عنوان الموضوع : سلطنة عُمان لعشاق السياحة
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

تقع ط³ظ„ط·ظ†ط© ط¹ظڈظ…ط§ظ† في أقصى الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية. عاصمتها مسقط. يحدها «الخليج العربي» شمالاً، و «الإمارات» من الشمال الغربي، و «السعودية» غرباً، و «اليمن» من الجنوب الغربي، و «المحيط الهندي» جنوباً، و «خليج عمان» شرقاً.
يعود تاريخ عمان إلى نحو 3 آلاف سنة ق.م. حيث كانت تعرف بالاسم السومري «مغان». وقد عاصرت مملكة مغان مملكة دلمون في البحرين ومملكة مالوخا في الهند. وقد أسهم موقع عمان في تلك العصور، بين حضارتين عريقتين، حضارة الهند وحضارة بلاد ما بين النهرين في تحديد مسارها التاريخي. وقد أقام الفينيقيون في مغان ودلمون ولهم فيهما آثار. مع ظهور الإسلام كان عبد وجيفر إبنا الملك الجلندي المغولي يحكمان عمان. وقد أرسل إليهما النبي محمد صلى الله عليه وسلّم كتاباً حمله عمرو بن العاص طلب إليهما فيه اعتناق الدين الإسلامي. واعتنق عبد وجيفر الدين الإسلامي. ولم ينقض إلا قليل من الوقت حتى كان سكان عمان قد أصبحوا مسلمين. وبموجب تعليمات النبي صلى الله عليه وسلّم بقي عمرو بن العاص في عمان لتعليم الناس دينهم ولم يغادر البلاد إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم.
في عام 1508م وصل أسطول برتغالي بقيادة البوكرك إلى جزيرة سوقطرة اليمنية القريبة من مدخل الخليج. وكان البرتغاليون يعتقدون (وربما كانوا قد بثوا هذا الإعتقاد خدمة لمصالحهم) برواية تقول إن السيد المسيح مرَّ بهذا المكان في طريقه إلى الهند. فجعلوا من سوقطرة نقطة انطلاق حملاتهم إلى الهند والخليج. في 10 آب 1508م، انطلق الهجوم. وفي أقل من عشرة أيام، أحرق البرتغاليون أربع مدن عمانية، ونهبت ثم احتلت، وهذه المدن هي: قلهات، قريات، مسقط وخورفكان، ونكلّت القوات البرتغالية بالأهالي بصورة وحشية وخلال الشهر نفسه (آب) احتل هرمز، وفرض على ملكها سيف الدين دفع جزية سنوية للبرتغاليين وليس للفرس.
ورغم كل ذلك، تمكن العمانيون، بعد سنوات قليلة من القيام بثورات وحركات تمرد عام 1519م، و1521م، و 1522م. ولم يتمكن البرتغاليون من خنق ثورة 1522م إلا باستدعاء تعزيزات من الهند، وتجددت الثورة عام 1526م. فرأى البرتغاليون تدعيم موقعهم في مسقط وتحويلها إلى موقع عسكري متماسك على مدخل الخليج. وفي عام 1587م، بنى البرتغاليون قلعتين عملاقتين في مسقط: قلعة الجلالي وقلعة الميراني.
بعد مرحلة من التمزق الداخلي وتجذر الروح القبلية، اجتمع سبعون من نخبة العلماء والوجهاء الإباضيين في قرية قصرى في منطقة الرستاق وانتخبوا ناصر بن مرشد إماماً. طبق الإمام ناصر بن مرشد سياسة ثابتة وحازمة حيال القبائل المتمردة. كما أخضع الممالك الصغيرة الشكلية في المقاطعات والمناطق. هيأ الإمام ناصر جيشه واقتلع به البرتغاليين من منطقة جلفارل في آب عام 1633م. وكان ذلك أول انتصار عسكري على القوات الأجنبية. وبعد سنة (1634)م وقعت منطقة صور وقريات في قبضة الإمام في حين ظلت صحار ومسقط خاضعتين للقوات البرتغالية.
في عام 1648م زحفت القوات العمانية بقيادة مسعود بن رمضان وخميس بن سعيد لفرض الحصار على مسقط. وضرب القائدان حصاراً عليها من 16 آب حتى 11 أيلول، حتى قبل البرتغاليون في النهاية بالشروط التي حددها الإمام ناصر منها، إلغاء الضريبة المفروضة على العمانيين من قبل البرتغاليين.
