ويعتمد ذلك بصفه أساسية علي تنبيه حواسه، وتدريب أعضاء النطق لديه، ولذا فإن فقدان السمع يؤثر ليس فقط علي القدرة اللفظية لأصوات الكلام بل يغير أيضاً من القدرة علي تعلم إيقاع Rhythm الكلام وهو التعبير الشفوي عن اللغة ويتوقف نمو كل عناصر اللغة علي تغيرات النمو للجهاز العصبي المركزي،وإن من الطبيعي إذا لم يسمع شخص ما اللغة المنطوقة العادية فإنه لا يستطيع أن يتكلم بفهم وإدراك، ويشوب كلامه ضجيج بدائي تميزه نغمات مشحونة بالانفعالات، ومن ثم فإن طبيعة اللغة لدي الأطفال الصم تعتمد علي تحليل نوع الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء الأطفال، وعددها أثناء كتابتهم للغة المحصلة وحيث أن اللغة وسيلة لتفاعل الإنسان مع بيئته التي يعبر من خلالها عن أفكاره ورغباته وميوله، فإن السمع هو حاله وسيطة للكلمة، والتي تعبر عن معني هو نتاج العقل وليس الخيال، ومعاناة الصم من صعوبات تتعلق بالمعاني الكلية للكلمات بسبب أن حاسة السمع هي النافذة الأولي لاستقبال المعاني والتصورات الكلية من هؤلاء الأطفال من حدثت إعاقته في سن مبكرة، ومنهم من حدث صممه في سن متأخرة بعد أن تعلم الكلام، وهذا النوع من الصمم يقتصر أثره علي عدم القدرة علي فهم الكلام المسموع وصعوبة في التعبير عن أفكاره بصورة مناسبة بالإضافة إلي الحرمان من تعلم مفردات وكلمات جديد
اللغة المكتوبة
وبصفة عامة يؤثر الصمم على اللغة المكتوبة لدى الأصم بمايلى:
- الجمل لدى الأصم اقصر من تلك التى لدى العادي.
- الأصم يقوم بتكوين وبناء جمل بسيطة وغير مركبة.
- لا يستخدم الأصم جملا كثيرة فى الكتابة.
- التركيبات اللغوية للأصم غير مترابطة ومفككة.
- الأصم يقع فى الكثير من الأخطاء اللغوية عند الكتابة.
ويتضح : أن الطفل الأصم قد يتسم بضعف لغة الحديث لديه، ومرجع ذلك لوجود خلل واضطراب في إيقاع الكلمة وقوتها وطبقتها إلا إن تدريب الطفل علي بعض العلامات الإيقاعية للكلام باستخدام حاسة البصر مع المبالغة في حركة الشفاه، تعد طريقاً لتمرين الطفل علي اللغة بمدركاتها ، فالطفل الأصم يتذكر الكلمات التي لها مقابل في لغة الإشارة كما أن لديه القدرة علي تذكر الأشكال أكثر من تذكره الأرقام ، وهو يشعر بذبذبات الصوت عن طريق الجلد والعظام من خلال مرورها في الجهاز العصبي ، إلا أن هناك فئات يستطيعون من خلال التدريبات والتمرين اكتساب قدرة كبيرة علي الكلام بالرغم من كونهم من الصم .
ويرجع الخلل الحادث في التواصل لدي المعاقين سمعيا إلى التالي:

أولاً:: محدودية القدرات التعبيرية
إذ تكون القدرات التعبيرية لدي ذوي الإعاقة السمعية محدودة بسبب تأخر مستواهم اللغوي وأخطاء النطق لديهم كما أنهم كثيراً لا يلقون التشجيع الكافي ليشاركوا في الحوار، وكذلك بأن بعضهم ليست لديه القدرة علي نقل الرسائل والأفكار بشكل متسلسل علي النقاط المهمة في الموضوع أو كيفية استخلاص العبرة منه بالإضافة لكونهم لا يتقنون إعطاء التعليمات

ثانياً:محدودية القدرات الاستقبالية
وتكمن محدودية القدرات الاستقبالية في عده عوامل أهمها:-
1- عوامل متعلقة بالإعاقة ذاتها:
إذ يتأثر كثيراً استقبال المعاقين سمعيا للكلام بسبب إعاقتهم ويزداد ذلك التأثير كلما زادت حده الإعاقة السمعية.
2- عوامل تتعلق بالمتكلم:
تزيد صعوبة الفهم لدى المعاقين سمعيا عندما لا يستعمل الشريك في الحوار طرقاً مساعدة ليفهم المعاق سمعيا ما يقوله: كأن يكون كثير الحركة أو لا يتكلم بوضوح أو يتكلم بمستوي لغوي غير مناسب للمعاق سمعيا كما أنه قد يغير مواضيع الحوار بشكل مفاجئ أو يتحدث عن أمور غير واضحة للمعاقين سمعيا.
3-عوامل تتعلق بالبيئة المحيطة:
إن التواصل مع الآخرين يتأثر أيضاً بظروف البيئة المحيطة ويصبح أصعب كلما ساءت الظروف المحيطة من حيث وجود الضجيج أو ضعف الإثارة أو كثرة عدد المتحدثين.
ثالثاً: محدودية المعلومات العامة
إن القاعدة المعلوماتية لدي المعاقين سمعيا محدودة عادة وذلك لقلة المعلومات التي يتلقونها من الأهل والمدرسين والزملاء ووسائل الإعلام والمجتمع عموماً.


علاقة الإعاقة السمعية بالنمو العقلي للطفل الأصم:
يظهر التأثير الحادث للإعاقة السمعية فى النمو العقلي من خلال انعكاسه علي الذكاء والقدرات العقلية، إذ يكون الأصم متخلفاً بحوالي عامين ومرجع ذلك إما لظروف بيئية أو أسباب عضوية، وعند مقارنة الطفل الأصم والطفل عادي السمع من حيث القدرات العقلية العامة وجدت فروق في القدرات العقلية العامة بينهم نتيجة الحرمان من المثيرات والخبرات المتاحة، وأن استجابات الطفل الأصم لاختبارات الذكاء - والتي تتفق مع نوع إعاقته- لا تختلف عن استجابات الطفل عادي السمع.

