عنوان الموضوع : اضطرابات ضعف الانتباه والنشاط الزائد - لرعاية الطفل
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

اضطرابات ضعف ط§ظ„ط§ظ†طھط¨ط§ظ‡ ظˆط§ظ„ظ†ط´ط§ط· ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ :



[IMG]https://www.nelmh.org/images/*******_pic_children.jpg[/IMG]


حركة الأطفال الزائدة : ظاهرة أم مرض ؟

حركة الأطفال الزائدة ، هل هي مرض يستدعي المعالجة ؟

أم أنها ظاهرة طبيعية في الأطفال لا تلبث أن تزول ؟


فكثير من الأمهات يشتكين من حركة أطفالهن الزائدة . ويتساءلن : هل أطفالنا مرضى أم أن أمومتنا قاصرة ؟


نقول :
انه ليس كل طفل كثير الحركة من وجهة نظر والدته هو مريض 0 فحركة الأطفال قد تكون دليل الحيوية والنشاط ، خاصة لأولئك الصغار الذين بدءوا حديثا في المشي وغمرتهم السعادة في اكتساب مهارة جديدة وهي المشي والجري والوصول للأشياء ، فنرى الطفل يجري هنا وهناك ويستكشف هذا المكان أو ذاك 0


وقد تكون الحركة الكثيرة داخل الفصل الدراسي إشارة إلى ارتفاع معدل الذكاء لأولئك الصغار الذين يقيدهم منهج دراسي موجه لمتوسطي الذكاء 0 لكن !! الحركة الزائدة ربما تشير إلى انخفاض مستوى الذكاء عند بعض الأطفال فيعبر عن محدودية قدراته في التعامل مع أمور الحياة اليومية والأعباء الدراسية بزيادة في حركته 0


إن زيادة الحركة قد تشاهد عند بعض الأطفال الذين يعانون من نقص في السمع أو تأخر في اللغة لأسباب كثيرة لعل أهمها تكرار التهابات الأذن الوسطى للطفل والذي لم يلق اهتماماً مناسباً من الأهل لمعالجته و تفادي آثاره 0

وبعض الأمهات تشتكي من حركة أطفالهن الزائدة ، وحينما يتم تقييم هؤلاء الأطفال يتضح أن حركتهم لا تزال في الحدود الطبيعية ، لكن تحّمل أسرهم لهم ورحابة صدورهم تجاههم تكون ضيقة ، وقد يكون ذلك لوجود عوامل خارجية مثل ضيق المنزل وعدم وجود أماكن مناسبة ينًفس الأطفال فيهاعن نشاطهم الطبيعي وربما يرجع ذلك إلى عدم وجود وسائل تسلية وألعاب مناسبة يفرغ الأطفال فيها طاقاتهم الطبيعية 0


كما قد يعبر الأطفال عن إحساسهم بالكآبة وإحباطهم وعدم استقرارهم الأسري والعاطفي بالحركة الزائدة 0 كما أنهم قد يعبرون عن عدم توافقهم الدراسي حينما يكون العبء الدراسي فوق طاقتهم بالحركة الزائدة 0 بقي أن نقول أن هناك مرضاً يصيب نسبة ليست بالقليلة من الأطفال يسمى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه 0

حيث تشير الدراسات العربية والأجنبية إلى أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يشكل أعلى نسبة تشخيصية للأطفال الذين يرتادون العيادة النفسية للأطفال 0 وفي هذا الاضطراب تلاحظ كثرة حركة الطفل غير الطبيعية بشكل يؤثر سلباً على سلوكه وسلامته في المنزل وعلى أدائه الدراسي في المدرسة 0


ويلاحظ على هؤلاء كذلك الممارسات الاندفاعية غير المتوقعة مثل رمي الأشياء أو ضرب الأخوة أو اجتياز الطريق العام فجأة دون التفكير لما سيحدثه من خطر0 كما يلاحظ عليهم تشتت الانتباه وعدم القدرة على إتمام الواجبات الدراسية وإنجاز ما يطلب منهم من أعمال بدون انقطاعات متكررة 0

إن هذه الفئة من الأطفال بحاجة ماسة للتقييم الطبي والنفسي والاجتماعي المتكامل ، وتزويد الأهل ببرامج سلوكية وتوجيهية للحركة الزائدة وتشتت الانتباه، وما قد يصاحبها من سلوك عدواني في بعض الأحيان 0 كما أن عدداً كبيراً منهم بحاجة لبعض الأدوية والعقاقير لضبط حركتهم وتحسين تركيزهم وبالتالي تحسين استيعابهم الدراسي ومهاراتهم الاجتماعية والشخصية 0


وفرط النشاط و/ أو ضعف التركيز، قد يظهران معًا أو قد يكون كل منهما ظاهرًا على حدة، ولكن من جانب آخر هناك من يعتقد بخطأ هذا الاعتقاد ، ويعتبر فرط النشاط عرضًا لكثير من الاضطرابات المختلفة 0 هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم و لكنها مشكلة سلوكية عند الطفل و يكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط و اندفاعيين و لا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق 0


ويصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمائة من طلاب المدارس بهذه الحالة و الذكور أكثر إصابة من الإناث و يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل و حتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته و يجب على الوالدين معرفة ذلك و منح الطفل المزيد من الحب و الحنان و الدعم و على الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال و المدرسين من اجل كيفية التعامل مع الطفل 0



تعريف فرط الحركة أو فرط النشاط أو النشاط الزائد :

1ـ هو اضطراب عصبي ، سلوكي ناتج عن خلل في بنية و وظائف الدماغ، يؤثر على السلوك و الأفكار و العواطف . وهو اضطراب يمكن التعامل معه و تخفيف حدة أعراضه بهدف مساعدة الطفل على التعلم و ضبط النفس مما يساهم برفع مستوى ثقته بنفسه و مواجهة قسوة الأطفال الآخرين 0


2ـ و يعرف شيفر ( 1989) النشاط الزائد بأنه :

