عنوان الموضوع : `•.¸¸.•¯`••._.• ( فليحفظك الله غــاليتي) `•.¸¸.•¯`••._.•
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية


قال - صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم -: (احفظ الله يحفظك، احفظ
الله تجده تجاهك)
فالجزاء من جنس العمل، قوله: (يحفظك)

يعني أن من حفظت حدود الله وراعت حقوقه حفظها الله
فإن الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى:

﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ سورة البقرة، آية 40
وقال: ﴿ َاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ سورة البقرة، آية 152
وقال: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
سورة محمد، آية 7

أنـــواع الـــــــحفظ
وحــفظ الله لـــــعبده يتضمن نـــــوعيـــن:
أولـــهما: حفظه في مصالح دنياها
كحفظ الله لها في بدنها وولداها وأهلها ومالها
قال تعالى : ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ
مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
سورة الرعد آية 11
قال ابن عباس: هم الملائكة يحفظونه بأمر الله، فإذا جاء
القدر خلوا عنه.
وقال مجاهد: ما من عبدٍ إلا له ملك يحفظه في نومه
ويقظته من الجن والإنس والهوامّ، فما من شيء يأتيه
إلا قال: وراءك، إلا شيئًا قد أذن الله فيه فيصيبه.

ومـــن صور حفظ الله للــمؤمنة فــــي دنيـــــاها:

1- حفظ الله في صحة بدنها:
أن يحفظها في صحة بدنها وقوتها وعقلها ومالها.
قال بعض السلف: العالم لا يخرف. وقال بعضهم: من
جمع القرآن مُـتِّع بعقله.
وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ
(5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ
غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)سورة التين،
وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو
ممتَّع بعقله وقوته، فوثب يومًا من سفينة كان فيها إلى
الأرض وثبة شديدة، فعوتب على ذلك فقال: هذه جوارح
حفظناها عن المعاصي في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر

وعكس هذا: أن الجنيد رأى شيخًا يسأل الناس فقال: إن
هذا ضيَّع الله في صغره، فضيّعه الله في كبره!!


2- حفظ الله لها في أولادهـــــا:
وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده، وولد ولده. كما قيل
في قوله تعالى:( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً) سورة الكهف، آية 82
أنهما حُفِظا بصلاح أبيهما.

وقال محمد بن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده
وولد ولده وقريته التي هو فيها، فما يزالون في حفظٍ
من الله وستر.

وقال ابن المسيب لابنه: يا بنيّ لأزيدن في صلاتي من أجلك
رجاء أن أحفظ فيك وتلا هذه الآية (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً)


3- حفظ الله لها فــي أمـوالها:
ومتى كنتِ غاليتي مشتغلتاً بطاعة الله عزوجل فإن الله
تعالى يحفظكِ في تلك الحال.

كان شيبان الراعي يرعى غنمًا في البرية، فإذا جاءت
الجمعة خطَّ عليها خطًّا، وذهب إلى الجمعة، ثم يرجع
وهي كما تركها!!

وكان بعض السلف في يده الميزان يزن بها دراهم
فسمع الأذان فنهض ونفضها على الأرض وذهب إلى
الصلاة فلما عاد جمعها فلم يذهب منها شيء.

4- حفظ الله لها من الجن والإنس:
أن يحفظها من شرِّ كل من يريدها بأذى من الجن والإنس
كما قال تعالى: ‏{‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} سورة الطلاق، آية 2
قالت عائشة - رضي الله عنها -: يكفيه غمَّ الدنيا وهمها.

وقال الربيع بن خثيم: يجعل له مخرجًا من كل ما ضاق

على الناس.

وكتب بعض السلف إلى أخيه: أما بعد فإن من اتقى الله فقد
حفظ نفسه، ومن ضيّع تقواه، فقد ضيَّع نفسه، والله
الغني عنه.

5- حفظ الله لها من الحيوانات المؤذية:
ومن عجيب حفظ الله تعالى لمن حفظها أن يجعل الحيوانات
المؤذية بالطبع حافظة لها من الأذى
كما قال بعضهم: إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق
خادمي وحماري.

فالخير كله مجموع في طاعة الله والإقبال عليه

والشر كله مجموع في معصيته والإعراض عنه.

ثـــانيــــا حفظ الــــدين

النوع الثاني من الحفظ: وهو أشرفهما وأفضلهما: حفظ الله
للمسلمة في دينها، فيحفظ عليها دينها وإيمانها
في حياتها من الشبهات المردية، والبدع المضلة، والشهوات
المحرمة، ويحفظ عليها دينها عند موتها، فيتوفاها على الإسلام.
هذا كما حفظ يوسف – عليه السلام -، قال: ﴿ كَذَلِكَ
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
سورة يوسف، آية 24
فمن أخلصت لله خلّصها الله من السوء والفحشاء وعصمها
منهما من حيث لا تشعر وحال بينها وبين أسباب المعاصي
المهلكة.
فمن قامت بحقوق الله عليها فإن الله يتكفّل لها بالقيام
بجميع مصالحها في الدنيا والآخرة
فمن أرادت أن يتولى الله حفظها ورعايتها في أمورها كلها
فلتراعي حقوق الله عليها ومن أرادت أن لا يصيبها شيء
مما تكرها فلا تأت شيئًا مما يكرهه الله منها.

وكان بعض السلف يدور على المجالس ويقول: من أحب
أن تدوم له العافية فليتق الله.

وقال العمري الزاهد: كما تحب أن يكون الله لك فهكذا
كن لله عز وجل.
اخيتي الغاليـــه (فما يؤتى الإنسان إلا من قبل نفسه ولا يصيبه المكروه إلا من تفريطه
في حق ربه عز وجل)

كما قال بعض السلف: من صَفَّى صُفِّي له، ومن خلّط خُلِّط عليه

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد

مماراق لي فنقلته لكِ غاليتي مع تعديلِ الشخصي










>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

حفظك الله أختي وجعلني وأياك ممن يحفظون الدين بوركتي


__________________________________________________ __________
لاا له الا الله ..
اللهم احفظنا من بين يديناا ومن خلفنااا ...
جزااك الله خيررر



__________________________________________________ __________
اللهم آمين


__________________________________________________ __________
جزاااك الله الفردوس الاعلى اختنا الغالية ..
في ميزان حسناتك



__________________________________________________ __________
آمين ولك مثلها حبي