عنوان الموضوع : عندما ضمتني أمي؟؟؟؟ - قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

عندما ط¶ظ…طھظ†ظٹ أمي


مع السلامة ، قلتها وضعت سماعة الهاتف ، نظرت إلى ساعتي ، تشير إلى الثامنة والنصف صباحا ، نهضت بسرعة لبست ملابسي واتجهت إلى باب المنزل للخروج .

جاء صوت زوجتي : لم أستعد بعد .

نظرت مستفهما ،
قالت : لقد وعدتني أن تأخذني إلى السوق اليوم .
قلت : اعذريني سنأجله ليوم آخر.

قالت : لكنك وعدتني ، وهذه ثالث مرة تؤجل هذا الأمر.

قلت : حسنا هذا المساء سأخذك حيث تريدين .

ردت بخبث : أنت دائما تفضل الصباح .

قلت : اليوم سنذهب في المساء .

- والزحام : قالتها بطريقة فيها شيء من السخرية

قلت : مرة واحدة لا تضر.

خرجت مبتسما ، غالية أنت يا زوجتي لكن التي سأذهب إليها وآخذها اليوم إلى السوق أغلى منك .

إنها أمي

وصلت إلى منزل أمي ، الباب مفتوح ،أدخلت سيارتي وإذا بها تقف هناك ، عند الباب ، نزلت من سيارتي واتجهت إليها

أمي تختلف في كل شيء ، سلامها مختلف ، تأخذني في حضنها كأنني طفل صغير، تضمني وتقبلني ، أقبل رأسها فتقبل رأسي

أقول : يا أمي لا تقبلي رأسي

تقول : ورأس من أقبل إن لم أقبل رأسك يا ولدي

تضمني بقوة ، حتى زوجتي تغار منها

تقول : لم أر أما تسلم على ابنها هكذا ، أنا أمي لا تضمني مثل أمك !

قلت : وما حيلتي إن كانت عواطفكم قد جمدها برد الشتاء

آتيها أحيانا فأجدها قد أخفت لي شيئا

تأتيني تقول : هذا تين أحضره زوج أختك وحفظته لك

قلت : وأنت

قالت : ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تأكل أنت كأنني أنا من أكل .

أقتسمه معها فتحلف بالله إلا أكلته كله

فتحت لها الباب الأمامي لتجلس بجواري ، تذهب وتفتح الباب الخلفي

أقول : يا أمي .

تقول : أنا أحب هذا المكان .

لا أدري ، ولا أفهم لماذا ؟

أردت أن أحرك السيارة

قالت : انتظر أختك ستأتي .

جاءت أختي وجلست في المقعد الأمامي بجواري .

ضحكت وقلت : يا أمي هل يصح هذا ؟

ردت أختي : لا تحاول ، أنت تستطيع أن تقنع كل الناس إلا أمي لديها قناعات لا تتنازل عنها أبدا .

ذهبنا إلى السوق

كنت قد قلت لها من قبل : أنا أحضر لك ما تشائين .

قالت : أنت لا تعرف أن تختار، يغشك الباعة .

قلت : يا أمي أنا أشتري لمنزلي

قالت : وأنا أحب أن أشتري بنفسي

وصلنا ، أخذت عربة ودفعتها أمامي ، وأخذت أمي تضع فيها ما تحب .

قالت : اسمع لا تأخذ هذا النوع ، تشير إلى أحد أنواع المنظفات ، ليس جيدا .

ثم أردفت : وهذا الصابون لا ينظف الملابس جيدا عندما تريد خذ هذا النوع إنه أفضل .

وكلما مررنا على قسم قالت لي هذا جيد وهذا رديء .

قلت : يا أمي أنت تقومين بالدعاية للأصناف التي تحبينها .

قالت : أنا أقول عن تجربة .

أمي تختار بدقة بل وهي التي لا تقرأ ، تتأكد من تاريخ الصنع ، تقرأ أمي الأرقام .

تقول : انظر هذا تاريخ صنعه ( .... ) .

قلت : نعم يا أمي .

تتأكد من السعر وتحسب كم لديها من نقود ، لا تحمل معها ورقة تسجل فيها الأغراض التي تريدها ، كما أفعل أنا والذي أحضر شيئا وأنسى آخر، مرة سهوا ، ومرة قصدا ،

لتتلقاني زوجتي ثائرة : لماذا ؟ وأنا أقول : لم أنتبه

ترد : كيف ؟! ألم تقرأ ؟! . أعتذربالزحام

كم أشفق عليها ، لكن لا يمكنك أن تلبي كل طلبات النساء وإلا فلن يبقى قرش لآخر الشهر

انتهينا بسرعة ، وقفلنا راجعين إلى منزل أمي .

قالت : أين تلك القصيدة ؟

بحثت فلم أجدها .

قلت : ربما أحد الأولاد أخذها .

تسأل أمي عن قصيدة سمعتها عندما ذهبنا معا في المرة السابقة

قالت : حسنا أسمعنا شيئا آخر.

فتحت المذياع

قالت : لا أريد سماع الأخبار .