العمليات العقلية لدى الصم
أ-الذكاء :
وقد أشارت الدراسات التى أجريت عن الذكاء IQ لدى الصم بأنهم متأخرون فى مستوى الذكاء بثلاث إلى أربع سنوات مقارنة بإقرانهم العاديين. بينما نجد أن الذكاء يلعب دوراً فعالاً في قدرة الإنسان علي التكيف مع إعاقته، فكلما كان أكثر ذكاء زادت قدرته علي التوافق والتكيف بعكس محدود الذكاء من ذوي الإعاقات، فتصبح لديهم الحياة أكثر تعقيداً ويزداد شعورهم باليأس وانعدام الثقة.
ومن ناحية أخري ينحاز آخرون إلي الأصم موضحاً أن الإصابة بالصمم لا تؤثر علي الجانب العقلي لدي الطفل، إذ إنه لا توجد فروق جوهرية بين الطفل عادى السمع والطفل الأصم في القدرات العقلية، وتؤكد اختبارات الذكاء أن معظم الأطفال الصم لديهم قدرات عقلية تفوق الأطفال عادي السمع. ويفند ذلك الرأي من حيث أن الصم لديهم جوهرياً نفس التوزيع العام في الذكاء مثل الأطفال السامعين، كما أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الفقدان السمعي والذكاء، خاصة وأن الإصابة بالإعاقة السمعية لا تتضمن بالضرورة التخلف العقلي،ولذلك قد نجد أن ثنائية فقدان السمع والغباء ما هي إلا منطق مبتور قائم علي التفكير الخاطيء بأن الإعاقة في الكلام يعني إعاقة في القدرات المعرفية، أو أن الأخطاء في كتابة الأطفال الصم تنعكس علي ذكائهم تبعاً لذلك، وهناك رأي آخر يري عدم وجود علاقة في القدرة علي التفكير المجرد في علاقة اللغة بالعمليات الفكرية بين الأطفال الصم والسامعين.

ب- التحصيل الدراسى
كما أشارت الدراسات التى أجريت عن التحصيل الدراسى أو النسبة التعليمية
Education Quotient أن الأطفال المعاقين سمعيا كانوا متخلفين بمقدار يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، وأن هذا التخلف كان يزداد مع تقدم العمر الأمر الذى يشير إلى أن الأطفال المعاقين سمعيا الأكبر سنا كانوا أكثر تخلفا فى التحصيل الدراسى - من خلال قياس النسبة التعليمية لديهم -من أقرانهم المعاقين سمعيا الأقل سنا، وقد تم إجراء دراسة مسحية فى مدارس المعاقين سمعيا أوضحت أن العمر الزمنى لهؤلاء الأطفال والذين هم فى سن الثانية عشرة يساوى 71%، وأن من هم فى سن الخامسة عشرة منهم وصلت النسبة التعليمية لديهم إلى 67%، وقد ظهر التخلف فى الدراسة لديهم من خلال : فهم معانى الفقرات والكلمات والعمليات الحسابية والهجاء. ومن ناحية أخرى ربطت الدراسات بين التحصيل الدراسى وبعض المتغيرات كالذكاء، ودرجة الإصابة بالإعاقة السمعية، وزمن الإصابة، وعدد السنوات التى قضاها التلميذ بمعاهد الصم.
وأفادت الدراسات أن الأطفال المعاقين سمعيا الذين يتلقون تعليمهم يوميا فى
معاهد الصم – من ذوى الإقامة الخارجية – كانوا أكثر تحصيلا من زملائهم من ذوى الإقامة الداخلية.
وأيضا فى هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية فكلما زاد
السن الذي حدث فيه الصمم كانت التجارب السابقة في محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية وقد بينت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصمم هي ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصمم أو من فقدوا سمعهم فيما بين 4-6 أعوام غالباً يعانون تخلفاً في التحصيل الدراسي في المستقبل لو قورنوا بمن أصيبوا بالصمم في سن متأخرة عن ذلك، وبينت دراسات أخرى أن الأصم يتأخر في النشاط العقلي بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن زميله العادي إلا أن هذا الفرق يتضاءل قليلاً بالنسبة لمن أصيبوا بالصم بعد ست سنوات مما يتعذر معه أن يحصل الأصم على نفس المقدار العلمي الذي يحصل عليه التلميذ العادى .

جـ- الذاكرة:
ولقد أثبتت الدراسات أن هناك أثر للحرمان الحسي والسمعي على التذكر ففي بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعياً زملائهم العاديين وفي بعضها الآخر يقلون عنهم فمثلاً تذكر الشكل أو التصميم وتذكر الحركة يفوق فيه الصم زملائهم العاديين بينما يفوق العاديين زملائهم الصم في تذكر المتتاليات العددية. كما أن الصم يتفوقون علي عادي السمع في بعض جوانب التذكر، كتذكر الشكل.

د- مفهوم الزمن لدى الصم :
استرعى مفهوم الزمن لدى الصم اهتماما كبيرا نظرا للملحوظات المتكررة بوجود صعوبات فى فهم والتعرف على الموضوعات التى تتعلق بالنشأة والتطور، ولذلك فقد استنبط البعض أن قصور اللغة يؤدى إلى إحداث تأثير سلبى على مفهوم الزمن لدى الصم.

هـ- اكتساب المفاهيم
أشارت الدراسات إلى أن الصم يكتسبون المفاهيم بنفس درجة التسلسل التى لدى العاديين إلا إن اكتساب الصم للمفاهيم المختلفة يتم فى أعمار زمنية اكبر من العاديين، كما إنهم يعانون من صعوبات فى اكتساب المفاهيم المتناقضة والمفاهيم
المتشابهة ودمج بعض المفاهيم مع بعضها البعض. ويتضح: أن فقدان السمع بما يمثله من تعطيل للجهاز السمعي، يمثل تعطيلاً لجزء من الكل مما قد يؤثر بدورة علي القدرات العقلية لدي الطفل الأصم بعملياتها المختلفة، وقد يؤدي هذا إلي اضطراب تلك القدرات، وأن يصبح نموها غير كامل وغير ناضج، كمرجعية لقصور الإدراك اللحظي البيئي المكتسب من خلال التفاعلات اليومية والمواقف الحياتية المعاشة، ولذلك قد يوصف الصم بسمة المهارة في الحرفة والعقلية ذات الذكاء الحاد.