حركات جسمية تفوق الحد الطبيعي تفوق الحد الطبيعي أو المقبول ، إنه متلازمة أو تناذر مكون من مجموعة ط§ط¶ط·ط±ط§ط¨ط§طھ سلوكية ينشأ نتيجة أسباب متعددة نفسية وعضوية معا 0 فالنشاط الزائد عبارة عن الحركات الجسمية العشوائية الغير مناسبة تظهر نتيجة أسباب عضوية أو نفسية ، وتكون مصحوبة بضعف في التركيز وقلق بالدونية 0 وكثيرا ما يرافق ما يرافق اضطراب الانتباه مع النشاط الزائد أو فرط الحركة ، لأن هذا الأخير سبب له كما بينته الدراسات السريرية والتجريبية 0


3ـ ويعرف الدكتور ( عبد الله 2017 ) " أن النشاط الزائد حركات جسمية تفوق الحد الطبيعي والمقبول " وأنه أكثر انتشار بين الذكور من الإناث ، وأن 10% من الأطفال لديهم نشاط زائد 0 وفي الحالة الطبيعية وخلال النمو يؤدي النضج إلى التناقض في النشاط والحركة خلال المراهقة 0 إلاّ أن فرط الحركة وضعف الانتباه المرافق له قد يستمر خلال سنوات المراهقة وحتى الرشد مما يتطلب معالجة نفسية متخصصة 0


4ـ ويمكن تعريفه بأنه :

اضطراب عصبي ، سلوكي ناتج عن خلل في بنية و وظائف الدماغ، يؤثر على السلوك و الأفكار و العواطف. وهو اضطراب يمكن التعامل معه و تخفيف حدة أعراضه بهدف مساعدة الطفل على التعلم و ضبط النفس مما يساهم برفع مستوى ثقته بنفسه و مواجهة قسوة الأطفال الآخرين . يتم التعرف على الطفل غالبا ما بين 5 إلى 9 سنوات و تستمر الأعراض عليه في فترة الطفولة و المراهقة . كذلك قد تستمر الأعراض أو بعضها في 30- 60% من الحالات إلى مرحلة الرشد 0



5ـ ويعرف البعض النشاط المفرط بأنه :

مرض سلوكي مزمن ويتميز بأن الشخص المصاب به زائد النشاط وقليل الانتباه ويصيب الأطفال والبالغين والكبار 0
و الكثير حتى الآن لا يعرف أسباب هذا المرض ولكن من المحتمل أن المسبب الأساسي له هو عدم توازن في كيمياء الدماغ. كما يظهر أن للجينات سبب فيه، خاصة عندما نعرف أنه مرض متوارث ضمن العائلات 0
يتم التعرف على الطفل غالبا ما بين 5 إلى 9 سنوات و تستمر الأعراض عليه في فترة الطفولة و المراهقة . كذلك قد تستمر الأعراض أو بعضها في 30- 60% من الحالات إلى مرحلة الرشد 0


كيف يتم التعرف عليه؟

يختلف الاضطراب من شخص لآخر في حدته و أعراضه و السلوكيات الناتجة عنه، ولكن غالبا ما تظهر بعض أو جميع الأعراض التالية:


1ـ عدم التركيز وتشتت الانتباه :
وجود مؤثرات صوتية أو مرئية أو السرحان بأفكار و ذكريات جميعها تؤثر على الطفل في الوقت نفسه و أحياناً في الحدة ذاتها مما يجعل الطفل سهل التشتت، لا يستمر في نشاط واحد و سريع النسيان و قليل التركيز. وفي المحصلة قد يكون هناك ضعف في الذاكرة قصيرة المدى لدى الطفل و ضعف في الأداء الدراسي 0


2ـ الاندفاعية :
قد يتكلم أو يتصرف بشكل غير لائق ووقت غير مناسب دون التفكير بالعواقب وما قد يترتب على ذلك من نتائج و كذلك قد يكون سريع الهيجان و العصبية 0


3ـ النشاط الزائد :
قد لا يشعر بارتياح داخلي أو يشعر بدافع غير منطقي بأنه يجب عليه فعل شيء فهو دائماً يبدو في حركة مستمرة لا يستطيع التحكم بها وقد يظهر ذلك على شكل اهتزاز الساق أو القدم أو تحريك القلم. أحياناً لا تبدو زيادة في النشاط الحركي وهو ما يلاحظ غالبا عند البنات فيتميزن بتشتت الانتباه و أخذ وقت طويل لإنجاز المهام دون فرط الحركة 0


4ـ عدم الإشباع :
لا يبدو على الطفل أنه يرضى بأي شيء فقد يستمر بالحديث عن الموضوع نفسه أو يسأل بشكل مستمر أو يتدخل في شأن غيره 0 كذلك قد لا يكتفي أو يمل من الأشياء المادية المحسوسة والتي لا تستدعي تركيزا ذهنياً أو تكون ممتعة له مثل اللعب، الأكل، الهدايا فهو يريد المزيد دائماً ، و قد يصر على حمل أشيائه الخاصة به بنفسه أينما يذهب 0


5ـ ضعف في المهارات الاجتماعية :
لا ينسجم مع مَنْ هم في عمره و قد يتصرف بسذاجة أو بطريقة يفرض بها نفسه على باقي المجموعة في محاولة للتحكم بهم 0

6ـ ضعف التناسق الحركي :
قد تبدو حركة جسمه غير متناسقة أو خرقاء كأن يسقط ما بيده أو يتعثر في ما يمر به 0


7ـ عدم الترتيب و الفوضى :
والتي تبدو في سلوك الطفل في تعامله مع الأشياء من حوله 0


8ـ المزاجية و العناد :
فالأطفال يكون لهم أيام جيدة من حيث السلوك و أيام صعبة أوقد يكون التغير من حال لآخر في اليوم نفسه دون تفسير أو سبب واضح، فهي مزاجية متقلبة و بدون مبرر و بشكل لا يتناسب مع سن الطفل كما و كيفاً 0


9ـ صعوبات في المدرسة :
بالرغم من أن أغلب من يعاني من هذا الاضطراب لديهم مستوى ذكاء طبيعي إلا أن معظمهم يواجه صعوبات تعلم ناتجة عن عدم القدرة على التركيز و الانتباه0 و العديد منهم لديهم صعوبات أكثر تحديداً مثل عسر القراءة أو الدسلكسيا أو مشاكل في اللغة و المحادثة 0