في نيسان عام 1649م توفي الإمام ناصر بن مرشد بعد 26 سنة من الحكم.
يوم وفاة الإمام ناصر، انتخب العلماء سلطان بن سيف ابن عم الإمام المتوفى وأحد قادته العسكريين.
انتهز البرتغاليون مناسبة وفاة ناصر ونقضوا الاتفاق المعقود فأعلن سلطان الحرب عليهم وتمكن من طردهم من القلعتين وفي أقل من سنة من بداية عهده حرّر سلطان كامل عمان وأنهى بناء الدولة العمانية.
توفي السلطان بن سيف عام 1688م فانتخب إبنه بلعرب الذي كان مشهوراً بسخائه فلقب بـ«أبي العرب».
إنتهى نظام الإمامة مع الدولة اليعربية إبان الحرب الأهلية (1728م ـ 1737م) وبدأ نظام السلطنة مع مؤسس الدولة البوسعيدية الإمام أحمد بن سعيد (1741م ـ 1783م). كان أول ظهور سياسي لهذا الإمام ـ مؤسس الدولة البوسعيدية ـ في 1728م عندما التقى الإمام سيف بن سلطان الثاني الذي عينه أول وال لمنطقة صحار الساحلية. ونجح أحمد بن سعيد في تحرير صحار ثم مسقط من الفرس (1741م) ولمع اسمه كرجل قادر على إخراج عمان من حالة الحرب الأهلية وترميم مكانتها في المنطقة الآسيوية الإفريقية. هيأ الإمام أحمد أبناءه لخلافته، فعقب وفاته كانت النتيجة اجتماعاً بين ورثة السلطان في ميناء بركا الصغير أسفر عن عقد اتفاق يتعلق بتقسيم عمان بين سعيد سلطان على السلطة في منطقة مسقط وقيس الذي اتخذ منطقة صحار القريبة من مضيق هرمز مركزاً لسلطته.
في 12 تشرين الأول عام 1798م تم عقد اتفاق بين بريطانيا وسلطان مسقط يقضي بصورة رئيسية إلى تحييد عمان وقطع علاقاتها مع الفرنسيين ومنح تسهيلات عسكرية للبحرية البريطانية. وسعى السيد سلطان في ما بعد للتخلص من عبء هذا الاتفاق لكن الضغوط البريطانية كانت كبيرة جداً فلم يستطع السلطان التخلص من هذا الإتفاق. وفي عام (م1804) لاقى السلطان حتفه في معركة بحرية. عقب وفاته تولى الحكم السلطان بدر وكان أول سيد يلقب بـ«السلطان». عاشت عمان عصرها الذهبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر في ظل السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي. وتوالى على السلطة بعد ذلك من عام (1856م ـ 1866م) ثويني بن سعيد ثم سالم بن ثويني (1866م ـ م1868) ثم تركي بن سعيد (1871م ـ م1888) ثم فيصل بن تركي (1888م ـ 1913م) ثم تيمور بن فيصل (1913م ـ 1932م) ثم بعد ذلك سعيد بن تيمور (1932م ـ 1970م).
ثم تولى بعد ذلك الحكم السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور البوسعيدي. في 23 تموز عام 1970م تولى السلطان قابوس الحكم فجعل اسم السلطنة «سلطنة عمان» بدلاً من «سلطنة عمان ومسقط».
تردد السلطان قابوس، في العامين الأولين من عهده، بين إعطاء الأولوية لسياسة التنمية أو لسياسة قمع الثورة والقضاء عليها، إلى أن اختار في النهاية، وتحت تأثير مستشاريه البريطانيين والمقربين منه من العسكريين العمانيين، إعطاء الأولوية لسياسته العسكرية. فأزاح رئيس وزرائه في كانون الثاني عام 1972م المعتبر إصلاحياً أكثر من اللزوم. ولمّا لم يجد أي اعتدال من قبل الثوار الذين رفضوا اقتراحه بتوقيع اتفاق «سلام الشجعان» معه إنخرط في الحل العسكري، فارتفعت الميزانية المخصصة للجيش العماني إلى نسبة 60% من الموازنة العامة.
