عنوان الموضوع : تعالوا معي لنعيش مع اسم الله الفريب المجيب
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية


احبتي قبل ان ابدا حديثي اريد ان اذكركم بهذا الحديث عن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من (سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة )رواه مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ومن أسماء الله الحسنى: القريب المجيب، وقد جمع الله بين هذين الاسمين في قوله-عزَّ وجلّ-: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُو أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}[هود: 61>، ولم يرد ط§ظ„ظ…ط¬ظٹط¨ في غير هذا الموضع، وأما القريب؛ فقد ورد في موضعين آخرين، هما قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186>، وقوله تعالى: {قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ: 50>.
وقُرْبُ الله-عزَّ وجل-الذي تدل عليه هذه الآيات هو قربٌ خاصٌ من العابدين المحبين والداعين المستجيبين، قربٌ لا يُدْرَك له حقيقة، وإنما تُعْلَم آثاره من لطفه بهم، وتوفيقه لهم، وعنايته بهم. ومن آثاره: إجابته للداعين وإثابته للعابدين، كما قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60>.
وقد ثبت في السنة أحاديث عديدة تدل على قرب الله-عزَّ وجل-من عباده المؤمنين وأولياءه المتقين، يسمع دعائهم، ويجيب ندائهم، ويعطيهم سُؤْلَهم، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-قال: كنا مع النبي-صلى الله عليه وسلم-في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (أيها الناس! اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمًّ ولا غائبًا، تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: يقول الله-تعالى-: (من تقرَّب إليَّ شبرًا؛ تقرَّبت إليه ذراعًا، ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا؛ تقرَّبت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة).
واسمه تعالى المجيب: يدل على أنه سبحانه يسمع دعاء الداعين، ويجيب سؤال السائلين، ولا يُخَيِّب مؤمنًا دعاه، ولا يردُّ مسلمًا ناجاه.
ويحب سبحانه أن يسأله العباد جميع مصالحهم الدينية والدنيوية من الطعام والشراب والكسوة والمسكن كما يسألونه الهداية والمغفرة والتوفيق والصلاح والإعانة على الطاعة ونحو ذلك، ووعدهم جلَّ وعزّ على ذلك كله بالإجابة مهما عَظُمَت المسألة، وكَثُر المطلوب، وتنوَّعت الرغبات، وفي هذا دلالة على كمال قدرة الله-عزَّ وجل-، وكمال ملكه، وأن خزائنه لا تنفد ولا تنقص بالعطاء ولو أعطى الأولين والآخرين من الجن والأنس وأجابهم في جميع ما سألوه، كما في الحديث القدسي يقول الله-جلَّ وعلا-: (يا عبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المِخْيَط إذا أُدْخِل البحر).
وعن أبي هريرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: (إذا دعا أحدكم؛ فلا يقل: اللهم أغفر لي إن شئت، لكن ليعزم المسألة، وليُعْظِم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء) رواه مسلم في صحيحه.
وقد ورد في السنة النبوية أحاديث عديدة في الترغيب بالدعاء وبيان أن الله يجيب الداعين، ويعطي السائلين، وأنه جلَّ وعلا حييٌ كريم أكرم من أن يردَّ من دعاه، أو يخيِّب من ناجاه، أو يمنع من سأله، فعن سلمان الفارسي-رضي الله عنه-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صفرًا) رواه أبو داوود والترمذي وغيرهما، وفي حديث النزول الإلهي يقول-صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)، وهو حديث متواتر رواه عن النبي-صلى الله عليه وسلم-جمعٌ من الصحابة بلغ عددهم ثمانية وعشرين صحابيًا، وجاء في الحديث القدسي في بيان منزلة أولياء الله المتقين أن الله-تبارك وتعالى-يقول: (من عادى لي وليًا؛ فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه) رواه البخاري في صحيحه.
فهذه النصوص وما في معناها تدل دلالة بينه أن الله-تبارك وتعالى-لا يردُّ من سأل من عباده المؤمنين، ولا يخيِّب من رجاه، لكن قد يُسْتَشْكَل في هذا أن جماعة من العُبَّاد والصُّلحاء قد دعوا وبالغوا ولم يُجَابوا والجواب:
أن الإجابة تتنوع:
*فتارة يقع المطلوب بعينه على الفور.
*وتارة يقع ولكن يتأخر لحكمة.
*وتارة تقع الإجابة ولكن بغير عين المطلوب؛ حيث لا يكون في المطلوب مصلحة ناجزة وفي الواقع مصلحة ناجزة أو أصلح منها.
*وقد تُدَّخَر له أجرًا ومثوبة يوم القيامة.
فعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: (ما من مسلم يدعوا بدعوة ليس فيها أثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها أحدى ثلاث: إما أن يعجِّل له دعوته، وإما أن يدِّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)، قالوا: يا رسول الله إذًا نُكْثِر قال: (الله أكثر) رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم وغيرهم.
وبهذا يتبيِّن أن إجابة السائل في سؤاله أعمُّ من إعطاءه عين المسئول، وإن من آثار الإيمان باسم الله المجيب:
*أن يَقْوى يقين العبد بالله.
*ويَعْظُم رجاءه، ويزيد إقباله وطمعه فيما عنده.
*ويذهب عنه داء القنوط من رحمته، أو اليأس من روحه.
وكيف لا يكون المسلم واثقًا بربه الجواد الكريم المُحْسِن الذي بيده ملكوت كل شيء، فما شاء كان في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء من غير زيادة ولا نقصان ولا تقدُّم ولا تأخُّر، وحُكْمُه سبحانه نافذ في السموات وأقطارها وفي الأرض وما عليها وما تحتها وفي البحار والجو وفي سائر أجزاء العالم وذراته، يقلِّبها ويصرِّفها ويُحْدِث فيها ما يشاء، له الخلق والأمر، وله الملك والحمد، وله الدنيا والآخرة، وله النعمة والفضل، وله الثناء الحسن، يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن، تبارك الله رب العالمين.





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله يجزاك الف الف حسناتك
خير ويجعله بموازين



__________________________________________________ __________


مشكووووره غلاتى و جزاك الله كل خيرى الدنيا و الآخرة بما قدمتِ
بانتظار جديدك بكل اهتمام



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________