في جو هادئ كنت أجلس تهب علي النسمات الرطبة على شاطئ البحر وأمتع سمعي
بأصوات الأمواج المتلاطمة . . . .وفجأة . . . . إخترق الآفاق صوت صاخب أصم أذني
صوت تشمئز منه النفوس وتمقته العقول . . . . كان صوت أغنية تنبعث من مذياع أحد
السائحين . . . .في هذا الموقف جعلت أفكر وأتذكر وأسأل فتيات مجتمعي :
هل يستفدن من سماع الأغاني الماجنة ؟ وماذا يستفدن من إضاعة الوقت في
سماعها والمرء محاسب عن عمره فيما أفناه ؟ وهل يسعدن أو يشعرن بالراحة
لسماعهن تلك الكلمات الهابطة ؟ . . . .لا والله بل تلك النغمات تجلب التعاسة وضيق الصدر
ولكني لحظت أنه إنتشر في الآونة الأخيرة سماع الأغاني ومشاهدة الفيديو كليب
بين أوساط الفتيات في مجتمعنا بل إستفحل الأمر إلى أشد من ذلك فهذه تحب المطرب فلان
وتلك تعشق المغنية فلانه .
أخيتي في الله : قد أجمع العلماء على تحريم سماع الأغاني فهي من مزامير
الشيطان فلا تجعلي أخيه بضع نغمات وبعض كلمات تهوي بك في قاع جهنم
وتظلم عليك قبرك والعياذ بالله من ذلك وأختم بقول الشاعر :
حب آي الكتاب وحب ألحان الغناء
في قلب عبد ليس يجتمعان بقلمي مع خالص الود