إليكَ يَا حُب!
يَاْ مَنْ تَأْتِي بِلاْ مِيعَاْد
وَتَسْكُنُ فِي أَحْشَاءِ الفُؤَاْد..
إليكَ يَا حُب !
وَبَعدَ تَطوِيعكَ لِي مَددْتُ يَدِي
وَفِي مُنتَصَفِ الدَّربِ تُلْقِينِي وتُلقِي بَِيَدِي
أُصَارِعُ المَوْجَ وَحْدِي وَالنَّارَ فِي كَبِدِي..
إليكَ يَا حُب !
أخطُو كَالمَجنُون
وأُيقظ جفني فِي ليلِ الجُنون
وابكي كَمَاْ الطِفل يَبحَثُ عَنْ حُضنٍ حَنُون..
إليكَ يا حُب !
سَلّمتُ حَيَاتِي..
وأْيقَنْتُ بِمَمَاْتِي
وأدْرَكْتُ أَنَّكَ لِلإحسَاسِ لآتٍ آتِ..
إليكَ يَا حُب !
بكلِ حُروفِ الهِجاء
كتبتُ ألفٌ وياء
حتى الكتابة صارت غباء
حتى الكتابة صارت عناء
تدحرجَ القلمُ وخطَ رسماً
ليكتب حرفاً مِن حُروفِ النداء
وسارَ يكتُبُ مِنَ الألفِ
حتى وصلَ الياء
ثم انحنى وتنحى جانباً وَقال:
لمْ أعدْ أُجيدُ رسمَ حُروفِ الهِجاء
لا وَلا رسمِ حُروفِ النداء
وَكُلنا لأجلِكَ
لروحكَ رغمَ الجِرَاح
لَكَ نحْنُ فِدَاْءٌ فِدَاْء..
إليكَ يَا حُب !
رَسمنَا الدمْعَ بِالصلصال !
وَمِنْ محجرِ العينِ لأجلِكَ قَدْ سَاْل
ذَلِكَ أَمْرٌ وَذَاك َمُحاْل
ألاّ تَذرِف وَفِي الفِكْرِ خَيَاْل
ممزُوجٌ بِخُضُوعِ الأرْضِ وَشموخِ الجِبَال..
إليكَ يَا حُب !
بل إلِيكَ يَا جُنُوْن..
إليكَ يَا حُب !
ننوحُ كنوحِ الحمَام
نذوُبُ شَوْقاً لأجلِ السَلام !
تَتُوه خطانَا عَلَى ضِفَافِ الغَمَام
وَنُرسِلُ شَوْقاً, حَنِيْناً معَ طَيْرِ الغَرَاْم..
إليكَ يَا حُب !
يصْعبُ الإشرَاقَ زمَنَ الغُرُوب
وَدورَانِ الفَلَك معَ مُفترَقِ الدُرُوْب..
رد مع اقتباس