قلت : اذاعة القرآن الكريم .

جاء صوت الشيخ نديا يرتل سورة الحجر

تحدثت أختي تسألني عن أمر

فغضبت قالت : الشيخ يقرأ وأنت تتكلمين .

صمتت أختي ، وصلنا إلى المنزل

أنزلت الأغراض مع أختي

قلت : ياأمي لم لا تحضرين خادمة ؟

ردت : وهل أنا كسيحة .

قلت : يا أمي تساعدك .

قالت : تساعدني حركتي في منزلي لو جئت بخادمة فماذا سأفعل أنا .

ما شاء الله ، أمي خفيفة الحركة وصحتها جيدة تجاوزت الستين ، لا ضغط ولا سكر ولا غيره وأنا ابنها اجتمعت في هذه الأمراض

هي ترجع ذلك إلى الحركة ،لديها حديقة صغيرة تزرع فيها ما تحب تعتني بها وتسقيها بنفسها .

قلت : تأمرين بشيء يا أمي .

قالت : سلمك الله لا آمرك إلا بطاعته وتقواه .

ودعتها ، ضمتني بقوة

وقالت :حفظك الله ورعاك ، وأوصلك إلى بيتك سالما وبارك لك في أهلك ولدك ورزقك برهم ونفعهم . ابتسمت

ركبت سيارتي ، وغادرت منزل أمي سلكت الطريق السريع فتحت المذياع وإذا بأنشودة أخذتني معها بعيدا

( يذكرني رحيلك منزل ن باق ن على حله )

سرحت معها وانا أردد صلى الله عليك وسلم يا رسول الله

انتبهت ، أنا أقود بسرعة كبيرة ، الخط سريع ، لكني تجاوزت الحد المسموح به ، رفعت قدمي عن دواسة البنزين وضغطت قليلا على دواسة الفرامل لأخفف من السرعة واذا بها لا تعمل ، حاولت لكنها رفضت الاستجابة عدت لدواسة البنزين واذا بها قد علقت لا تتحرك ماذا أفعل الآن ؟ سيارتي منطلقة بسرعة كبيرة والسيارات أمامي وخلفي ، كم مرة عزمت على بيعها ثم أغير رأي أقول: مادامت تسير فلم أبيعها ؟

لكنهاآخر مرة أشتري فيها سيارة مستعملة المرة القادمة سأشتري جديدة ، لكن الآن ماذا أفعل ؟ غاب عن ذهني أن أطفىء المحرك أو أن أغير ناقل الحركة .

أخذت الجانب الأيمن من الطريق ، ثم قلت أخرج عن الطريق المعبد حتى لا أتسبب في كارثة لأحد ، نظرت أمامي وإذا بكثيب رملي صغير لا أدري من وضعه هنا ربما من أجل انشاءات في هذا المكان بناء أو غيره .

في تلك اللحظة جائتني فكرة ، لن يوقف السيارة إلا الكثيب توجهت إليه وأنا متمسك بالمقود لم أشعر بشيء ، بياض أمام ناظري وصوت قوي لا أدري ما هو، ورائحة دخان تخنقني ، وجدتني أحاول الخروج ، رفض حزام الأمان أن يفتح

فتحت الباب وحاولت مرة ثانية مع الحزام فانفتح خرجت

وإذا برجل يجري بسرعة ويطفيء محرك السيارة كان شرطي المرور

قال : أنا كنت خلفك ، كنت تقود بسرعة كبيرة .

هو يظن أني فقدت السيطرة على السيارة فانحرفت وصدمت الكثيب

قلت :أنا من وجه السيارة .

قال : لماذا .

قلت : الفرامل لا تعمل ودواسة البنزين علقت

قال : ولم لم تطفىء محرك السيارة كانت ستتوقف تدريجيا .

قلت : نسيت .

قال : احمدالله لأن مثل هذا العمل كان سيتسبب في قلب السيارة عدة مرات

ثم قال :هل آخذك إلى المستشفى .

قلت :لا أنا بخير.

اتصلت بصديق لي ، جاء بسرعة ، نقلنا السيارة ثم ذهبنا إلى قسم المرور ، أعادني بعد ذلك إلى منزلي ، استلقيت على السرير ، وأغمضت عيني .

وفي تلك اللحظة رأيت خيالها ، أمي ، وسمعت صوتها ( حفظك الله ورعاك وأوصلك إلى بيتك سالما وبارك لك في أهلك ولدك ورزقك برهم ونفعهم )

قلت : الحمد لله دعوة من قلب أمي ارتفعت إلى السماء فردت قضاء نزل .

ملاحظه هامه:
هذه القصه هي من تأليف الكاتبه/ ماء الورد..فبعد قرأتي لها أحببت أن تشاركوني قرأتها..





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

قصة رائـــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــ ـــــة
مشكوورة



__________________________________________________ __________
يسسسسسسسسسسسسسسسسسلمو ..


__________________________________________________ __________
الله يعطيــــكـ العافيـــه ..


__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو


__________________________________________________ __________
روعه بارك الله فيك