عنوان الموضوع : 从 تفضل/ي لتقيس مخك 从
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

هل تتربص بأخطاء الناس؟!
هل تشغلك المظاهرُ وتحفزك لتحقيق أهدافِك؟!
ماذا تمثل لك الأفكار والقيم؟


؟!




يبدأ يومه ساخطًا على ساعة المنبه التي قطعت عليه حلمًا جميلاً ونومًا أجمل، أفاق مقضبًا حاجبيه وهو يتمتم في نفسه: عبد الله فالها ونايم الحين وانا طالع من صباح الله! ومضى وتجهز، وكالعادة لم يتناول فطوره، لا يهمه الفطور، يجب أن يصل إلى العمل، فالمدير في الغالب ينتظره في المكتب، ومن هو المدير؟ يقول عقله هو الرجل الذي يلقي الأوامر والنواهي، اعمل لي كذا ولا تعمل كذا، هو الرجل البدين القصير الذي يظن نفسه أفضل مني!! هل قال ذلك؟ لا.. ولكن عقلي يقول لي ذلك!! وأحمد؟ ذلك الذي يظن نفسه فاهمًا في أمورٍ كثيرة!! أحمد قبيح الشكل، أحمد صاحب الأفكار الغريبة، يظن أنه بمبادراته يستطيع أكل الجوّ علي! معنا في الدوام ناس يجيبون المرض!
ثم يمضي اليوم، ويمضي، ويمضي، وهو يأكل لقمة لقمة من لحم الآخرين!



كلماتُك وتصرفاتُك ناتج مباشر لما يدورُ في عقلك
- مايكل دولفيز


عقل صغير



يصنف توم كالوس وجون ري العقل بحسب التفكير إلى ثلاثة أنواع: العقل الصغير، والعقل المتوسط، والعقل الكبير.
والعقل الصغير هو العقل المشغول بالأشخاص، بتصرفاتهم، بمراقبتهم، ماذا فعل فلان؟ وماذا عمل علان؟ عقل لا يعرف إلا الغيبة والبهتان، فيتربص بأخطاء المرء حتى إذا لم يجدها، اختلقها من العدم.
هذا العقل يتميز بما يسمى ازدواجية المعايير، فيجعل العداوة والمصالح أساس تفكيره وكلامه وتصرفاته، فمثلا يقبل الخطأ من فلان ويراه موبقًا لفلان.


هل عرفتم رجلا لا يعرف إلا النقد لتصرفات الأشخاص حوله حتى لنظن أنه كاملاً فنجد أنه لا يتقن إلا سب الأشخاص؟
هل سمعتم عمن يُفاخر برفضه لبعض الآراء والأساليب الكتابية واتهاماته لبعض أهلِها، لنجدهُ مصفقًا لآخرين (وأخرواتٍ) يحملونها؟
هل جالستم من يعرف أخطاء كل وزير وكل مسئول وكل شيخ وكل رجل وامرأة على سطح هذا الكوكب؟
هل وجدتم حلولاً لدى هؤلاء؟








أنامُ ملءَ جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ
- أبو الطيب المتنبي




يتساءل مايك دولفيز - صاحب كتاب "الحركة قبل التحفيز" - ما الذي نستطيع تحقيقه من تتبع أخطاء الآخرين؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بما نحققه من تتبع عورات الآخرين في قوله: "من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله" رواه الترمذي


....




سيارة، ساعة، ملابس، محافظ، قصور، بيوت، إلخ إلخ إلخ
لا أرى إلا الأشياء!


عقل متوسط



العقل المتوسط مهتمٌّ بالأشياء والمظاهر، لا يتحدث إلا عن البضاعة في السوق وأسعارها وتطور تصاميمها، عن الشكل والفخامة والأناقة. قد يستغرق أياما وليالي ناظرًا إلى كاتلوجات ومواقع المنتجات يفكر: هذا يصلح لألبسه وهذا يصلح لبيتي وهذه إضافة لسيارتي.
هل هنالك مشكلة في أن نلبس الجميل وأن نركب السيارة الفارهة وأن نسكن القصور المنيفة؟ لا ، لكن المشكلة تكمن في أن تكون لحظة اللبس أو الركوب أو السكن والنظر إلى هذا الأشياء، لحظة فارقة في حياة المرء!








سؤال:
لماذا يكون العقول المشغول بالأشياء أكبرَ من العقل المشغول بالأشخاص؟
لأن الأشياء أحيانا تحفز المرء على الإنجاز، أما تتبع الأخطاء فلا يقدم المرء خطوة!


