عنوان الموضوع : قصة عن التعاون بين الجيران روعه حلوه قصيرة للمدرسة
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

قصة عن ط§ظ„طھط¹ط§ظˆظ† بين ط§ظ„ط¬ظٹط±ط§ظ† ط±ظˆط¹ظ‡ ط*ظ„ظˆظ‡ ظ‚طµظٹط±ط© ظ„ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© للصف

التعاون بين الجيرانأوصانا الحبيب بالجار؛ ليدشن قاعدة اجتماعية عامة، يطبقها المسلم أينما كان، في كل زمان ومكان، مع جاره مسلمًا كان أو غير مسلم.
ونقل لنا بإخلاص وصية جبريل -عليه السلام- بالجار: "وما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أو رأيت أنه سيورثه"؛ فصدق فيه نعت الرحمن أنه بُعث رحمة للعالمين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:107).
وحرصنا على أن نجوب العالم، باستعراض بعض النماذج الناجحة في حسن بر المسلمين بجيرانهم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين؛ وما ترتب على ذلك من التآلف بين المسلمين، والرحمة بين العالمين، والتقارب بين أبناء الوطن الواحد.
فنحن أحوج ما يكون إلى هذا الترابط الذي تناسى بعض المسلمين أنه سنة مؤكدة، وميراث محمدي حملناه على عاتقنا، ورسالة عالمية أمرنا الله بها للتواد والتراحم فيما بيننا.
تكافل وتضامن
من المغرب التقينا توفيق أبو سعيد -طالب بكلية الشريعة والقانون- الذي أعطانا في البداية لمحة ديموجرافية (سكانية) عن سكان المغرب قائلا: "ينتمي 55- 60% من المغربيين إلى جنس (الأمازيغ)، وينقسم الأمازيغ إلى أكثر من قسم: منهم الريفيون -الذين سيرتبط بهم حديثي- المتواجدون في الجنوب، وفي الشمال يوجد العرب الذين جاءوا من شبه الجزيرة العربية ودخلوا إلى المغرب بصفة عامة، قبل أن تنقسم المغرب لأربع دول".
وعن مكانة الجار يقول توفيق: "تكون مراعاة حقوق الجار أكثر وضوحًا في القرى عنها في المدن؛ لأن أكثر أهل القرى ما زالوا على تمسكهم بالقيم والمبادئ الدينية، والأعراف والتقاليد، بينما تسبب حياة المدينة شيئًا من الجفاء؛ بسبب عدم الاندماج".
وتابع: "ويغلب الود في القرى، ويسود الاحترام المتبادل بين الجيران ويترجم هذا الاحترام إلى تكافل وتضامن في جميع الأيام، ويبدو واضحًا في المناسبات العائلية والدينية والاجتماعية، بخلاف المدن التي يبدو فيها نوع من التمزق بين الأسر، خاصة في ظل نوع البناء الحديث، فتجد في البناية أنواعًا مختلفة من الأسر لا تجمعهم غالبًا روابط واحدة سوى الجيرة".
الجار ساعد أخيه
ومن تركيا، يحدثنا صلاح الدين يلماز -خريج كلية الإلهيات- عن أحوال الجيران فيقول: "نحن نعيش بأصول الإسلام؛ فالجار يساعد أخاه، ويعاونه، يقضي عنه حاجته، هذا ما تعلمناه في كتب الأخلاق والسيرة".
ويشير يلماز إلى أن الجار الذي لا يعرف أحوال جاره، ولا يعرف كيف يعيش ولا حالته الاقتصادية، هو بعيد عن السنة وداع لتقطيع الروابط بينه وبين أخيه الجار. فهذا ليس من الصلة ولا الرحمة ولا التعاون في شيء. ولهذا لزم التدقيق في هذه المسألة، فلا يبيت أحدنا شبعانًا وجاره جائع وهو يعلم؛ مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه" (صححه الألباني).