• فرط الحركة وتشتت الانتباه Attention Deficit Hypractivity Disorder :
هناك توجهًا حديثا في المجال النفسي والتربوي بأن هناك اضطرابًا مستقلاً يطلق عليه فرط النشاط و/ أو ضعف التركيز، أي أنهما قد يظهران معًا أو قد يكون كل منهما ظاهرًا على حدة، ولكن من جانب آخر هناك من يعتقد بخطأ هذا الاعتقاد، ويعتبر فرط النشاط عرضًا لكثير من الاضطرابات المختلفة 0

هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم و لكنها مشكلة سلوكية عند الطفل و يكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط و اندفاعيين و لا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط يصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة و الذكور اكثر إصابة من الإناث و يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل و حتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته و يجب على الوالدين معرفة ذلك و منح الطفل المزيد من الحب و الحنان و الدعم و على الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال و المدرسين من اجل كيفية التعامل مع الطفل 0


• الأعراض :
أحيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث أنها تتشابه مع أمراض كثيرة أخرى و تبدأ الأعراض عادة قبل أن يبلغ الطفل سن السابعة و يجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض و الاضطرابات العاطفية الأخرى يجد هؤلاء الاطفال صعوبة في التركيز ويكونون عادة اندفاعيين و زائدي الحركة و بعض الاطفال يكون المرض على شكل نقص انتباه دون فرط الحركة و يجب التذكر ان اي طفل طبيعي يتصرف بهذه الطريقة احيانا اما الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه فهم دائما على نفس الحال من فرط النشاط و هذه الحالات يتم تشخيصها عن طريق اختصاصي نفسي واختصاصي تربية خاصة. ويتم التشخيص عبر التأكد من وجود عدد من الأعراض (غالبًا 12 من 1، فإذا كانت متوفرة يميل المشخّص إلى أن الطفل مصاب بما يطلق عليه متلازمة فرط النشاط و/ أو ضعف التركيز، مع ملاحظة أنه لا يمكن الجزم بوجود النشاط الحركي الزائد عند الطفل إلا إذا تكررت منه أعراضه في أكثر من مكان (في البيت أو الشارع أو عند الأصدقاء..).

وعادة تكون القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال طبيعية أو أقرب للطبيعية. وتكون المشكلة الأساسية لدى الأطفال المصابين بتلك المتلازمة هو أن فرط النشاط و/ أو ضعف التركيز لا يساعدهم على الاستفادة من المعلومات أو المثيرات من حولهم، فتكون استفادتهم من التعليم العادي أو بالطريقة العادية ضعيفة، حيث يحتاجون أولاً للتحكم في سلوكيات فرط الحركة وضعف التركيز؛ وذلك لأن من الأعراض المعروفة لهذا الاضطراب :


1ـ عدم إتمام نشاط، والانتقال من نشاط إلى آخر دون إتمام الأول، حيث إن درجة الإحباط عند هذا الطفل منخفضة؛ ولذا فإنه مع فشله السريع في عمل شيء ما، فإنه يتركه ولا يحاول إكماله أو التفكير في إنهائه 0

2ـ عدم القدرة على متابعة معلومة سماعية أو بصرية للنهاية، مثل: برنامج تلفزيوني أو لعبة معينة، فهو لا يستطيع أن يحدد هدفًا لحركته.. ففي طريقه لعمل شيء ما يجذبه شيء آخر 0

3ـ نسيان الأشياء الشخصية، بل تكرار النسيان 0

4ـ عدم الترتيب والفوضى 0

5ـ الحركة الزائدة المثيرة للانتباه -عدم الثبات بالمكان لفترة مناسبة، حيث يكون هذا الطفل دائم التململ مندفعًا 0

6ـ فرط أو قلة النشاط 0

7ـ عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، فهو يفشل في اتباع الأوامر مع عدم تأثير العقاب والتهديد فيه. وهذه بعض الأمثلة فقط 0

8ـ وطبعًا يشكّل الصف المدرسي بما يتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة عبئًا على هؤلاء الأطفال، ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب، بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة ( لتدخل ) هذه المعلومة أو تلك إلى أذهانهم ، وبالتالي تحليلها والاستفادة منها بشكل مناسب (وهو ما نسميه التعلم)، طبعًا مع مراعاة ما يناسب كل سن على حدة 0

وتساعدك القائمة التالية لتعرف فيما إذا كان طفلك مصاب بهذه الحالة فبعد إن تستطلع هذه القائمة من الأعراض و وجدت إن قسما كبيرا منها ينطبق على حالة طفلك فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي :

ــ الأطفال ما بين سن الثلاث إلى خمس سنوات :
الطفل في حالة حركة مستمرة ولا يهدأ أبدا يجد صعوبة بالغة في البقاء جالسا حتى انتهاء وقت تناول الطعام يلعب لفترة قصيرة بلعبه و ينتقل بسرعة من عمل إلى آخر يجد صعوبة في الاستجابة للطلبات البسيطة يلعب بطريقة مزعجة اكثر من بقية الأطفال لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخر يجد صعوبة كبيرة في انتظار دوره في أمر ما يأخذ الأشياء من بقية الأطفال دون الاكتراث لمشاعرهم يسيء التصرف دائما يجد صعوبة في الحفاظ على أصدقائه يصفه المدرسون بأنه صعب التعامل 0

ــ الأطفال ما بين ست سنوات إلى اثني عشر سنة :
يتورط هؤلاء الأطفال عادة بأعمال خطرة دون أن يحسبوا حساب النتائج ، يكون الطفل في هذا العمر متململا كثير التلوي والحركة ولا يستطيع البقاء في مقعده ويمكن أن يخرج من مقعده أثناء الدرس ويتجول في الصف من السهل شد انتباهه لأشياء أخرى غير التي يقوم بها لا ينجز ما يطلب منه بشكل كامل يجد صعوبة في اتباع التعليمات المعطاة له يلعب بطريقة عدوانية فظة يتكلم في أوقات غير ملائمة ويجيب على الأسئلة بسرعة دون تفكير يجد صعوبة في الانتظار في الدور مشوش دائما ويضيع أشياءه الشخصية يتردى أدائه الدراسي يكون الطفل غير ناضج اجتماعيا وأصدقاءه قلائل و سمعته سيئة يصفه مدرسه بأنه غير متكيف أو غارق بأحلام اليقظة 0


