عنوان الموضوع : فَـرَائِــصُ تَـرْتَـعِـدْ " عذب الكلم
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

تَجِلُسْ على ذاكَ الكُرسيّ الزّهري الذي ينّبض بٍ الأنوثَـه مكسواً بِقماش مخمّلي "
إمتَدّت يدُهـا إلى أقْرَب دفْتَـرْ لِ تنسِجَ على السُّطور حِكَايَّة ألمّ مشبَّعَه بِ الخزيّ !
أخذّت بيرَاعِها ف هَوْت حُروفها على السُّطور كالماء المُناسب لِ يخترق الصخور ,
وفَاضَت مِحبرَتها كالمُزّن المُشبَّعَه بالودْق *
"

أنا لستُ سوى حرّف يُجرّ مع الإعراب
لستُ سِوى ورْده ذابلَه في مَهبّ الرّيحْ
تَلُفْني هَواجيسُ الألَمْ
تتلّقني من دُنيا الآمان لتقذفني على شاطئ الهَلع بلا رَحمَة
يطوّق مِعصَم ليَّاليّ أمنيّاتْ ذَابِلَه كّ ذبولي !

لَ كَم أحاول أن أستَرق بصيص فَرحْ لأنَعم بعيّشِ رغيِّد
يخترق فكري طُيوف مٌفجعه كَ طيّف ذاكَ الذي لا يخشى العَارْ
ولا يفزَع من أيّ شيءٍ
يعبث كمَا يشاء يلُّوك الطُّهر بفعلٍ مشيّن "

يحثُّ خُطاه نَحو الشَّر بِ روحٍ وجسَد
تحررّ من الإنسانيَّه والفِطره السويَّه ()
لَه من الله ما يَستحقّ "
فَ ألحقّه ياربّ بِرَكب المُعذبين كَما عذّب فؤاداً عَاشَ مُبْهَجْ .

"

تنَهَدّت بقوّه وبألمْ وإذا بطرّق البابْ يخترق سمْعَها!

- أروى إحزّمي حَقائبَكِ فستذهبين اليوّم للمَبيت عنْد جدّتكِ ؟
- لكنّ يا ...
- إنتهى لا تُكثري الجَدل هيّا بسرعه بإنتظارُكِ .


ألقت بذاكَ الجَسد المُتهالك على السرير
وأخذّت تُكفّن حُزنَْها لِ تدفنَه في تُربَة المَرارَه .

- لا أعلَم لم هي قَاسيّه كَ الخَشُب المُسندَه على الجُدر
لا تراعي لي أي إحساس ولا تأبه برغباتي البتَّه
ليتها تَعلم أنه لُمسَ غَرسي الزّاكي بيَّدٍ ملَطّخَه بِ عارٍ وقذارَه !


إرتدت جِلباب الهَلعْ وذهَبتْ مُرغمَة تارِكَة خَلفها كَوّناً منْ الرَاحَه
إلى كوخٍ تلتَفُه أشباحٌ من الخَوف
تَركتها لِ خَفايا الظَّلام , وسوءْ النَّوايَّا ,
لا مَلاذ سوى العَبرات ()


أرخى الليل أستَارَه , وغَطت عُتمتُه الفضَاء ,
والنُّجوم كمَا حبّات اللؤلؤ المَنثور
والسمَّاء رُغم إتساعِها فإنَّها في بصرّها تضيق وتضيق .

"
في حُجرَتِها في مَنزل جدّتها تَهَادَى صوّت ذكريّ خشِنْ
صوّت لا تُطيقْ سَماعَه , صوّت يقتُلها في كلّ لَحظه
: أشرّعي للمُحبّ الأبواب , لأجل ليلَة تحفّها أهازيج الغَرام ,
ويغرّد الحَادي ألحان الهيَّام
لا تقلقي , هيتَ لكِ ياجَميّلَـه !


لالالا حَانّ موِّعِدْ الجحيّم الذي أقاسيِّه في هذا المَنزل
التي تغَطيّه سُحبّ رمَاديِّه بِكثَبْ .

إرتَمَت في أحضانِ زاويِّه , تحشرَجَت الكلمات
في صدّرها المُستضيق وكَأنّها تتنفسُ من ثُقبّ !


لَفحت نسائم الحُزن جسدها المهترئ
فَ امتلأت أوردتها بالبؤس والوَهنّ "
والشرس ينتَظرُ الطُّهر الذي تحتويه تِلك الحُجره
حتى يَبلُغ منَاه المُنتظرْ ()


تدافعت أفانين القلق وادّهم بخافقها الهمّ
وتبعتها أنفاس سَقم وغَرق في نَهر العبَرات
ورائحَه العَار تقاوّم حتى الأبواب المؤصده
وصوت أنينها شقّ صَمْت الليل المُهيب
وفرائصها ترتعِـد وكأنّ المَوت يسري بأوردتها


إنفَجرتَ بكايَّه بمَرارَه :

- رُحماكَ ياعمّ بِ فتاه لا تَعرف إلاّ الطّهر لا تفقه شيئاً ممّا تقول
لا تَعرف سوى نقاء المَطر وسعَة السمَّاء , وشروّق الشّمس
وذكريّات الطّفولـه , ومداعَبَة الزّهور ,
والروّض الأخضر , والأحـلام الورديّه .

كُفّ يدَك القّذره عن جسدي الذي يكتسي رداء العذوبَه
فَلكمّ عَانق أرضاً طيبه فأخرج ثمراً وزهراً وياسميناً .


ّفتاه كما الغَمام , و أمٌاً لا ترحم ,
وليلٌ مخيفْ, ويدٍ عمّ إعتَادَت العَبثَ والإعتِّداءْ بالروّض العَطِرْ()







منقووول





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

يعطيك العافيه ..~

عساك عالقوه



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________