خشونة عيشتي في البدو أشهى ... إلى نفسي من العيش الظريف
- ميسون البحدلية


....




رأيتُه واقفًا على القمة، يحملُ همّ نفسه والآخرين، معجبًا بكل فكرة جديدة ويسعى جاهدًا لإحضارها واقعًا، تقودُه قيمه وأخلاقه، لا ازدواجية في معاييره ولا تحكم شهواتُه تصرفاتِه. إذا شعرَ أن أمرًا يقودُه إلى حديث خاطئ أو تصرف يضر بالآخرين قيّدته مبادئه. وقال: إني أخاف الله رب العالمين.


(( إنما بعثتُ لأتمم مكارمَ الأخلاق ))


Leaders, Entrepreneurs, Innovators, Creative Thinkers, Philosophers, Intellectuals... etc.


عقل كبير



هي العقول التي تعمل على تحقيق الأهداف، تحركه الفكرة فيستغل المكتسب العقلي والمهاراتي لتحقيقها، يخترع، يقود المنظمات، يحرك عجلة الفكر، يحفز الآخرين على الإبداع. وفي خضم ذلك كله يجعل قيمه ومبادئه وأخلاقه حارسًا على تصرفاته وأقواله.
تجلس معه لتستمع إلى كل جديد يعرفه من الأفكار والمعلومات والمفاهيم، عقله مشغول بها وقلما يتحدث عن أخطاء فلان وعلان، قلما يتحدث عن آخر صيحات الموضة وجنوط السيارات.
اذا انتقد انتقد التصرف لا الشخص، لأن التصرف يتعارضُ مع القيم الاجتماعية والمبادى المشتركة. ولا يكثر في النقد فلديه أفكار لا تدع له مجالا ووقتًا لسفاسف الأمور!
ومثال ذلك كل ناجحٍ من القادة، وقادة الأعمال الجدد، والمخترعون، وأهل الفكر والإبداع.


سأصير يومًا فكرةً
لا سيفَ يحملها إلى الأرض
اليباب، ولا كتابَ كأنها مطرٌ
على جبل ِ تصدّعَ من تفتح عشبةٍ
لا القوةُ انتصرت ولا العدل الشريدُ
- محمود درويش




يقول ابن القيم: إنّ الله كريمٌ يحب الكريمَ من عباده، وعالم يحب العلماء، وقادرٌ يحب الشجعانَ، وجميل يحب الجمالَ، وهو سبحانه وتعالى رحيم يحب الرحماءَ وإنما يرحم من عباده الرحماء، وهو ستير يحب من يسترُ على عبادِه، وعفوٌّ يحب من يعفو عنهم، وغفور يحب من يغفر لهم، ولطيف يحبُّ اللطيف من عباده ويبغض الفظ الغليظ القاسي الجعظري الجواظ، ورفيق يحب الرفق، وحليم يحب الحلم، وبر يحب البر وأهله، وعدل يحبُّ العدل، وقابل المعاذير يحب من يقبل معاذير عباده.


هي الأفكار يا سادة، ممثلة فيما نقول ونعمل تحيطها المبادئ والقيَم، لا الصور والأوجه ولا نظرتُنا لتصرفات الآخرين.


لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده ... فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ
- زهير بن أبي سلمى


"العقل الصغير مشغول بالأشخاص، والعقل المتوسط مشغول بالمظاهر والأشياء، والعقل الكبير مشغول بالفكرة وتقوده المبادئ والقيم"


قيّموا أحاديثكم، قيّموا تصرفاتكم، وقبل ذلك قيّموا ما يدور في عقولكم: هل تحسدون الأخرين أم تهتمون لأنفسكم؟ هل يشغلكم الخارجُ أم الجوهر؟ هل تقودكم قيمكم وتقيدكم مبادئكم أم تطلقوا اللسان والتصرفات حيثما قادتكم؟








بعد ذلك اعملوا على التحول لنكونَ دائمًا عقولاً كبيرةً تقود المجتمع لأن يكون رائدًا بين المجتمعات الأخرى في الأفكار والأخلاق والقيم.




ممـا تصفحت





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

رائع ماتصفحـــته غاليتي

بارك الله فيك



__________________________________________________ __________
يعطيك العافية


__________________________________________________ __________
يسلمووووووووووو ع المررور المتواضع


__________________________________________________ __________
ابداااااااااااااااااااع...راق لي ياقمر..تسلم يدك على هالانتقاء..


__________________________________________________ __________