عنوان الموضوع : كيف اكل بعد رمضان طريقة الاكل بعد رمضان الدكتور جابر
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

كيف اكل بعد ط±ظ…ط¶ط§ظ† ط·ط±ظٹظ‚ط© ط§ظ„ط§ظƒظ„ بعد رمضان

الأكل.. بعد رمضان!
انتهى الشهر الفضيل ولم أقل كلمة واحدة عن الأكل في رمضان، وذلك لأني أصبت بالاحباط من استهتار الناس بصحتهم وبدينهم وتجاهلهم للمعنى الحقيق للصيام بسبب ذلك الاستهتار. وادركت أن أغلب الناس إما غير مقتنعين بالتأثير المهول لما يضعونه في أفواههم على صحتهم، وتلك مصيبة. وإما انهم مقتنعين ولكن تحركهم أهواءهم لتناول ما يجدونه لذيذا على حساب صحتهم، وتلك مصيبة أكبر. أو انهم ينجرفون مع التيار الاجتماعي المتوارث الذي يحث على التركيز، في رمضان، على تناول أصناف معينة من طعام وشراب وكأن الصيام لا يصح إلا بها، وهذه هي المصيبة الأعظم.

كل الناس رجالا ونساءً صغاراً وكباراً مسؤولون عما يحدث في كل عام في رمضان أو حتى قبله، فقبل رمضان بحوالي شهر، وبدون وعي بالتأكيد، يبدأ البث (عبر الواتس أب بشكل خاص) لرسائل عن أفضل وصفات اللقيمات فعشرات الرسائل تشرح بالصور كيفية إعداد لقيمات متناسقة الأشكال لذيذة الطعم دون الانتباه إلى أن اللقيمات من أسوأ الأطعمة للصحة (ولا يقول أحد إننا نشتهيها او نهواها فاتباع الهوى يورد التهلكة) فهي تحضّر من دقيق أبيض فاقد لأغلب فوائده الصحيّة وتخمّر بخميرة تجارية تخلق فقاعات هواء في العجين دون ان تمنحه فوائد التخمير الطبيعي، وتغمر بسكر مكرر وفوق ذلك تقلى بزيوت مكررة تضر اكثر مما تنفع. وليست وصفات اللقيمات فقط هي ما يتم تداوله ولكن يتبادل الناس رسائل بملفات وملفات عن وصفات سمبوسة وحلويات تجعل الرأس يشيب من هول ما فيها من دهون وسكريات وتخبيص. حتى وصفات السلطات لم تسلم من إضافة خضروات مقلية وتشيبسات وصلصات تنضح بالدهن حتى فقدت السلطات معناها وأصبحت أعباء إضافية على الصحة.

ومع حلول الشهر الفضيل لم تقصر وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً في فضح عدم وعي ابناء المجتمع الذين انكبوا على البقالات الكبيرة، وكأنهم في سباق محموم للإسراف، وذلك لملء عرباتهم بأطعمة من المؤكد أنهم لن يستهلكوها كلها وكأن البلد مقبل على مجاعة، أو كأنهم كانوا قبل رمضان محرومين من الطعام وبيتهم خاوية منه!!

إن المسؤولية مشتركة بين جميع شرائح المجتمع لوقف هذه الممارسات. فقط تخيلوا ان كل امرأة تأتيها رسائل بوصفات غير صحية لا تعيد إرسالها. تخيلوا، فقط تخيلوا أن تكون لدى النساء إرادة قوية ليكون ما يقدمنه لأسرهن من أطعمة في رمضان مماثل لما كن يقدمنه قبل حلول الشهر الفضيل. تخيلوا ان تكون لديهن الإرادة والثقافة لكي يشعرن بعظم مسؤوليتهن عما يقدمن لأسرهن خاصة الأطفال الذين، من خلال ممارسات الأسرة، تنغرس فيهم ثقافة طعام مختلف لرمضان وأطعمة ومشروبات لا يكون للصيام طعم إلا بها. فقط تخيلوا أن يقوم الرجل بدور القوامة فيكون واعيا ومدركا لدوره في أسرته فلا يُحضر لمنزله إلا الضروري، ولا يزعق في وجه امرأته إن لم تحضّر له طبق الحلو، أو لم تضع على المائدة عشرة أصناف. فقط تخيلوا انيتم إيقاف سيل إعلانات الأطعمة في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، أي يتم إيقاف ثقافة طعام مختلف لرمضان. فقط تخيلوا، لو تم ذلك، حجم انعتاق الأطفال عماد المستقبل من التعرض لثقافة تكرس لأهمية ملء البطون وإرضاء النهم على حساب التركيز على العبادة.

وكله كوم وحجم الإسفاف في برامج جميع القنوات في رمضان هذا العام كوم آخر، إلا من رحم ربي. اللهم أعنا على أنفسنا.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________