وما إن توصل السلطان قابوس إلى القضاء على ثورة ظفار في عام 1975م، ووقَّع اتفاق وقف إطلاق النار بين عمان واليمن الجنوبي في 11 آذار عام 1976م، حتى أطلق خطته التنموية الأولى وأعقبتها الثانية، فتحقق تقدم أجمع المؤرخون على اعتباره فريداً في نوعه وقياسياً، إذ نقل عمان في غضون سنوات قليلة، من عصر القرون الوسطى إلى العصر الحديث، وعلى جميع الأصعدة والقطاعات، خاصة المواصلات، والتربية والتعليم ويؤكد الدارسون اليوم لأحوال عمان أن ليس هناك من مبالغة في ما قاله أحد المستشرقين الذين زاروا عمان قبل التسعينات ثم عاد وزارها في مطلع التسعينات: «إن التطور الذي حدث في عمان خلال 25 عاماً لا يمكن أن يحدث في أمم أخرى إلا بعد 200 عام».
في العام 1971م انضمت سلطنة عمان إلى جامعة الدول العربية. وفي 7 تشرين الأول من السنة نفسها أصبحت عضواً في الأمم المتحدة وانضمت إلى عدد من منظماتها. في أيلول عام 1973م حضرت عمان مؤتمر دول عدم الإنحياز في الجزائر ثم شاركت في مؤتمر القمة العربية في الجزائر.
في عام 1979م أقامت مسقط علاقات دبلوماسية مع بكين. في عام 1981م انضمت سلطنة عمان إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي. في مطلع 1981م أنشأت الولايات المتحدة مركز اتصالات في عمان. في 27 تشرين الأول عام 1982م توجت المساعي الحميدة التي قامت بها بعض دول الخليج العربي (الإمارات والكويت) بالنجاح، فتم التوقيع بين اليمن الديمقراطي (الجنوبي) وسلطنة عمان على اتفاق بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين.
في 26 أيلول عام 1985م قررت عمان والاتحاد السوفياتي إقامت علاقات دبلوماسية في عام 1992م تم توقيع معاهدة بين سلطنة عمان واليمن على ترسيم خريطة جديدة للحدود بين البلدين. في عام 1993م قام السلطان قابوس بن سعيد بجولة داخلية على ولايات عمان الـ 59 وتحدث إلى مواطنيه على أن زيادة العدد الحالي لمجلس الشورى (60 عضواً) ستتم على أساس الكثافة السكانية لكل ولاية وليس على اساس التمثيل الجغرافي المتساوي القائم في الفترة الحالية للمجلس.
في عام 1994م استضافت عمان اجتماعاً لاحدى مجموعات العمل (موارد المياه) التابعة لمؤتمر سلام الشرق الأوسط الذي بدأ في مدريد عام (1991م) وحظي الوفد الذي يرأسه يوسي بيلين نائب وزير الخارجية الاسرائيلي باهتمام سياسي وإعلامي وأجرى اجتماعات مع وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية (يوسف بن علوي). ثم جاءت زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلي اسحق رابين (26 كانون الأول) لمسقط كمفاجأة بالنظر إلى أنها الأولى على هذا المستوى في منطقة الخليج والتي كان أحد أهدافهاتذليل المصاعب التي تعترض عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في عام 1995م احتفلت السلطنة بالعيد الوطني الـ 25 والإعلان عن عفو سياسي شامل عن السجناء والمتهمين في تنظيمات محظورة. في 2 حزيران عام 1995م صدر بيان صحفي مشترك بمناسبة الاحتفال بانتهاء ترسيم الحدود الدولية بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان. في 10 تموز عام 1995م جرى التوقيع على الخرائط النهائية للحدود بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. في العام 1996م صدر أول دستور في سلطنة عمان ينظم شؤون الدولة ويحدِّد المبادىء العامة لسياستها في الداخل والخارج. وصدر في هذا الدستور تجميد التطبيع مع إسرائيل.
في عام 1997م جرت انتخابات الولاية الثالثة لمجلس الشورى. في عام 1998م تقبل السلطان قابوس في قصر العلم أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني لدى سلطنة عمان مفوض من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقد امتازت سياسة السلطان قابوس بحسن الجوار مع الجيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وتدعيم علاقات عمان مع الدول العربية وإقامة علاقات ودية مع دول العالم، والوقوف بجانب القضايا العربية.
مساحتها: 212,457 كلم2.
عدد سكانها: 2,363,591.
أهم مدنها: مسقط، مطرح، صلالة.
دياناتها: الإسلام.
عملتها: الريال العثماني.
متوسط دخل الفرد: 6,000دولار.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________