عنوان الموضوع : داغستان
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

جمهورية سوفياتية سابقاً على بحر قزوين، مساحتها 50,300كم وعدد سكانها 1,550,000 نسمة، عاصمتها ماخاشكالا ومعظم سطحها جبال هي امتداد لجبال القفقاس.
تزرع سهولها الممتدة عن ساحل بحر قزوين بالحمضيات والحبوب. وتكثر في جبالها الأشجار المثمرة والفواكه المتنوعة، وتربى بها الماشية.
نبذة تاريخية:
دخلت ط¯ط§ط؛ط³طھط§ظ† إلى دائرة الإسلام في نهاية عهد الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه. على أن هذه الديار لن تدخل كلياً في الإسلام إلا مع فتوحات مسلمة بن عبد الله بن مروان الحاسمة في القرن الثامن الميلادي.
وهكذا خضعت داغستان للدول الإسلامية المتعاقبة. وفي نهايات القرن السادس عشر الميلادي خضعت داغستان للدولة العثمانية (1578م) وخضعت لهم حتى عام 1640 حيث انتفض الشعب وأعلن إمارة داغستانية مستقلة بزعامة الأمير حسن خان.
وأثناء انشغال الدولة العثمانية بحروبها وسط أوروبا تمكنت جيوش بطرس الأكبر عام 1722 بفرض سيطرتها على داغستان. وقد قامت عدة ثورات مناهضة للاحتلال الروسي حتى تمكنت بفضل مساعدة جيوش الدولة الصفوية الجنوبية من إعادة استقلالها وطرد الروس عام 1735.
واحتفظت داغستان باستقلالها في إطار التحالف مع الصهيوني إلى أن انهزما معاً أمام قوات القياصرة الروس عام 1806 وهكذا خضعت داغستان من جديد للحكم القيصري الروسي.
تبلور الهوية الإسلامية:
حافظت هذه المنطقة على هويتها الإسلامية وذلك بفضل الطرق الصوفية المتعددة التي أبقت السكان في الجو الإسلامي. وضمن هذا الإطار بدأت الثورات الشعبية تنطلق من «الحضرات» و«الزوايا» وكانت أهم هذه الثورات ثورة الشيخ شامل والتي استمرت 30 عاماً ولم تنته إلا بالقبض على الشيخ شامل ونفيه عام 1851 حيث توفي بالمدينة المنورة. وقد واصل الشعب الداغستاني في ثورته فيما بعد حتى عام 1887 حين استطاعت قواعد القياصرة حصد كل مشايخ الطرق الصوفية. البلاشفة والحل الاشتراكي:
إبَّان الثورة البلشفية عام 1917 فضل الزعماء المسلمون التحالف مع برنامج الحل الاشتراكي الذي يضمن لهم العدالة والحرية الدينية كما وعدهم لينين فوقفوا معه وحاربوا إلى صفه جند القياصرة وانتصرت الثورة، وأخيراً انضمت بلدانهم إلى الاتحاد السوفياتي بناء على هذه الدعوة البراقة. وسرعان ما وقع الكيان فريسة الستالينية التيت حولت إلى نار ملتهبة وعانى المسلمون من الحكم الستاليني كثيراً إن في موسكو أو في باقي المناطق. وصارت مناطقهم ترزح تحت وطأة التحالف والتعسف بكافة أساليبه ووجوهه إلا أن المقاومة الإسلامية والحركات الصوفية عادت من جديد لتحيي روح الثورة في نفوس الشعب وتؤكد على جذور الهوية الإسلامية في المنطقة.
ثورة باسييف الإسلامية:
مقاتلون انفصاليون مسلمون جاؤوا في 7 آب 1999 من الشيشان وبدأوا تمرداً مسلحاً في داغستان بقيادة شامل باسييف والقائد العربي «خطاب». ما حدا برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن يعلن أن روسيا ستضرب قواعد الإسلاميين ولو في الشيشان وفعلاً، ففي 25 و26 آب أغسطس بدأ الطيران الروسي بقصف مخيمات إسلامية في الشيشان وقواعد مدنية إلى جانب القواعد الإسلامية العسكرية.
وفي 23 من الشهر نفسه أغار الطيران الروسي على العاصمة الشيشانية غروزني والتي تعرضت للقصف لأول مرة عند حرب الشيشان التي بدأت في كانوا الأول (ديسمبر) 1994 وانتهتى في آبا (أغسطس 1996.
وقد حشدت روسيا حوالي 30 ألف جندي قرب الحدود مهددة بالهجوم البري إذا بقي الحال على ما هو.
بالمقابل شهدت العاصمة الروسية موسكو وبعض المدن الأخرى وقوع انفجارات ضخمة في الأماكن السكنية ما أودى بحياة أكثر من 180 شخصاً وجرح المئات من المدنيين. وقد نفى قائد الشيشانيين باسييف مسؤولية قواته عن هذه التفجيرات.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________