علاقة الإعاقة السمعية بالنمو الانفعالي للأصم:
يعيش الطفل الأصم في قلق واضطراب انفعالي بسبب وجوده في عالم صامت خال من الأصوات واللغة، كما أنه معزول عن الرابطة التي تربطه بالعالم الخارجي، وهو في ذلك محروم من معاني الأصوات التي ترمز للحنان والعطف والتقدير، مما يعمق مشاعر النقص والعجز لديه، ولذلك يؤكد" جريجوري" Gregory أنه يميل إلي العزلة والهروب من تحمل المسئولية، ومن ثم يتسم الطفل الأصم بالاضطراب النفسي والانفعالي كمرجع للأنطوائية .
ومن ثم يتم الإشارة إلي جانب آخر وهو عدم شعور الطفل الأصم خلال مرحلة الطفولة بالحنان أو عطف الأمومة، ومرجع ذلك إلي أنه لا يسمع صوت أمه بنغمات أثناء عنايتها به، ولذلك فإن هؤلاء الأطفال يعانون من الإحباط بسبب فقدهم لوسيلة الاتصال المتمثلة في اللغة نتيجة عدم فهم الآخرين لهم. كما أن إحجام الطفل الأصم عن التعبير عن مشاعره بصدق وأمانة في المواقف المختلفة ومع الأشخاص المختلفين من الأسباب الرئيسية لتعرضه للقلق والصراع والأضطرابات النفسية... كما أن قمع التعبير عن المشاعر يعمل علي زيادة النزعات العصبية، ويؤدي بالأصم إلي الشعور بالنقص وخيبة الأمل وعدم الشعور، ولذلك فإن لديه عدم اتزان عاطفي بدرجة كبيرة إذا ما قورن بعادي السمع، كما أن الأصم أكثر انطواء وعزلة وأقل حباً للسيطرة والإسراف في أحلام اليقظة، ويتسم ببعض الصلابة والانقباض بالإضافة لذلك: يتسم الصم في التشكك وأساس ذلك أنهم يرون الآخرين متخاطبين يتكلمون بما لا يسمع الصم، فيظنون أن في الأمر سوء لهم وقد تبدو منهم استجابات عدوانية وفقاً لما يقدرونه من تشكك فيها .ولهذا يميلون للإشباع المباشر لحاجاتهم بمعني أن مطالبهم يجب أن تلبي بسرعة أي سريعة الإشباع.
ويتسم الصم فى هذا المجال بكونهم:
- يتجاهلوا مشاعر الآخرين فى معظم الأحيان.
- المبالغة والتشوش فى مفهوم الذات لديهم .
- يعانوا من سوء توافق شخصي واجتماعي.
- الرغبة فى الإشباع المباشر لحاجاتهم .
- يتسمون فى الغالب بالاندفاعية والحركة الزائدة وعدم القدرة على ضبط النفس .
- يعانون من عدم الاستقرار الانفعالي.
- تسيطر عليهم مشاعر الاكتئاب والقلق بدرجة مرتفعة.
- يتسمون بدرجة مرتفعة من السلبية والجمود وتقلب المزاج.
ويتضح : أن الفقدان السمعي للأطفال الصم قد لا يؤدي إلي عدم التوافق عدم التكيف انفعالياً مع ذواتهم فتفسيراتهم لنظرات الآخرين من العاديين تحمل أبعاداً غير مألوفة ، فهي إما عالية جداً أي مبالغ فيها من الايجابية أو منخفضة جداً نتيجة للانطواء والاكتئاب المتولد من عدم نجاحهم في فهم الآخرين بسهولة ، وبالتالي يتقهقر نموهم الانفعالي عن المعتاد وبحيث إنه في مرحلتهم العمرية تلك لا يناسب سمات الشخصية التي لدي أقرانهم عادي السمع ، من حيث توقف هذا النمو الانفعالي عند مرحلة معينة ، أي تثبيته وذلك تبعاً لنظرية التحليل النفسي ، ومن ثم يتقوقع الطفل حول ذاته وتزداد مساحة الاكتئاب والعزلة لدية .
علاقة الإعاقة السمعية بالنمو الاجتماعي للأصم:
يميل الطفل الأصم إلي الانسحاب من المجتمع لذلك فهو غير ناضج اجتماعياً بدرجة كافية، وذلك بسبب عاهته الحسية، بالإضافة لوجود مشكلات سلوكية لدية كالعدوان والسرقة والرغبة في التنكيل والكيد للآخرين... كما أن التكيف الاجتماعي لدية غير واضح المعالم ومن ثم فإن الطفل الأصم يميل إلي البعد عن الأشخاص عادى السمع نتيجة لفقده الحس الاجتماعي الذي يقربه لهم، إلا أن الصم دون غيرهم من فئات الإعاقة يتميزون بالاختلاط اجتماعياً بأقرانهم الصم، لأنهم يعتبرون أنفسهم جماعه فرعية من المجتمع، مما يجعلهم جماعة متماسكة.
ويبين " بيترسون " Peterson أن الطفل الأصم في المدارس المشتركة للصم وعادي السمع معاً يميل إلي أن يلعب مع زميله الأصم. ولذا يشير هالموس " Halmos إلي أن انطلاق الأصم نحو إشباع رغباته وحاجاته دون الالتزام بالمعيار الاجتماعية يؤدي إلي عدم الرضا الاجتماعي عنه وهو ما يصيبه بالإحباط والتوتر. ومن ثم فإن الصم يستحيل عليهم فهم لغة الدعابة أو النكتة، وأنهم لكي يفهموا مضمون ومغزي الظواهر الطبيعية والقيم والعادات والتقاليد لابد لهم من إدراك ذهني كاف. والأطفال الصم يعانون من الوحدة Loneliness وتنتابهم لذلك مشاعر العزلة التي يعيشون فيها، وبالتالي تحد الإعاقة السمعية لديهم من الوظائف الاجتماعية.
ولذا يتسم الصم فى المجال الاجتماعي بكونهم:
- يعانون من قصور بدرجة كبيرة فى المهارات الاجتماعية.
- اقل توافقا اجتماعيا من العاديين.
- اقل إلماما ومعرفة بقواعد السلوك المناسب.
- أكثر ميلا للعزلة مقارنة بالعاديين.
- يتفوقون عند تفاعلهم مع أقرانهم الصم مقارنة بتفاعلهم مع العاديين أو حتى بتفاعل العاديين مع بعضهم البعض.
- اقل تحملا للمسئولية.
- يعتمدون على الآخرين مع عدم النضج الاجتماعي.
- يلجأون إلى التلامس الجسدي للفت الانتباه إليهم.
- فى معظم الأحيان يسيئون فهم العاديين.
- ينتشر لديهم السلوك العدوانى والسلوك الانسحابى.
كما أن التعبير عن النفس والتلقي عن الآخرين، بل إن استمرار هذا التلقي لدي الصم لا يتم إلا من خلال عملية التغذية الرجعية، وعملية الاتصال هذه هي محور عملية التفاعل الاجتماعي ويتضح: أن الطفل الأصم لديه قصور اجتماعي نتيجة عدم المشاركة مع الآخرين بفاعلية.


طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين ، طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين ، طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين ، طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين ، طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين ، طريقة و كيفية قراءة الكلام قراءة الشفاه للمعوقين سمعيا و للمعاقين



إن الأطفال طبيعى السمع يتعلمون لغة الشفاه من خلال السمع الذى تدعمه الخبرات الحسية الأخرى. وبعد ذلك ترتبط الأصوات بالرموز البصرية هذه هى قراءة الكلام.
إن الطفل الأصم محروم من هذا التعليم ويكون مجد لتعلم لغة قراءة الكلام بشكل مباشر. ومن الصعب تحليل مدى قدرته على أداء ذلك والذى يعتمد على العديد من العوامل المعقدة. أحد هذه المجموعات تخص المتحدث وتشتمل على المسافة وموضوع واتجاه قارئ الشفاه ومدى وضوح وجهه وتشتمل على كلامه ودقة نطقه وسرعته فى الكلام.
وحركة وجهه والألفة بين المتحدث وقارئ الكلام. وهناك عوامل تخص اللغة مثل المفردات وتراكيب اللغة وهناك عوامل ترتبط بقارئ الكلام مثل رؤيته وذكائه ومعلوماته العامة وقدرته على تركيب جملة من خلال إشارات السياق وقدرته على إدراك الوحدات المميزة للكلام وربط شعوره بالكلام وإحساسه به مع الوجه والتركيب الأساسى لشخصيته كلها تحدد اتجاه نحو قراءة الكلام.

وبالإضافة إلى ذلك فإن قراءة الكلام عملية معقدة بسبب الغموض الذى يحدث نتيجة إخفاء بعض الحركات وصعوبة تقييم أشكال النبرات والضغط على الكلمة والصياغة.
ولقد تم عمل العديد من المحاولات لتقييم دور تلك العوامل فى قراءة الشفاه لتشخيص الصعوبات وتقييم التقدم وطرق التعليم والتنبؤ بالأداء ومن بين العوامل التى ترتبط بمهارة قراءة الكلام هى الذكاء والقدرة على القراءة والقدرة الإدراكية والدافعية والمهارات الإيقاعية ولم تؤدى الدراسات التى أجريت عليها تعميمات يمكن الاعتماد عليها وأهم المشكلات التى واجهت دراسة تلك العلاقات هى كفاية اختبارات قراءة الكلام. فلقد واجهت تراكيب الاختبار متغيرات من بينها درجة ونوع الإعاقة السمعية ووقت بداية الإعاقة السمعية والقدرة اللغوية للعينات وتقنين مادة الاختبار وخصوصاً طريقة تقديمه. وهناك أيضاً صعوبة فى عمل معايير للفئة غير المتجانسة. وبالإضافة إلى ذلك أن صدق الاختبارات يعتمد بشكل كبير على معدلات المعلمين الأمر الذى قد يؤدى إلى مشكلات جديدة.

إن تعليم قراءة الكلام للصم لا يعتبر شئ منفصل البداية وقبل أن يدخل الطفل المدرسة يتم تشجيعه على رؤية وجه المتحدث. إن الطفل الأصم لا يعى مثل الذى يسمع أنه قادر على الحصول على المعلومات من خلال مشاهدة حركات الوجه وعندما يبدأ التعليم الرسمى يربط الطفل حركات الشفاه واللسان بالأشياء والمشاعر والأفعال. إن الهدف هنا ليس مجرد زيادة مفردات قراءة الكلام ولكن غرس فكرة أهمية مشاهدة وجه المتحدث. وفى النهاية فإن قراءة الكلام تشتمل على كل ما يؤدى إلى إدراك الطفل الكلام حتى تصبح أداه جيده للتواصل كما أنها جيده للممارسة فى المواقف الهادفة.

إن عدم كفاية أدواتنا الرسمية لقياس قدرة الطفل على قراءة الكلام ينبغى ألا تمنعنا من الإشارة إلى الأسس التالية وممارستها لزيادة هذه المهارة القيمة لدى الأطفال الصم:
1. يجب عمل مناخ للتواصل الشفاهى ويجب أن يتم توضيح قراءة الكلام حتى تؤدى الغرض.
2. حتى لو لم نتوقع من الطفل فهم كل كلمة من الرسالة المنطوقة ينبغى أن ننطقها له وينبغى تشجيعه على الاهتمام بالإشارات والتلميحات الموقفية.
1. ينبغى أن يتم تعزيز قراءة الكلام من خلال الإشارات الحسية الأخرى.

اللغة:
من خلال مناقشتنا لمهارات التواصل راعينا نمو مهارات التحدث والاستماع والكلام والتدريب على السمع وقراءة الكلام والآن نناقش التواصل الشفاهى وهو اللغة.
إن ارتباط الكلام والأذن ضرورى أثناء التحدث والاستماع وهو أساس معرفة الطفل بمعنى الكلمة أو مجموعة الكلمات عند التحدث والكتابة والاستماع والقراءة. إن غياب السمع يعد صدمة ويزيد من تعقيد ارتباط اللغة بالخبرة . ودور المعلم أن يقوم بتنمية اللغة لدى الأطفال الصم برغم أنهم لا يستخدمون القناة الحسية الخاصة بنمو اللغة.
وحتى يقوم بأداء هذه المهمة فإنه فى حاجة لمعرفة المشكلات الخاصة التى تحدث بسبب الغياب الكامل للسمع أو بسبب التشويه الشديد فى الخبرة اللفظية السمعية. ومن بين أهم تلك المشكلات للطفل الأصم هى المفردات والكلمات ذات المعانى المتعددة ونطق المجردات وصعوبة تركيب اللغة.

المفردات:
إنه من الصعب تحديد متى يعرف الطفل الكلمة هل يعرفها فى المفردات المكتوبة أم المقروءة أم المنطوقة أم المسموعة؟ إن اختلاف أنواع المفردات يؤدى إلى اختلاف فى تقدير وظيفتها للأطفال. وعلى أى حال فإنه من المهم أن نعرف أن أحد الدراسات قد أشارت أن الأطفال الذين يسمعون يعرفون 272 كلمة فى عمر عامين ، 1540 كلمة فى عمر 4 أعوام ، 1562 كلمة فى عمر 6 سنوات بينما الأطفال الصم فلا يعرفون أى كلمة حتى عمر 3 سنوات وأكثرهم حتى 6 سنوات.