الأسباب :
إن أسباب هذه الحالة غير معروفة تماما و يمكن لأي مما يلي أن يكون سببا

للحالة :
1ـ اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل إلى الدماغ 0

2ـ إذا كان أحد الوالدين مصابا فقد يصاب الأبناء 0

3ـ قد ينجم المرض عن التسسمات المزمنة 0

4ـ قد تترافق الحالة مع مشاكل سلوكية أخرى0

5ـ قد ينجم المرض عن أذية دماغيه قديمة 0

6ـ بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن قلة النوم عند الطفل على المدى الطويل قد تكون سببا في هذه الحالة كما عند الأطفال المصابين بتضخم اللوزات 0



• اللوحة السريرية للاضطراب :

إن أكثر الأساليب التشخيصية حداثة للاضطراب هو الدليل التشخيصي الذي وضعته الجمعية الأمريكية للطب النفسي في دليلها المعدل عام 1987 ، وقد تضمنت اللوحة السريرية لنقص الانتباه والنشاط الزائد المعيار التالي :
أ ـ إذا ظهر 7 أو 8 أعراض ، أو مظاهر سلوكية من الأعراض التالية خلال فترة لا تقل عن ستة أشهر :ـ

1ـ صعوبة تركيز الانتباه عندما يتطلب الأمر ذلك 0
2ـ ظهور حركات عصبية في اليدين أو الرجلين 0
3ـ صعوبة اللعب بشكل هاديء 0
4ـ التكلم بصورة سريعة جدا 0
5ـ الانتقال من نشاط إلى آخر قبل إتمام الأول 0
6ـ صعوبة الاحتفاظ بالانتباه وتركيزه ( التشتت ) وخاصة في المهمات والفعاليات والألعاب 0
7ـ سهولة صرف الانتباه وتشتته بأشياء خارجية وهامشية 0
8ـ إجابته عن الأسئلة تكون بعيدة عن المطلوب ، والسرعة في الإجابة 0
9ـ الانشغال بفعاليات خطيرة جسديا ، وبدون انتباه ، مثل : عبور الشارع بسرعة دون انتباه 0
10ـ الاتسام بالفوضى وعدم النظام والقذارة 0
11ـ غالبا ما يفقد أشياء مهمة وضرورية للمنزل وللعمل المدرسي ، ( لعبة ، أقلام ، كتب ، إهمال الواجبات ) 0
12ـ عدم الإصغاء لما يقال له 0


ب ـ البداية قبل السنة السابعة من العمر 0

ج ـ لا تحدث فقط في اضطراب الانغلاق على الذات 0

والنشاط الزائد والمتمثل في الحركات الجسمية العشوائية ، وغير المناسبة أنها تظهر نتيجة أسباب عضوية أو نفسية وتكون مصحوبة بضعف في التركيز وشعور بالدونية والشيء الهام الذي يجب الانتباه إليه هو أن النشاط الزائد من خلال النشاط غير الملائم وغير الموجه بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعاليته بأنها هادئة ومنتجة 0

فكثيرا ما يذكر الوالدان بأن طفلهما لا يستقر ولا يهدأ ، وأنه دائم التجوال في المكان ، حيث يتسلق الجدران ويتكرر فشله في إتمام المهمات الموكلة إليه 0 وقد ذكر في إحصائيات إنكلترا أن هناك ما يقرب من 30% من الأطفال يوصفون بفرط النشاط من قبل ذويهم 0

وأطلق على اضطراب نقص الانتباه المصحوب بنشاط زائد في الماضي ( انفعال الأطفال مفرطي الحركة أو زائدي الحركة أو أعراض تلف المخ البسيط ) 0 ومن مظاهره نقص مدى الانتباه والاندفاعية ، وفرط النشاط لدى الطفل حيث لا يكون يقظا تجاه مثير معين لفترة مناسبة ، ودائم النشاط والحركة تقريبا لدرجة تجعله موضوع شكوى في الروضة أو في المنزل أو في المدرسة 0 ومن مظاهر النشاط الزائد : كثرة الحركة ، وتسلق الجدران أو الأشياء ، والتململ من الجلوس لفترة طويلة ، وكثرة التحرك أثناء النوم 0

ويصاحب هذا الاضطراب لدى الأطفال العناد وتقلب المزاج وسرعة الشعور بالإحباط ، وانخفاض الإنجاز بالمدرسة ، وأحيانا عدم توافق حركة العين واليدين 0 ولديهم أيضا ضعف في التمييز بين اليمين واليسار ، وضعف تقدير الوقت مثل الأطفال الذين في سنه 0

إن عدم القدرة على الانتباه ، وفهم المطلوب هو مظهر مهم لتشخيص هذا الاضطراب بالإضافة إلى التهور وسرعة الانفعالات ، وكذلك الاعتدال النسبي في السمع والبصر ، وفي القدرة على الإتيان بحركات متناسقة متزنة 0 ويكون ذكاء هؤلاء الأطفال أصحاب النشاط الزائد طبيعيا مع ملاحظة الاختلاف القوي بين درجات الذكاء العملي ودرجة الذكاء اللفظي 0 كما أن لديهم ضعف في الرياضيات واللغة إذا كانوا بالمدرسة 0 وقد استنتج ذلك من خلال تطبيق اختبار وكسلر 0

وهو يعاني من الشعور بالنقص وانخفاض مفهوم الذات ومستوى مرتفع من الاكتئاب 0 وكثيرا ما تظهر هذه الأعراض للاضطرابات هذه في السنة الأولى 0 وعادة يظهر نقص الانتباه المصحوب بنشاط زائد في سن ثلاث سنوات ، ويصل إلى ذروته في الفئة العمرية من 8ـ10 سنوات 0

