آلام الجماع.. ما الأسباب؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوج حديثًا من حوالي شهر، أنا وزوجتي نحب بعضنا جدًّا ونمارس العملية الجنسية بمعدل مرة كل يومين.
المشكلة أن زوجتي تعاني من ألم شديد في المهبل عند بداية الجماع، لدرجة أن مجرد ملامسة عضوي الذكري لمهبلها تتألم كثيرًا، ولكنها تتحمل الألم من أجل إتمام عملية الجماع. بعد زمن معين من الإيلاج والممارسة (حوالي 5 دقائق) يخف الألم تدريجيًّا، وتبدأ زوجتي بالاستمتاع تدريجيًّا إلى أن أقذف، حيث يكون الألم بنسبة 50% والاستمتاع كذلك بنسبة 50% كما تقول زوجتي. أريد أن أسرد بعض الملاحظات:
1 - قبل عملية الإيلاج، أقوم بمداعبة وملاطفة زوجتي بالكلام واللمس بمقدار كافٍ وبالشكل الصحيح، حيث ألاحظ نزول الإفرازات المهبلية بشكل كبير، ونستمر في ذلك إلى أن تستثار زوجتي بشكل جيد وترتاح وتشتاق وتطلب هي بنفسها الإيلاج.
2 - أثناء ممارسة الجماع أقوم بإدخال وإخراج عضوي الذكري بشكل بطيء كي لا أؤذي زوجتي، كما أني أتصرف بالشكل الذي يريحها هي كما تريد.
3 - في أول وثاني مرة مارسنا فيها الجماع لاحظت نزول دماء بسيطة وهي دماء غشاء البكارة. في ثالث مرة لم ينزل شيء. رابع مرة نزلت دماء كثيرة وبشكل سريع، وخفنا جدًّا وذهبنا للمستشفى اعتقادا منا أنه نزيف، إلا أن الطبيب بعد الفحص قال: إنه تكملة لدماء غشاء البكارة بالإضافة إلى جرح بسيط داخلي بجانب منطقة غشاء البكارة، وأعطانا "مرهما مهبليا" يستعمل في العمليات الجراحية المهبلية كنوع من التخدير (لا أذكر اسمه). ولم ينزل أي نوع من الدماء خلال عمليات الجماع بعدها، ولكن ما زال يوجد الألم الشديد الذي ذكرته سابقًا.
4 - في جميع عمليات الجماع التي قمنا بها كنا نستعمل نوعا من زيوت الأطفال لترطيب وتسهيل عملية الإيلاج (في الحقيقة لا نستطيع الممارسة بدونه، السبب أن قضيبي كبير نسبيًّا عند الانتصاب، كما أن فتحة مهبل زوجتي صغيرة نسبيًّا).
سؤالي هو: ما سبب الألم الشديد الذي تعاني منه زوجتي أثناء الجماع؟ وهل هناك سبب آخر أو نتيجة سلبية لنزول الدماء بغزارة في المرة الرابعة؟ وهل يؤثر استعمال زيت الأطفال على القضيب والمهبل أو الحيوانات المنوية؟
أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر، وأعتذر عن الإطالة.
الاستشارة
الحل
الأخ الفاضل.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
في البداية نود تهنئتك على الزواج السعيد؛ فبارك الله لكما وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير، وأدام عليكما المحبة والوفاق إن شاء الله تعالى.
ومن ملاحظاتك التي ذكرتها لنا يبدو أن أول وثاني وكذا ثالث مرة في الجماع كانت طبيعية جدًّا، ثم ذكرت أن رابع مرة حدث فيها نزيف شديد وانتقلتما إلى المستشفى لتحري الأمر وقد ذكر لكما الطبيب أنه تكملة لدم الغشاء وكذلك جرح بسيط بجانب الغشاء. ويبدو أن هذا التشخيص غير دقيق لعدة أسباب:
أولاً: أن فض غشاء البكارة فعلا لا ينزل بسببه دماء كثيرة ومتدفقة، وهذا حدث في رابع مرة. وكان من الأولى أن يكون في ثالث مرة التي مرت بدون نزول أي شيء. ولكن في الواقع يبدو أن هناك جرحًا حدث للزوجة في هذه المرة، ولكنه لم يتم تشخيصه جيدًا.
ثانيًا: نظرًا لاستمرار الألم حتى الآن عند الزوجة وهذا لا يمكن أن يكون ألما ناتجا من الغشاء ولا من جرح بسيط، ونصيحتنا لك أن تتوجها مرة أخرى لطبيب النساء لإعادة الفحص والتشخيص السليم وإعطاء العلاج المناسب. والأمر بسيط إن شاء الله.
أما بالنسبة لزيت الأطفال الذي سألت عنه لتسهيل العملية فلا ضرر منه على القضيب أو المهبل أو الحيوانات المنوية، ولكن يفضل تغييره إلى (KY Gel)؛ لأنه أكثر أمانًا منه وأفضل، وللعلم فهذا الكريم له استعمالات كثيرة؛ أي أنه لا داعي للاستحياء عند شرائه. وبعد اختفاء الألم الموجود لدى الزوجة لن تحتاجا إليه أصلاً.
ويضيف الدكتورمحمد كبير اختصاصيي أمراض النساء والتوليد بمستشفى دار الولادة بالإسكندرية - مصر:
إن الألم عند الجماع ينقسم إلى قسمين؛ إما أن يكون داخليًّا (أي بالبطن)، أو يكون خارجيا عند فتحة المهبل (مكان دخول العضو الذكري).
أما عن النوع الأول فسببه يكون داخليًّا كأن يكون المبيضان أو الرحم ساقطين بالحوض، أو أن تكون هناك التهابات بالحوض (بأي عضو بالحوض)، مثل الزائدة الدودية مثلاً أو بأحد المبيضين أو بالمثانة... وهكذا.
وتلك الأسباب يتم تشخيصها بالكشف الطبي والأبحاث، وكل سبب له طريقة علاجه.
أما النوع الخارجي فسببه إما ضيق بالفتحة الخارجية أو التهابات بالمهبل. فإن كانت التهابات (حيث تكون هناك إفرازات لها رائحة غير طيبة أو حكة) فلها علاجها حسب نوع الميكروب المسبب لها.
أما إن كانت نتيجة ضيق بفتحة المهبل فيمكنك تجربة مرهم اسمه K&Y Gel تدهن به فتحة المهبل قبل عملية الإيلاج، ويا حبذا لو أن الزوج دهن به عضوه قبل الإيلاج؛ فذلك يساعد كثيرًا في تسهيل عملية الجماع. وأرجو ألا يكون هناك أي خوف أو قلق من عملية الجماع؛ حيث إن ذلك يزيد من الإحساس بالألم.
ولا يوجد تأثير لهذه الكريمات على الحمل.. مع أطيب الدعاء بحياة زوجية سعيدة وذرية صالحة إن شاء الله تعالى.
أكرمك الله عز وجل، وبارك لك في زواجك، وألّف بينكما، ووهبكما الذرية الصالحة التي تقر بها أعينكما.. اللهم آمين. مع تمنياتنا بالسعادة والصحة.
جميع الاستشارات المنشورة على شبكة "إسلام أون لاين.نت" تعبر عن آراء أصحابها من السادة المستشارين ، ولا تعبر بالضرورة عن آراء أو مواقف تتبناها الشبكة.
رد مع اقتباس