ويلتقط أطراف الحديث جمعة قران -خطيب مسجد تركي، وباحث في التاريخ الإسلامي- مفرقًا بين غرب تركيا وشرقها، من حيث العادات الاجتماعية والتأثر بالغرب: "غرب تركيا قريب من المجتمع الأوروبي، وتغلب عليه الثقافة الغربية في عدم الاهتمام والعناية بحقوق الجار، لكن شرق تركيا تغلب ثقافة الإسلام في كل الوجوه.
فمثلاً المنطقة التي أعيش فيها -في شرق تركيا وقريبة من الحدود السورية- تتعمق فيها الروابط الاجتماعية، حيث لم تطغَ التكنولوجيا الحديثة على حياتنا بعد. ففي حالات الوفاة -على سبيل المثال- وجب على كل من يعلم أن يذهب لتقديم واجب العزاء، وإلا صارت مشكلة كبيرة بالنسبة له، يُلام عليها من الجميع".
ومع اتهام الثقافة الغربية بعدم الاهتمام بحقوق الجار؛ حاولنا الوقوف على مدى تأثير هذه الثقافة على مسلمي هذه الدول، وطرحنا السؤال على محمد هاجو -طالب بلجيكي يدرس بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة- فقال: الجوار بين مسلمي بلجيكا على خير؛ إذ يتعاملون فيما بينهم معاملة طيبة وحسنة، بخلاف غير المسلمين الذين لا يهتم كل منهم إلا بنفسه، ويعيشون تحت شعار: "نفسي نفسي"، فلا يتعاملون مع بعضهم إلا للمصالح، ولا يندمجون مع غيرهم من الناس.
أما المسلمون -فبفضل الله- يتجمعون ويندمجون ويتزاورون، ويسألون عن بعضهم البعض، ويكرم كل منهم الآخر؛ عملاً بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره... الحديث" (رواه البخاري).
جاري صديقي
وعن علاقة المسلم بجاره غير المسلم يوضح هاجو: "يتعامل المسلم برحمة مع جاره سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا أو يهوديًّا، فنجده يسلم عليه، يمزح معه، ويساعده في حل مشكلاته، ويسأل عنه إذا غاب ويزوره إن مرض.
ويُكَوِّن كثير من مسلمي بلجيكا صداقات مع ذوي الأخلاق من غير المسلمين، فندعوهم في مناسباتنا إلى المسجد، حتى إن هذا الصديق غير المسلم قد يأخذ من المسلم مبادئ ديننا القيمة، بعد أن ينظر إلى معاملته الرحيمة الودودة".
ومن القارة الأوروبية إلى القارة الآسيوية، وجدنا في الهند مستوى متميزًا من التعامل بين المسلم وجيرانه، وضحه لنا الداعية الإسلامي عبد النصير الماليباري -خريج مركز الثقافة الإسلامية بالهند، وكلية أصول الدين بالقاهرة- بقوله: "تبلغ همة الجار المسلم في الهند مبلغًا يُضرب به المثل، فأحيانًا يختار المسلم المثقف أن يعيش بجوار جار غير مسلم؛ لأنه في مثل هذا الوضع يمكنه أن يؤثر في شخصية هذا الجار الذي يدين بدين غير الإسلام، خاصة.
والمسلمون في الهند على درجة من الوعي بأن جيرتهم لغير المسلمين تحمل احترامًا إنسانيًّا، وشرحًا غير مباشر لمفاهيم الدين، وتصحيحًا واقعيًّا لصورة الإسلام، خاصة أننا صرنا في عصر

تحاور لا انغلاق".
ومن إندونيسيا، يؤكد نور صفي الله -طالب يدرس بجامعة الأزهر بالقاهرة- على روح التعاون والتسامح التي تسود العلاقات هناك بين المسلم وجاره، حتى ولو كان على غير الدين؛ ففي النهاية الجميع ينتمي لدولة واحدة - على حد وصفه




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

للرفع


__________________________________________________ __________
يعطيك الف عافية يارب


__________________________________________________ __________
مشكورة لتشريفك مشاركتي


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________