المعانى المتعددة:
قد يكون لكلمة واحدة فى اللغة العديد من المعانى التى تكون واضحة للأطفال التى تسمع من خلال الخبرة السمعية المتكررة المحروم منها الطفل الأصم. فعلى سبيل المثال كلمة over لها معانى متعددة فقد تعنى فوق وتعنى عبر وتعنى مرة ثانية وتعنى النهاية وتعنى بالإضافة إلى وتعنى أثناء وتعنى الآن وتعنى على الجانب الآخر كما تعنى من خلال.

نطق المجردات:
إن الأطفال التى تسمع وخصوصاً الراشدين قد يواجهون صعوبة فى فهم معنى الكلمات الخاصة بالمفاهيم المجردة ولكن الطفل الأصم فى حاجة ماسة لتعليم رسمى وغير رسمى لمعرفة معنى بعض المجردات البسيطة مثل الأمل والرغبة.

صعوبة تركيب اللغة:
لقد أوضح Smith أنه من عمر 5 سنوات يكون متوسط الجمل المنطوقة 5 كلمات فى طول كل جملة. وبالنسبة للطفل المميز قد تصل إلى 10 كلمات. إن تلك الزيادة تكون مصحوبة باستخدام العلاقات التركيبية المعقدة التى توضح وتثرى المعنى وتتطلب مفاهيم نحوية مثل الضمائر والروابط والأزمنة والأشخاص وترتيب الكلمات بالإضافة إلى العلاقات الموجودة بين العبارات وأشباه العبارات بأشكالها المتعددة. ولو وصل الطفل الذى يسمع إلى معرفة تلك المسئوليات الصعبة فى 5 أعوام فستواجهنا فجوة لغوية بين الصم والذين يسمعون.
ولقد اكتشف ذلك مدرسة كلارك بعد أن قامت بعمل مقارنة بين الصم والذين يسمعون فى تراكيب الجمل فى موضوعات مكتوبة. وتقدم الصورة ككل أسلوب بسيط للطفل الأصم بوحدات لغوية غير مرتبطة نسبياً تتبع بعضها البعض بتداخل بسيط فى التركيب أو المعنى.
وعموماً أتضح من خلال المقارنة أن الصم ذوى قصور فى المعالجة المرنة للغة حيث يستخدمونها أفضل استخدام أداة للتواصل وقد يرجع سبب ذلك إلى تأخرهم التعليمى: الذى قد يكون نتيجة طرق تعليم اللغة أو الأفكار التى اقترحتها المدرسة بأنه لا يمكن التعبير عن الاختلاف بين الصم والذين يسمعون فى مصطلحات كمية مثل درجة التأخر وأنهم يقدمون هذه الفروق ليس بسبب مهارة استخدام أشكال اللغة ولكن التركيب ككل.

طريقة تعليم اللغة:
يمكن تقسيم طرق تعليم اللغة للصم إلى اتجاهين أساسيين: الطريقة الطبيعية وتعرف بالطريقة التركيبية أو الطريقة الأم ، والطريقة النحوية التى يشار إليها فى بعض الأحيان بأنها الطريقة المنطقية أو المنظمة أو الرسمية أو التحليلية أو الطريقة الصناعية.
ومن الناحية التاريخية فإن الطريقة الثانية تتبع الطريقة الأولى وتركز على فكرة أنه بعد اختزال تصنيفات الكلمات وروابطها فى الذاكرة يمكن لهؤلاء الأطفال استخدامها لربط اللغة. ولقد نشأت هذه الطريقة من عدة طرق تقدم فى الأساس مجموعة منظمة من الرموز المرئية لتوجيه الصم عند استخدام اللغة وسوف نقدم باختصار 3 من هذه الطرق:
طريقة Barry Five Slate والافتراض الذى هو أساس تلك الطريقة قدمه (1988) Katherine E Barry فى مدرسة كولورادوا للصم هو أن القدرة على تحليل العلاقات بين أجزاء الجمل ضرورى للتفكير الواضح كما أنه أساس لفهم اللغة وتقدم هذه الطريقة 5 أعمدة مرئية على جدران الفصل ويكون فاعل الجملة فى أول عمود والفعل فى العمود الثانى والمفعول فى العمود الثالث وحرف الجر فى العمود الرابع ومفعول حرف الجر فى العمود الخامس. وهكذا يتعلم الأطفال عقلانية تفسير نطقهم لما يؤدونه وفقاً للمعين البصرى فى تلك الأعمدة. إن هذه الطريقة تفسد التعبير المصطلحى وتؤدى إلى لغة بدون قواعد.

طريقة رموز Wing وقدمها جورج وينج فى مدرسة منيسوتا للصم 1883 وتركز على مجموعة من الرموز أغلبها من الأعداد والحروف تقدم وظائف لأجزاء مختلفة من الكلام فى الجملة. ويتم وضع تلك الرموز فوق الكلمة أو العبارة بترتيب يحدد شكل ووظيفة وموضع أجزاء الجملة. فعلى سبيل المثال رقم (1) يحل محل الاسم ، (2) محل الملكية ، (0) محل المفعول به. إن أنصار هذه الطريقة يرون أن لها قيمة كبيرة كأداة تصحيح لعمل الطفل كما أنها تشجع الاستخدام الصحيح للقواعد.
طريقة Fizgeralb Key وأول ما نشرت هذه الطريقة كان فى عام 1926 وتم تعديلها عام 1973. ولقد كانت Fizgeralb ذات صمم ولادى وأصبحت مدرسة أولى فى مدرسة فيرجنية. ولقد طالبت بتطوير لغة طبيعية تساعدها من خلال تنمية قوة الطفل على تفكير والتوافق وتمييز اللغة. ولقد تحقق ذلك من خلال عدد من الكلمات والرموز الأساسية المرتبطة باللغة التى يحتاجها الأطفال. ولقد تم وضع 6 رموز رمز للأفعال ورمز للمصادر ورمز للمضارع التام ورمز للروابط ورمز للضمائر ورمز للصفات وكان من مميزات تلك الطريقة أنها شاملة ومرنة وتؤدى إلى التصحيح الذاتى.