وعندما يلعب الطفل من هذا النوع عندما يبلغ عمره ثلاث إلى خمس سنوات يلاحظ عليه عدم قدرته في السيطرة على الجري ، ويسقط كثيرا أو يُسقط الأشياء أو الألعاب التي في يديه ، وقد لا يستطيع قذف أو تلقف الكرة بطبيعة الحال مقارنة بأقرانه في نفس العمر 0

وقد تختفي هذه المظاهر مع المراهقة ، وأحيانا تظل لدى البالغين أو تختفي كثرة الحركة ليبقى نقص الانتباه والاندفاعية لدى البالغ ويسمى ذلك ( المتبقي من نقص الانتباه ) الذي يؤثر على المستوى الدراسي أو الإصابة بالمرض النفسي ، أو الإقبال على الإجرام 0

وينتشر هذا الاضطراب بين أطفال مختلف الطبقات الاجتماعية ، ومعدل انتشاره بين 5% إلى 20% لدى أطفال المدرسة الابتدائية ، ونسبة انتشاره لدى الذكور ثلاثة أمثال انتشاره لدى الإناث ، وينتشر أكثر بين الأقارب من الدرجة الأولى 0



• الملامح الإكلينيكية لفرط النشاط وعجز الانتباه :

تظهر ملامح عجز الانتباه والنشاط الزائد في أغلب الأماكن شاملة البيت والمدرسة والعمل والمواقف الاجتماعية ، وإن كانت بدرجات متفاوتة ، وإن كانت الأعراض تزداد في المواقف التي تتطلب انتباها مستمرا ، كالانتباه للمعلم في الفصل ، أو أثناء المذاكرة ، وقد تقل علامات الاضطراب أو تختفي عندما يكون الفرد متلقيا تنبيهات متكررة أو تحت سيطرة مباشرة أو في موقف جديد ، أو وجها لوجه مع شخص آخر ويتسم سلوك هؤلاء بالاندفاعية ، كأن يجيبوا على الأسئلة قبل استكمالها ، كما يقومون ببعض السلوكيات التي تؤذي الآخرين ، أو تعرضهم هم أنفسهم للخطر دون أن يضعوا في اعتبارهم العواقب الوخيمة المترتبة على مثل هذه السلوكيات 0 كالقفز من أماكن مرتفعة أو الجري في الشارع المزدحم بالسيارات دون النظر إلى الطريق ، ويتحركون بنشاط حركي مفرط وبعشوائية في المكان الذي يوجدون فيه 0


• الاضطرابات المصاحبة :

وهـناك بعض الاضطرابات التي تصاحب اضطراب عجز الانتباه والنشاط الزائد ومنها :ـ

1ـ الاضطرابات السلوكية 0
2ـ الاضطرابات الانفعالية 0
3ـ اضطراب النوم 0
4ـ عدم التوافق الاجتماعي 0
5ـ صعوبات التعلم 0
6ـ التأخر الدراسي 0
7ـ الاستجابة الخاطئة 0
8ـ كثرة النسيان ، وهي سمة من سمات ضعف الانتباه 0
9ـ شرود الذهن 0
10ـ ضعف القدرة على التفكير 0
11ـ الكتابة الرديئة 0
12ـ تجنب الموقف التعليمي 0


ويرى المليجي وزميله ( 1973 ) أن كثرة الإغراق في النشاط الجسمي يتعب العضلات ، وكذلك العقل 0 فالإفراط في النشاط العقلي ينجم عنه ضرر جسمي واضطراب انفعالي 0






• الأسباب المحتملة للنشاط الزائد كما يراها البعض :

إن الأسباب كثيرة ومتشابكة ، ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية ، وبيولوجية ، واجتماعية ، وسلوكية 0

1ـ العوامل الوراثية : وهي تكون :ـ
أ ـ مباشرة : من خلال نقل المورثات التي تحمل خصائص تؤدي إلى تلف أو ضعف بعض المراكز العصبية المسؤولة عن الانتباه بالمخ 0

ب ـ غير مباشرة : من خلال نقل هذه المورثات لعيوب تكوينية تؤدي إلى تلف أنسجة المخ ، والتي إلى تلف أنسجة المخ ، والتي بدورها تؤدي إلى ضعف نموه ، بما في ذلك المراكز العصبية الخاصة بالانتباه 0

2ـ العوامل البيولوجية : وهي ترجع إلى وجود خلل في وظائف المخ المسؤولة عن الانتباه ، أو اختلال التوازن الكيميائي للناقلات العصبية ولنظام التنشيط الشبكي لوظائف المخ 0

3ـ العوامل البيئية : ومن العوامل البيئية المسهمة في اضطراب عجز الانتباه والنشاط الزائد ما يلي :ـ

أ ـ عوامل قبل وأثناء الولادة ، فقد تتعرض الأم أثناء الحمل للإشعاع ، أو تناول المخدرات أو الكحوليات ، أو بعض العقاقير الطبية ، أو تعرضها وإصابتها ببعض الأمراض المعدية ، كالحصبة الألمانية ، أو الزهري ، أو الجدري ، أو غيرها ، يؤدي إلى تلف المخ بما فيه مراكز الانتباه 0

ب ـ الحوادث : فإصابة مخ الجنين أثناء الولادة ، أو بعد الميلاد ، أو في السنوات المبكرة في طفولته بارتجاج في المخ نتيجة حادث أو ضربة على رأسه ، كل هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى إصابة بعض المراكز العصبية في المخ ، خاصة المسؤولة عن الانتباه والتركيز ، مما يؤدي إلى عجز الانتباه 0

ج ـ الأمراض المعدية : فتعرض الطفل لأي عدوى ميكروبية ، أو فيروسية ، كالحمى الشوكية ، أو الالتهاب السحائي ، أو الحمى القرمزية ، أو الحصبة الألمانية ، ويؤدي هذا إلى إصابة المراكز العصبية في المخ المسؤولة عن الانتباه ، خاصة الفص الجبهي ، والفصوص الخلفية للمخ 0

د ـ التسمم بالتوكسينات : كالتسمم بمادة الرصاص التي تدخل في طلاء لعب الأطفال الخشبية ، وطلاء أقلام الرصاص 0

