عنوان الموضوع : أطــفــالــنــا مــن اخــطــائــهــــــم يــبــدعـــووون؟؟؟؟؟؟؟
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

أطفالنا من أخطأهم يبدعون

الخطأ: تلك الحقيقة المرتبطة بطبيعة البشر، ولكن التعامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر.
والتجارب تعلمنا أن: 'من الخطأ يتعلم الرجال'.

فهل استفدنا من هذه الحقائق الرائعة في أساليبنا التربوية مع أبنائنا، وفي تعاملنا مع أخطائهم.

وإذا نظرنا إلى الواقع نجد أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط المخطئ، وتحطيم معنوياته
والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، والأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ
في حياة الناس والأطفال خاصة،

فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العواقب والحرمان والعقوبات والشتائم كلما عمل خطآ
في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن.

وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة العقابية المحيطة لهذه الشخصيات المربية له.

إن هذه الصورة من شأنها أن ترسخ في عقله الباطن 'اللاوعي' استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل
المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما أنه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته.

وهنا لا بد أن نتوقف ونتساءل:

أين موطن الخطأ تحديدًا؟ وكيف تكون خطوات العلاج؟

إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو:

أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل
مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة.

أمثلة:

اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك.

تبول على فراشه .. أنت قذر.

سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام.

أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق.

عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.

هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟

وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟

قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات
مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.

ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًا؟ علينا نحن المربين أن ننتبه للخطوات التالية:

1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟

2ـ أعيدي الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.

3ـ علِّميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.

4ـ أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.

5ـ ابحثي عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض.

6ـ كوني دائمًا بجانبه وشاركه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي.

7ـ ابتسمي وأنت تقنعه بخطئه وتشعره به.

8ـ افصلي الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.

9ـ كوني عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.

10ـ لا تخيفيه من الفشل بشكل مغالى فيه، وعلمه فن النهوض من جديد.

11ـ لا تجعليه ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل.

12ـ لقنيه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.

13ـ ساعديه في أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.

14ـ عليمه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.

15ـ عليمه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه.

16ـ بشريه لتجعلي منه إنسانًا متفائلاً فالتفاؤل يقوي الإرادة الذاتية.

17ـ لا تتدخلي إلا بعد تهدئته ..

18ـ أنصتي إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.

19ـ لا تيأسي من طفلك مهما تكرر خطؤه.

20ـ تأكد أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال.

إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها
الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟

وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟

فبدلاً من أن تلعني الظلام .. عزيزتي القارئه .. أشعلي شمعة تنير ما بينك وبين أطفالك.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

نعتذر عن الغلق
الموضوع مكرر

أخطاء الأطفال



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________