إن السمة الأساسية لنظم القواعد هى التوكيد على تحليل الطفل للعلاقات الوظيفية بين الوحدات المميزة للغة من خلال التكرار والمعينات البصرية التى تنقل له أهم أسس اللغة أو القواعد اللغوية والتى تشتمل على طريقة ترتيب الكلمات التى تؤثر على معنى الجملة. كما تستخدم أيضاً الطرق التى تجمع تحليل تركيب اللغة وتزيد من أنماط اللغة.
إن أول من نادى بالطريقة الطبيعية هو دكتور Greenberger فكان يرى أن أفضل طريقة لتعليم اللغة هى وضعها للطفل فى مواقف فى حاجة لها وتشتمل تلك الممارسة على المواقف الحقيقية والمواقف الطبيعية إن أحد أنصار هذه الطريقة هو دكتور Mildred Groth والذى يرى أن أساس اللغة الذى يتم على أساس تقديم شكل رسمى ينبغى أن يستخدم فى المواقف الطبيعية من خلال الكتابة وقراءة الكلام الأمر الذى يؤدى إلى غرس العديد من الاتجاهات الشيقة والهادفة للطفل.
إن المعلم فى الأساس يقوم بخلق المواقف التى تقدم العديد من ارتباطات أسس اللغة. إن هذه الطريقة تتوافق مع قوانين تعليم اللغة للأطفال التى تسمع أكثر من اللغة الرسمية والتحليلية. وحتى نفهم كيفية التصور العقلى للطفل الأصم فإن معلم اللغة فى حاجة لاستخدام كل المعلومات فى أوامره للطفل لجمع أفضل سمات الطريقة القواعدية مع الطريقة الطبيعية. ويستخدم تلك الأساليب المقبولة فى المحادثة العامة وفى الأخبار والرحلات والعمل والمقالات وأوصاف الأماكن والأحداث والأشخاص. إن تقدم الطفل فى اكتساب اللغة سوف يكون محكوم فقط بمدى استخدام المعلم لبراعته ومرونته ومعلوماته عن كيفية نمو وتقدم الطفل.

وقد يجد المعلم ما يساعده فى الأسس العملية التالية:
1- أن تعليم اللغة ينبغى أن يرتبط بالخبرات الدالة للأطفال.
2- ينبغى استخدام اللغة بشكل دائم لخدمة هدف الطفل.
3- ينبغى استخدام كل القنوات الحسية لتعليم اللغة.
4- يجب أن يكون المعلمين على حذر من الأفكار التى تنمو لدى الأطفال لتزويدهم باللغة للتعبير عنها.
5- إن الأطفال فى حاجة إلى اتصال مستمر مع نفس اللغة لجعلها لغتهم.
6- إن العديد من الأطفال فى حاجة لمعينات رسمية ومنظمة لاكتساب اللغة وبعضهم يتجنبون اللغة عندما يشعرون بعدم الأمان من استخدامها.
7- ينبغى أن تخلق المدارس والمنازل جو يمكن استخدام اللغة من خلاله وقراءة الكتب بشكل منتظم.

تطوير المنهج فى مدارس الصم:
Curriculum Development in School for the Deaf
إن مناهج مدارس الصم بوجه عام تشبه مناهج مدارس الذين يسمعون مع التكيف المناسب لصعوبات التواصل اللفظى. ومن ناحية أخرى فإن نمو اهتمام قومى لتحسين تعليم جميع الأطفال فى كل المستويات قد عبر عن نفسه من خلال تركيز الانتباه والطاقة وتوفير المصادر لتعديل المناهج ومراجعتها. ومن خلال تلك الجهود ينبه معلمى الصم للبحث عن طرق لتحسين أداء مدارسهم. ولقد ركزت جهود تطوير المناهج على بعض الاعتبارات هى الأهداف والعمليات والمواد ونشرها وتطبيقها وتقييمها.

الأهداف:Goals
فى البداية من يحدد الأهداف؟ هل هو مديرى المدارس أم المعلمين أم الوالدين أم الراشدين الصم أم الطلاب الناضجين أم علماء النفس أم علماء الاجتماع أم الإنسانية أم العمال أم الأطباء النفسيين أم المتخصصين فى النظم ووكالات الدعم أم العديد منهم معاً؟.
يتضح لنا من خلال البحث على أساس عقلانى بعض الإسهامات والمكونات التى تعمل على صياغة الأهداف ، على سبيل المثال ما يقدمه طلاب الصحة النفسية لنا عن حكمة تلك الأهداف طويلة المدى مثل الدمج الكامل للصم فى عالم السامعين ؟ وهناك تساؤل آخر يتعلق بتحديد الأهداف هو كيف سيتم تحديدها هل من خلال المحتوى أم من خلال المهارات مثل القراءة والكتابة أو الأهداف السلوكية مثل المعرفة والوصف والتمييز وتطبيق القاعدة ؟ هل تلك الأهداف أبعد من التوظيف المعرفى والسلوكى ؟ ما هى الخطط التى تقدم تلك الفئات بعلاقات مقبولة .
وهناك شيء آخر لتحديد الهدف هو القدرة على تحقيقه ، ما هى القيود المثالية والقيود الواقعية التى تفرضها علينا قيود الصمم والتى تفرضها علينا التسهيلات المادية والاحتياجات المالية والجغرافية وعدم وجود معلمين ذوى مقدرة ودافعية كافية والتى يرضها علينا التغير التكنولوجى والموقف الاجتماعى ؟

العمليات والمواد :
إن تقديم مجموعة من الأهداف للمتعلم هى الآن مهمة عالم التكنولوجيا وهم متخصصى الوسائل وخبراء النظم وعلماء النفس التعليمى أو المعلمين أو الأفراد لتقديم عمليات ومواد تعمل على تحقيق الأهداف .
ويجب هنا أن نكون على حذر أن المواد لا تحدد الأهداف والعمليات .
فالأهداف تقدم لكى تستخدم المواد المتوفرة لتحقيقها .
إن زيادة العمليات والمواد بوفرة تبرز أهمية أخصائى التكنولوجيا التعليمية ، وهناك حاجة شديدة لمعدل وأنواع تعليم العمليات المتوفرة لنا وتشتمل على التعليم الخاص ومناقشات المجموعة الصغيرة والمحاضرات والجماعات العملية والتعليم المبرمج للكتب والشرائط والأفلام والتليفزيون التعليمى والتعليم بمساعدة الكمبيوتر .
وحتى تتم عملية نشر وتطبيق المواد المعدل يقوم مكتب التعليم بقسم الصحة والتعليم والرعاية بدعم تطوير مراكز فى كل منطقة لتقديم مواد تعليمية للتربية الخاصة بالإضافة إلى الدورات التى تتناول المناهج الخاصة ببرامج تعليم المعلمين . فى الحقيقة إن هناك تساؤلات ترتبط بالنشر والتطبيق فعلى سبيل المثال أظهرت سمات معلمى الصم البارزين هى التلقائية وقدرتهم على الإحساس بفرصة تعليم الطفل ومهاراتهم فى استغلال الموقف وعند نشر وتطبيق المواد المعدة إننا نعتمد عليهم بسبب تلقائيتهم وتخيلهم .
الكتاب هو الآخر يعد مثال تقليدى للمواد المعدة ، إن تركيزنا على تحسين المناهج يتجه نحو إعداد مهنيين لهم أداء يعكس هم مشكلات تعليم الأطفال الصم وكيف يتم ذلك .