هـ ـ الغذاء : وخاصة محسنات الطعام الصناعية ، والشكولاته ، والمواد السكرية ، وهي لا تؤدي إلى اضطراب في الانتباه ، ولكنها تؤدي إلى ارتفاع مستوى النشاط الحركي نتيجة لزيادة الطاقة لديه 0

4ـ عوامل اجتماعية ونفسية ، ومنها :ـ
أ ـ عدم الاستقرار داخل الأسرة : فعدم الاستقرار من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، يؤدي لاضطراب نقص الانتباه ، والنشاط الزائد ، وكذلك مرض أحد الوالدين أو كلاهما ، أو إدمان أحدهما للمخدرات ، أو الطلاق ، أو السفر ، أو الوفاة ، أو سوء الانسجام الأسري والنزاعات ، والخصومات ، والشجار ، والتصدع الأسري ، كلها عوامل لذلك الاضطراب 0
وجو المشاحنات الأسرية له تأثير على الأبناء فيقول :




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

( هل الخصومات والمشاحنات وتوتر العـلاقة بين الوالدين تؤثر في سلوك الأبناء وتربيتهم ؟‍ 0

الجواب :

تشير الدراسات إلى أن المشاحنات والخلافات تؤثر على سلوك الأبناء وعدم الوصول بهم إلى الطريقة المثلى في التربية 0 وتشير المشاحنات إلى الخلافات التي يمكن أن تقع بين الوالدين ، وتبدو في أشكال سلوك كلامي وحركي متعدد الأنواع ، وتخلق في البيت جوا من التوتر يؤثر في حياة الأبناء تأثيرا بالغا 0

والخلافات بين الوالدين يمكن أن تقع والأصح القول أنها كثيرا ما تقع ، ولكن بعضهم لا يذهب فيها إلى أكثر من حدود المناقشة ( المهذبة ) بحيث تنتهي المناقشة إلى بعض الحلول المنطوية على الكثير من التسامح عند الطرفين 0 ويكثر في أمثال هذه الحوادث البسيطة أن يبعد الوالدان جو مناقشتهما عن الأولاد حرصا على حسن تربيتهم 0

إن جو المشاحنات في الأسرة من أشد الأجواء تأثيرا في إيجاد صعوبات في التكيف تعرقل حسن نمو الأبناء 0 فإذا انتهت المشاحنات إلى انقطاع كامل أو ما هو قريب منه في العلاقة بين الوالدين وأصبح البيت متصدعا أو مهدما ، غدا البيت من الجحيم في نظر الأبناء ، وقد رأينا الكثير من الأمثلة عن تأثير هذا الجو في جنوح الأحداث ، وتصبح التربية للأطفال في جو مثل هذا غير صالحة وكافية ولا يأخذ الأطفال نصيبهم منها 00

وإذا انفصلا الأبوين عن بعضهما أو عاشا معا لكنهما ليست بينهما أي مودة أو اتصال أو تقارب عاش الأبناء أجواء الطلاق النفسي والذي هو أشد وقعا وتأثيرا على نفسياتهم من الطلاق والانفصال الحقيقي )0


ب ـ سوء معاملة الوالدين :
إن سوء معاملة الوالدين للطفل ينتج عنها إصابة الأطفال باضطراب عجز الانتباه ، والنشاط الزائد 0

ج ـ خبرة دخول المدرسة :
فقد تكون لهذه الخبرة الجديدة على الطفل أثر في حدوث تشتت لانتباه الطفل ، ويترسب نقص الانتباه لديه 0





• العلاج لفرط الحركة أو فرط النشاط أو النشاط الزائد :


ويحتاج هؤلاء الأطفال إضافة إلى التشخيص المناسب التدريب المناسب، فهم بحاجة لبرنامج موضوع بدقة للتعامل مع تصرفاتهم كسلوكيات يجب تعديلها(أو ما يطلق عليه تربويًّا تعديل السلوك –حيث إن كل تصرفاتنا هي في الأساس سلوكيات)، ويتم ذلك باستخدام العديد من التقنيات العلاج السلوكي .

1ـ العلاج السلوكي :
يعتمد العلاج السلوكي بالأساس على لفت نظر الطفل بشيء يحبه ويغريه على الصبر لتعديل سلوكه، وذلك بشكل تدريجي بحيث يتدرب الطفل على التركيز أولاً لمدة 10 دقائق، ثم بعد نجاحنا في جعله يركِّز لمدة 10 دقائق ننتقل إلى زيادتها إلى 15 دقيقة، وهكذا 0


ولكن يشترط لنجاح هذه الإستراتيجية في التعديل أمران :

الأول ـ الصبر عليه واحتماله إلى أقصى درجة، فلا للعنف معه؛ لأن استخدام العنف معه ممكن أن يتحول إلى عناد، ثم إلى عدوان مضاعف؛ ولهذا يجب أن يكون القائم بهذا التدريب مع الطفل على علاقة جيدة به، ويتصف بدرجة عالية من الصبر، والتحمل، والتفهم لحالته، فإذا لم تجدي ذلك في نفسك، فيمكن الاستعانة بمدرس لذوي الاحتياجات الخاصة ليقوم بذلك 0


الثاني ـ يجب أن يعلم الطفل بالحافز (الجائزة)، وأن توضع أمامه لتذكِّره كلما نسي، وأن يعطى الجائزة فور تمكنه من أداء العمل ولا يقبل منه أي تقصير في الأداء، بمعنى يكون هناك ارتباط شرطي بين الجائزة والأداء على الوجه المتفق عليه (التركيز مثلاً حسب المدة المحددة...)، وإلا فلا جائزة ويخبر صراحة بذلك 0


و فيما يلي بعض الأساليب التي يمكن أن تتبعيها في تعديل سلوك طفلك :

1ـ التدعيم الإيجابي اللفظي للسلوك المناسب، وكذلك المادي، وذلك بمنح الطفل مجموعة من النقاط عند التزامه بالتعليمات، تكون محصلتها النهائية الوصول إلى عدد من النقاط تؤهله للحصول على مكافأة، أو هدية، أو مشاركة في رحلة، أو غيرها، وهذه الأساليب لتعديل السلوك ناجحة ومجربة في كثير من السلوكيات السلبية، ومن ضمنها "النشاط الحركي الزائد"، ولكن يجب التعامل معها بجدية ووضوح حتى لا تفقد معناها وقيمتها عند الطفل، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الطفل، وأنه لا يمكنه الاستقرار والهدوء لفترة طويلة، ولذلك فتستخدم في الأمور التي تجاوز حد القبول إما لضررها أو لخطرها 0 مع توضيح ذلك للطفل وذكر الحدود التي لا يمكنه تجاوزها 0


