... خِـيـــانة زوجْ ...
تعيش في بيت هادئ لا ينقصها فيه أي شي من ملذات الحياة الكل يحسدها على ماهي فيه من بيت كبير ... ملابس من أفضل الماركات ولديها من الأولاد والبنات أربعه هي زوجه طموحه ولديها آمال وتطلعات للمستقبل لها ولزوجها وأولادها تريد إسعاد الكل حتى وإن كان على حساب نفسها مجتهدة في كل ما يخص حياتها الزوجية تريد إسعاد زوجها بكل السبل التي تستطيع بها الوصول إلى قلبه ... نظيفة في بيتها وأولادها ونفسها لكن الذي لا يعرفه الكل عنها ومختبئ وراء ابتسامتها التي رسمتها على وجهها لكي لا احد يعرف ما بداخلها انه ينقصها شيء مهم في حياتها وهو الحب والمشاعر التي تكون بين الزوجين حاولت جاهدةً بأن تغير ذلك الوضع بكل طريقةٍ تعرفها وكل طريقة قرأت عنها في فن اكتساب قلب الزوج ولاكن للأسف لم تجد هناك طريقه واحدةً تنفع لذلك لأنه دائم القول بأنه لا يجيد ذلك النوع من الحب لا تريد منه الكثير كل ما تريده بعضاً من كلمات الحب وبعض الإطراء على ما تفعله من اجله ولكن لا حيات لمن تنادي دائم القول دعيني براحتي ليس لدي أكثر مما أعطيتك وذلك هو أسلوبي في الحياة سوف أوفر لكي ما تريدين من مأكل ومشرب وأثاث راقي وملابس من أحدث الموضات العالمية لكنها قالت له وبكل صراحة إني مستعدة للعيش معك على اقل القليل من ذلك ولا أريد منك إلا بعض المشاعر التي تحسسني بأني أنثى مرغوباً بها إني مستعدة للتنازل عن كل ملذات الحياة مقابل ذلك ولكن ذلك لم ينفع معه بشيء ومازال قوله أنا هكذا خلقت لقد تربينا في منزل يعتبر إظهار المشاعر للزوجة من علامات ضعف الرجل فأنت مخيرة بين أن تقبليني مثلما أنا أو التنازل عن هذه الحياة لكنها فضلت العيش معه من اجل أولادها ومن اجل ما هو أهم من ذلك حبها له لعله أن يأتي يوم ويتغير فيه ويقدم لها ما تريد وحتى لو القليل منه كإظهار بعض ملاحظات الإطراء عندما تفعل شيء في نفسها من اجله وعاشت على ذلك الأمل وفي يوم من الأيام ...
تحطم ذلك الأمل على صخرة كبيره وبدون رحمه ...وجدته جالس في مكتبه في وقت متأخر من الليل كانت آتية للاطمئنان عليه وهل يحتاج إلى شي قبل أن تخلد للنوم ولكنها سمعت شيء لم تكن تعلم أن زوجها يعرف النطق به لأنه يقول لا اعرف قول مثل تلك الكلمات سمعته يتغزل في امرأة أخرى بأجمل كلمات الحب التي كانت من حقها هي كلمات لطالما تمنت أن تقال لها كلمات طالبته أن يقولها لها ويتعذر بعدم معرفته النطق بها وأنها من علامات ضعف الرجل إذا تفوه بها وهاهو الآن ينطق بها لغيرها ... لماذا..! سألته لماذا ؟؟!! هل قصرت بشيء معك الم تجد فيني ما تريد هل يوجد شيء كنت تتمناه ولم تحصل عليه عندي إذا كان ذلك فلِمَ لمْ تخبرني لأستطيع أن أتغير وأكون ما تريد قال لها لا لم يكن فيك ابد أي عيب ولا أي نقص ولكنها نزوة ولن تحدث من جديد أعدك بذلك صدقته وتمنت أن يحدث في حياتها بعد ذلك التغيير الذي تريده تمنت أن يوفي بوعده وان يسمعها ما تريد مثل ما تفعل هي ولكن لم يحدث ما توقعت بل العكس تمامًا استمر في علاقاته واستمرت هي بالألم ومحاولة التغيير من حاله للأفضل وللأسف لم تستطع تغيير أي شئ وبدون أن تعرف بدأت بالابتعاد عنه وعن حبه تقوم بما عليها من واجبات وتربية لأولاده ليكونوا من أفضل الناس لتستطيع الافتخار بهم ولتشعر اقل شيء أنها حققت ولو حلم واحد من أحلامها ...
وبعد مضي فترة من الزمن شعر بابتعادها وأنها لم تعد مثل ما كانت ولكن ما شعر به أتى متأخراً وبعد فوات الأوان لأنها كانت قد دفنت قلبها تحت حطام خيانته ولم ولن تستطيع إخراجه من ذلك المكان
أحبته وأعطته ولم تبخل عليه بأي شي من وقتها وجهدها وأيضا صحتها ولم ترى في مقابل ذلك سوى طعناتٍ في صميم قلبها البريء لم تكن تطالبه سوى بالقليل ولكنه بخل بذلك القليل عنها أرادها أن تعود مثل ما كانت ولكنها أبت عليه ذلك وفضلت أن تعيش مرتاحة بدون حبه حباً بخل به من قبل عليها وقالت له قلبي
مِلكي الآن ولن يكون لك به مكان
منقوووول.
رد مع اقتباس