التقييـم :
لقد قال رئيس المؤتمر القومى لتعليم الصم عام 1967 :
إن الاهتمام المزعج هو مشكلة التقييم سواء كان للمنهج أو لطريقة التواصل أو للتعليم والإرشاد أو طريقة التنظيم والإدارة ، ويتطلب الإحساس العام اختبار فاعلية أى إجراء تغييره من خلال الأبحاث الموضوعية التى يمكن أن نقدمها حتى نضع أسس ملموسة لإزالة أو تعديل ترتيباتنا وممارستنا . أما فى التعليم فإنه من الصعب عمل ذلك .
إن العديد من النتائج ينتظر سنوات قبل محاولة التقييم المناسب ومع هذا فإن المؤتمرات من وقت لآخر تتجه نحو التقييم واحتياج هذا التقييم لمزيد من الانتباه .

إننا قد نتسائل عن ما هى الحاجات التى تحتاج للتقييم ؟
ولقد قدم Dyer فكرة جيدة لكل المدارس :
فى الحقيقة برغم الكم الهائل من البيانات التى تم جمعها من تقارير المعلمين والاختبارات والاستبيانات والسجلات السكنية من كل نوع فلا تزال لدينا فكرة سطحية عن ما هو تأثير الخبرات المدرسية .
إن لدينا اختبارات عن التحصيل الأكاديمى التى قد يكون لها تأثير غير مناسب على أهدافنا والتى لا تهتم بمستويات محددة من مشكلاتنا فى تعليم الأطفال الصم . ولكن لم يتم إلا إجراء القليل لتقييم النتائج الاجتماعية لخبرات المدرسة فالمعلم قد يؤدى عملية تعليم القراءة بنجاح ولكنه فى نفس الوقت يعلم بعض الأطفال الاستخفاف بالقراءة فهل نتجه نحو تقييم نتائج اختبارات القراءة وهل نضع فروض مناسبة لمتطلبات الأسلوب ؟ ومن سيقوم بعملية التقييم هل ينبغى أن يقوم بها المعلمين والمديرين وعلماء النفس ؟ وماذا عن تقييم الوالدين ؟ وما ذا عن تقييم الأفراد والجماعات خارج المدرسة ؟ وتقييم موظفى الصم ؟ وماذا عن تقييم الصم أنفسهم ؟
إن هناك حاجة لمقدمات خاصة للأطفال فى ظروف الإعاقة بالإضافة إلى الصمم ، وفى العام الدراسى 1967 ، 1968 كان هناك 409 طفل فى فصول متعددى الإعاقة فى المدارس النهارية والمدارس الخاصة ، ولم تتوفر بيانات هؤلاء الأطفال فى أى مدارس أخرى ومن بين الظروف المعقدة التى حدثت كانت صعوبة التعليم الخاص والتخلف العقلى وعدم التآزر الحركى الشديد وشذوذ الرؤية .

مشكلات الوالدين Problems of parents :
عندما يدرك الوالدين أن طفلهم أصم فإن رد فعلهم الأول يكون الحزن الشديد. إنه من المحزن أن يسمع الشخص أن طفله أصم ولا يوجد أمل فى استعادة السمع. ولسوء الحظ فإن العديد من الوالدين يرفضون مواجهة تلك الحقيقة فيبدءوا بعمل رحلة لا تنتهى من طبيب لآخر يأملون فى معجزة ولا يستمعون إلى نصيحة ضرورة التربية الخاصة بدلاً من إنفاق أموالهم على إلحاقه بالحضانات المدرسية لحصول على أى علاج وكل علاج يقرءوا عنه.
وهناك من الوالدين من يحيطون الطفل بحب بالغ يؤدى إلى اضطرابه بعد معرفتهم بالصم. إنهم يريدون عمل شىء لتعويض الطفل عن حرمانه فيلبسونه ملابسه ويطعمونه ويسلونه ويجنبوه التواصل مع الأطفال الآخرين. وبالتالى فإنه يحرم من فرص النمو الطبيعى ويتأخر تعليمه.
وإن عاجلاً أم آجلاً فإن جميع الوالدين يدركون أن التربية الخاصة ضرورة ولكنهم يكونوا فى حالة حيرة طبيعية فيقول أحدهم \"إن ابنى أصم ولكن ماذا أفعل بعد ذلك؟\" إن أطباء الأذن والمعلمين وعلماء السمع من الممكن أن يساعدوا الوالدين على عمل ترتيبات تعليمية أفضل وتناسب احتياجات الطفل. إن المدارس مختلفة والمجتمعات مختلفة والأطفال الصم مختلفين عن بعضهم البعض ولا توجد إجابة واحدة صحيحة لكل الصم ى كل مكان. ولقد أشرنا إلى بعض أسس التعليم الخاص بالصم ولكن الاختيار الحقيقى فى مدرسة بشكل خاص يعد مشكلة صعبة.