2ـ جدولة المهام، والأعمال، والواجبات المطلوبة، والاهتمام بالإنجاز على مراحل مجزأة مع التدعيم والمكافأة.و ذلك بشرح المطلوب من الطفل له بشكل بسيط ومناسب لسنه واستيعابه، والاستعانة بوسائل شرح مساعدة لفظية وبصرية مثل الصور والرسومات التوضيحية والكتابة لمن يستطيعون القراءة. وعمل خطوات معينة يجب عملها تبعًا لجدول معين وفي وقت معين)، ويتم تطبيق هذا البرنامج بواسطة اختصاصي نفسي واختصاصي تربية خاصة، بالتضافر مع الأهل، والمعلم، والطبيب (إذا كان هناك حاجة مرضية مثل نقص مواد معينة بالجسم أو وجود ضرورة التحكم في فرط النشاط عن طريق أدوية معينة).

وستجدي تفاصيل تطبيق هذه التقنيات في استشارة أخرى سنوردها لك في نهاية الاستشارة. . ويمكن التعامل مع الطفل في مثل هذه الحالة عن طريق وضع برنامج يومي واضح يجب أن يطبقه بدقة، والإصرار على ذلك عن طريق ما يسمَّى بـ "تكلفة الاستجابة"، وهي إحدى فنيات تعديل السلوك، وتعني هذه الطريقة (فقدان الطفل لجزء من المعززات التي لديه نتيجة سلوكه غير المقبول، وهو ما سيؤدي إلى تقليل أو إيقاف ذلك السلوك) ومثل ذلك إلغاء بعض الألعاب، بل وسحبها مقابل كل تجاوز يقوم به الطفل خارج حدود التعليمات.


3ـ والتدريب المتكرر على القيام بنشاطات تزيد من التركيز والمثابرة، مثل تجميع الصور، وتصنيف الأشياء (حسب الشكل/ الحجم/ اللون/..)، والكتابة المتكررة، وألعاب الفك والتركيب، وغيرها .

4ـ العقود:
و يعني بذلك عقد اتفاق واضح مع الطفل على أساس قيامه بسلوكيات معينة، ويقابلها جوائز معينة، والهدف هنا تعزيز السلوك الإيجابي وتدريب الطفل عليه، ويمكننا إطالة مدة العقد مع الوقت، ويجب هنا أن تكون الجوائز المقدمة صغيرة ومباشرة، وتقدم على أساس عمل حقيقي متوافق مع الشرط والعقد المتفق عليه، ومثال ذلك العقد : (سأحصل كل يوم على ريال ، ريالان ـ مثلاً حسب الظروف ـ إضافية إذا التزَمْت بالتالي :

ــ الجلوس بشكل هادئ أثناء تناول العشاء 0

ــ ترتيب غرفتي الخاصة قبل خروجي منها 0

ــ إكمال واجباتي اليومية في الوقت المحدد لها 0

ويوقع على هذا العقد الأب والابن ، ويلتزم الطرفان بما فيه، ويمكن للأب أن يقدم للطفل أو المراهق بعض المفاجآت الأخرى في نهاية الأسبوع، كاصطحابه في نزهة أو رحلة، أو أي عمل آخر محبب للابن إذا التزم ببنود العقد بشكل كامل، وتكون هذه المفاجآت معززًا آخر يضاف لما اتفق عليه في العقد.

5ـ نظام النقطة :

ويعني به أن يضع الأب أو المعلم جدولاً يوميًّا مقسمًا إلى خانات مربعة صغيرة أمام كل يوم، ويوضع في هذه المربعات إشارة أو نقطة عن كل عمل إيجابي يقوم به الابن سواء إكماله لعمله أو جلوسه بشكل هادئ أو مشاركته لأقرانه في اللعب بلا مشاكل، ثم تحتسب له النقاط في نهاية الأسبوع ، فإذا وصلت إلى عدد معين متفق عليه مع الطفل فإنه يكافأ على ذلك مكافأة رمزية 0

ــ ويمكننا إضافة النقطة السلبية التي تسجل في نفس الجدول عن أي سلوك سلبي يقوم به، وكل نقطة سلبية تزيل واحدة إيجابية، وبالتالي تجمع النقاط الإيجابية المتبقية ويحاسب عليها0

ــ ومن المهم جدًّا أن تكون هذه اللوحة في مكان واضح ومشاهد للطفل حتى يراها في كل وقت، ونظام النقط ذلك مفيد للأطفال الذين لا يستجيبون للمديح أو الإطراء ، وهي مفيدة لأنها تتتبع للسلوك بشكل مباشر، ولكن يجب فيها المبادرة بتقديم الجوائز المتفق عليها على ألا تكون مكلفة للأسرة، وأن تقدم بشكل واضح ودقيق حسب الاتفاق حتى لا تفقد معناها
0


6ـ وضوح اللغة وإيصال الرسالة :
و المعنى هنا أن يعرف الطفل ما هو متوقع منه بوضوح وبدون غضب، وعلى والده أن يذكر له السلوك اللائق في ذلك الوقت، فيقول الأب مثلاً: "إن القفز من مكان إلى آخر يمنعك من إتمام رسمك لهذه اللوحة الجميلة"، أو "إن استكمالك لهذه الواجبات سيكون أمراً رائعًا". والمهم هنا هو وضوح العبارة والهدف للطفل، وتهيئته لما ينتظر منه، وتشجيعه على القيام والالتزام بذلك 0


أما إذا فشلت كل هذه الطرق في تحقيق النتيجة المأمولة ، فيمكن إعطاء الأطفال بعض الأدوية والأطعمة الخاصة المناسبة، من أجل حدوث الاسترخاء العضلي عندهم ، وتدريبهم على التنفس العميق وممارسة بعض التدريبات العضلية التي لها تأثير إيجابي على الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد ، ويتم ذلك عن طريق مراجعة إحدى العيادات النفسية المتخصصة 0

إلى هنا تنتهي الأساليب المقترحة ليبقى تذكرينا لك بإرسال النتائج التي طلبناها، وبضرورة التواصل مع مدرِّسيه بالمدرسة؛ ليتم التعاون فيما بينكما، نحو تحفيز الطفل على أن يخرج أحسن ما عنده بإذن الله تعالى، بالإضافة إلى ضرورة عرضه على اختصاصي تخاطب وتنمية قدرات ليسير العلاج جنبًا إلى جنب نحو الأفضل بالنسبة له 0


• العلاج الدوائي :

تفيد المنبهات العصبية وعلى عكس المتوقع كثيرا في علاج فرط النشاط الحركي عند الطفل فهي تؤدي إلى هدوء الطفل وزيادة فترة التركيز عنده ولا تعطى هذه الأدوية إلا للأطفال ممن هم في سن المدرسة و أهمها ( الريتالين و الدكسيدرين ) و هي لا تعطى ولا تصرف إلا تحت إشراف طبيب الأطفال وأهم التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية هو الصداع والأرق وقلة الشهية ويجب إن لا يكون العلاج دوائيا لوحده وإنما مع العلاج السلوكي السابق وتعالج حالات نقص الانتباه دون فرط الحركة بنفس الطريقة 0

إذن الموضوع بحاجة إلى جهد ومتابعة، ولكن أحب أن أؤكد على ما يلي :
1ـ ضرورة اتباع البرنامج بدقة؛ لأن ذلك يسهل الحياة بشكل كبير على الطفل وعلى أهله مستقبلاً، أي بذل جهد في البداية على أمل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في المستقبل 0


2ـ ضرورة إدماج برنامج تعديل السلوك مع أي برنامج تعليمي أكاديمي، أو طبي (دوائي إذا كان هناك ضرورة لذلك) 0

3ـ يفضل عمل جميع الفحوصات المطلوبة للتأكد من أن هذه الأعراض ليست مظهرًا مصاحبًا لمشكلة أخرى، "فقد بينت الدراسات أن اضطراب نقص الانتباه أو فرط النشاط يترافق مع عدد من الاضطرابات النفسية الأخرى، والاضطرابات العضوية واستعمال بعض الأدوية"، وهذه الفحوصات تشمل الفحوصات الطبية، واختبار الذكاء، واختبارات صعوبات التعلم؛ وذلك لتحديد إن كان هذا عرض لمشكلة أخرى أم أنه ما يعرف بمتلازمة فرط النشاط وضعف التركيز فقط. وأؤكد لك بأن نتائج التدريب تكون ذات نتائج جيدة جدًّا إن شاء الله تعالى، مع تعاون الأهل، ووجود المدرب القدير، ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال 0


• الأدوية :

يمكن للأدوية أن تتحكم وتسيطر على سلوك الطفل وتزيد من القدرة على الانتباه. ومن أكثر الأدوية شيوعا المنبهات إذ أنها تزيد من نشاط بعض أجزاء الدماغ التي تبدو كسولة أو خاملة. وتشمل أدوية المنبهات ما يلي :


1ـ ميثيلفنيديت (ريتالين) Methylphenidate (Ritalin) 0
2ـ ديكستروأمفيتامين (ديكسدرين) Dextroamphetamine (Dexedrine) 0
3ـ أمفيتامين (أديرال) Amphetamine (Adderall) 0


وهناك عقاقير أخري تشمل على :

1ـ مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب والقلق 0
2ـ كلونيدين لعلاج حالات الإنفعال المفاجئ 0

وهذه وصايا عشر للمدرسين الذين يتعاملون مع الأطفال المصابين بنقص الانتباه والنشاط الزائد :

1ـ يجب إدراك أن الإصابة بنقص الانتباه والنشاط الزائد تعيق العملية التعليمية للطفل ويجب تفهم طبيعة النواقص لدى هذا الطالب.

2ـ كن حازما في تطبيق القوانين ولكن التزم الهدوء والأسلوب الإيجابي.

3ـ تكلم بوضوح في الفصل وباختصار واستخدم جملا سهلة الفهم.

4ـ أعط نتائج مباشرة وسريعة للسلوك والإنجاز الأكاديمي ولا تؤجل. استعمل
التشجيع الإيجابي بقدر الإمكان.

5ـ أدر الصف بشكل منظم وحسب تسلسل متوقع من الطلاب.

6ـ لا تخيف الطالب الذي يعاني من التشتت الذهني بطلب عمل الكثير من الواجبات ويفضل التركيز على نوعية العمل بدل الكمية ويفضل أن تكون الواجبات أقل ما يمكن حتى يتمكن الطالب من إنهاءها.

7ـ اكتشف نقاط القوة لدى هذا الطفل واعمل على تحسينها.

8ـ ساعد الطالب على ترتيب طاولته وأدواته الدراسية.

9ـ راقب تصرفات الطالب عن قرب بدون إلحاح أو تدخل.

10ـ حاول الإبقاء على روح المرح 0

وللزيادة أكثر يمكنكم الدخول على الرابط



__________________________________________________ __________
الحلى كله موضوعك جدا رائع
انا اعاني مع طالبة لدي جمعت كل الاعراض ماعدا القيام باعمال خطرة
هي في السنه الاول الابتدائي صماء لاتستجيب للاوامر او الارشادات لاتكتب
اوراق العمل الى يومك هذا لم تتقن كتابة إلا حرف واحد
احتمال كبييير جدا انها تعيد السنه لذلك احاول مساعدتها قدر الامكان
المشكلة لااحد يعرف حالتها لدرجة انهم شكو في قدرتها العقلية ولكن اختبارات
الذكاء عكس ذلك
المهم انا اعرف انو هناك مشاهير كانت لديهم هذا الخلل واستعملو ادوية هم صغار
السؤال هنا هل يوجد لدينا مشخصين يقيمون الحالة(من هم؟) ويعطونهم اللازم؟؟؟؟؟



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________