وفى النهاية وقد تم اختيار المدرسة أثناء تعليم الطفل. إن الوالدين أكثر عرضة ورغبة للمشاركة فى تلك المرحلة الهامة إذا أدركوا أن حزنهم وحيرتهم قد أدركه المعلمون بعطف وفهم وبوضوح دون إلحاح واستشاره. ومن هنا يقع على عاتق المدرسة مسئولية كبيرة:
أولاً : إدراك طبيعة الانفعالات القوية التى تحيط بعلاقة الوالدين والطفل الأصم.
ثانياً : عمل تعاون منزلى من خلال إرسال تقارير معلوماتيه وتنظيميه وتشجيع الوالدين على زيارة المدرسة. إن الوالدين يجب أن يعضوا على تلك الفرصة بالنواجز فى البيت حتى يتمكن الطفل من ممارسة الكلام وما تعلمه فى المدرسة وفى البيت وقرأه الكلام. إنهم من الممكن أن يساعدوه من خلال تنمية وتصحيح كلامه وإثراء وترجمة خبراته إلى لغة مفهومة. وإذا كان الطفل فى مدرسة داخلية ينبغى أن يستمر التواصل بين البيت والمدرسة بالرسائل والصور. إن إخبار البيت تجعل الطفل الأصم يشعر بالسعادة كما أن خطابات المعلمين وتقاريرهم وزيارة الوالدين للمدرسة تجعلهم على علم بما يتعلق بتقدم طفلهم.
وعندما يصل الأصم إلى مرحلة المراهقة فإن احتياجاته الأساسية هى نفس احتياجات باقى الأطفال فيجب أن يكون على استعداد لكسب الأموال وصناعة قراراته والارتباط بالجنس الآخر والتنافس مع الذين يسمعون. ويجب أن يقوم البيت والمدرسة بإعداد الطفل الأصم لبيئته الكبرى.
ويجب أن يتعاون المعلمين والوالدين ومنفذى البرامج فى المدارس لاختيار مدرسة للتعليم الإضافى أو التدريب المهنى بعد تخرجه من مدرسة الصم. وهناك العديد من المتغيرات تؤثر على القرار: عمر الطفل ، ذكاؤه ، وقدرته على التواصل ، سجله الدراسى ، والاهتمامات والمهارات التى توفرها له المدرسة والفرص المهنية المتاحة فى المجتمع. وينبغى على الوالدين بذل جهود مخلصة لمساعدة الطفل على عمل صداقات فى مجتمعه المنزلى.
وعندما يكون الوالدين قادرين على ملاحظة ثمار عملهم الطويل فإنهم يعايشوا الرضا والراحة بسبب تلك الجهود التى بذلوها وجهود المدرسة قد لعبت دوراً ذو دلاله كبيرة فى تواق طفلهم وإحساسه بالسعادة.

ومن جانب المدرسة فلا توجد فلسفة واضحة فى التفاؤل ولكن الاتجاه لفهم مشكلة الوالدين قد أدى إلى التوافق. ولا ينبغى على الوالدين أن يشعروا أنهم مدينون للمعلمين لأنه من خلال نصحهم وصبرهم وفهمهم قد أدى إلى نمو طفلهم.
ويمكننا أن نقول أن الطفل الأصم يكون على استعداد للكلام عندما:
1- يبدأ فى ملاحظة التحدث عندما يتكلم.
2- يبدأ فى قراءة الشفاه ، أى فهم ما يقال (مرحلة قراءة وفهم معنى لحركات الشفاه).
3- يخرج صوته وينطق بعض كلمات قليلة من تلقاء نفسه. (مرحلة تعلم النطق والكلام).
4- يكون له ميل اجتماعى ويرغب فى الاتصال بالغير.

ويمكن تقسيم تعليم الأطفال المعوقين سمعياً إلى طريقتين هما :

أولاً : تعليم الحروف بقراءة الشفاه
الحروف الطريقــــة
الهمزة حرف يخرج من المزمار نفسه لذلك يضع الطفل يده على الصدر والحنجرة ليحس برنين الصوت وذبذبة الأوتار الصوتية.
ب من الشفتين عند وضع اليد أمام الفم ليشعر الطفل بكمية الهواء التى تحدث الصوت.
ت وضع ظاهر اليد أمام الفم.
ث من طرف اللسان مع وضع ظاهر اليد أمام الفم.
ج يحرك هواءه الوترين الصوتيين لذلك يضع الطفل يده على حلقومه ليشعر بالذبذات.
ح تضم أطراف أصابع اليد وتوضع بمدخل الفم ليظل مفتوحاً أثناء النطق.
خ يمرر المعلم سبابة على حنجرة الطفل مع جعل الفم مفتوحاً.
د ، ذ وضع ظاهر اليد أمام الفم للشعور بكمية الهواء المندفع.
ر يلاحظ طرف اللسان مع إشارة دالة على التكرار وفقاً لحركته داخل الفم.
ز لمس الذقن ليشعر الطفل بأزيز الحرف أثناء نطقه.
س يوضع ظاهر اليد أمام الفم ليحس الطفل بمقدار الهواء الذى يحدث الصفير.
ش يلاحظ وضع اللسان والفم والأسنان والإحساس بكمية الهواء بظاهر اليد.
ص الإحساس بكمية الهواء التى تحدث الصفير بواسطة ظاهر اليد.
ض توضع راحة اليد فوق الجبهة بعد ملاحظة وضع اللسان.
ط يضع الطفل يده فوق قمة الرأس ليفرق بينه وبين صوت التاء.
ظ يضع الطفل يده فوق قمة الرأس ليفرق بينه وبين صوت الذال.
ع يلاحظ وضع اللسان وذبذبة الأوتار الصوتية باللمس.
غ يلجأ بعض المدرسين إلى غرغرة المياه لإعطاء قيمته الصوتية.
ف إطفاء الشمعة.
ق يستعمل المعلم ملعقة يدخلها فى الفم ويضغط بها على اللسان.
ك يلاحظ الفرق بينها وبين القاف عند وضع اللسان فى كل منهما.
م وضع الطفل فوق الشفتين أثناء نطق الحرف.
ن يضع الطفل إصبعه أمام منحنى الأنف.
هـ لمس الحلقوم.
و لف الإصبع حول الفم فى شكل دائرة.
ى ملاحظة وضع اللسان مع شد الذقن إلى أسفل.
ثانياً : تعليم نطق الحروف بقراءة الشفاه
1 الثأثأة إبدال السين أو الشين ثاء: (سعاد = ثعاد)
2 اللثفة إبدال ستة حروف بغيرها هى الهمزة ، الراء ، السين ، القاف ، الكاف ، اللام: أنت=عنت ، عمخ=عمر
3 الطمطمة إبدال الطاء تاء: سلطان = سلتان
.
4 اللعثمة عدم القدرة على نطق الحروف وتكرار مقاطعها.
5 اللكنة إبدال الهاء حاء وقلب العين همزة.(عمر=أمر ، هواء =حواء)
6 الترخيم حذف بعض الكلمات لتعذر نطقها (سعاد = ساد).
7 العقلة التواء اللسان عند الكلام.
8 التهتهة تشنجات فى بعض الحروف والأصوات.
9 المقمقة التكلم من أقصى الحلق.






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

تســــلمينِ عزِيزِتيِ


__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم ونامل المزيد وسلمت الايدي التي كتبت


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________