عنوان الموضوع : رؤية المؤمنين الله في الجنة
مقدم من طرف منتديات المرأة العربية

بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم

احببت ان يكون موضوعي الاول الذي اشارك به في هذا المنتدي هو موضوع ديني يذكرني واياكم بالجنة ونعيمها وما اعدة الله للمسلميين فيها واسال الله ان يجمعنا في الفردوس الاعلي من ط§ظ„ط¬ظ†ط© انه ولي ذلك والقادر علية

وموضوعي اليوم هو ...........


(رؤية ط§ظ„ظ…ط¤ظ…ظ†ظٹظ† الله في الجنة) مابين مؤيد ومخالف
من المتداول في الدعاء بين الناس قولهم : "اللهم متعنا بالنظر إلي وجهك الكريم "
فما صحة هذا الدعاء وهل حقا يري أهل الجنة الله بأبصارهم بغر احاطة ولا كيفية ؟
1-مذهب أهل السنة :
رؤية الله جائزة من الناحية العقلية في الدنيا والآخرة ،وستحدث للمؤمنين في الجنة ،حيث يرون ربهم بأبصارهم بغير احاطة ولا كيفية .
وإما وقوعها في الدنيا فلم تحدث لغير نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج
قال الإمام مالك : "إنما لم ير الله في الدنيا ؛لأنه باق ،والباقي لا يري بالفاني : فإذا كان في الآخرة ،ورزقوا أبصارا باقية .رأوا الباقي بالباقي "
وإما رؤيته في المنام فجائزة .لكنها ط±ط¤ظٹط© بالقلب بدون تحديد صورة معينة ،والا لكانت من الشيطان .بخلاف رؤيته صلي الله عليه وسلم في المنام فهي حقيقية لان الشيطان لا يتمثل به
·أدلة أهل السنة في ذلك :
1-قال تعالي {وجوه يومئذ ناضرة * إلي ربها ناظرة}
(إلي) كان معناه المشاهدة بالعين ،وقد أضيفت إلي الوجود التي هي محل البصر ؛ليفهم ان المراد نظر العين .
2-قال تعالي {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد }
قال علي بن أبي طالب ،وأنس بن مالك :وهو النظر إلي وجه الله عز وجل
3-وقال تعالي {للذين أحسنوا الحسني وزيادة }
فالحسني الجنة والزيادة النظر إلي وجهه الكريم .
كما قال صلي الله عليه وسلم :"إذا دخل أهل الجنة الجنة قال :يقول الله تبارك وتعالي :تريدون شيئا ازيدكم ؟ فيقولون : الم تبيض وجوهنا ؟ الم تدخلنا الجنة ،وتنجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب . فما أعطوا شيئا أحب من النظر إلي ربهم عز وجل " رواة مسلم 1/163
4-قال تعالي {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون }
سئل الإمام الشافعي عن هذه الايه فقال: "لما أن حجب هؤلاء في السخط ، كان في هذا دليل علي إن اولياءة يرونه في الرضا ".
5-وعن أبي هريرة أن ناسا قالوا لرسول الله :يا رسول الله هل نري ربنا يوم القيامة ؟فقال رسول الله : "هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا: لا يا رسول الله . قال : هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله قال : فإنكم ترونه كذلك " رواه مسلم 1/164
والمراد تشبية الرؤية بالرؤية في الوضوح والظهور ، لا تشبية المرئي بالمرئي .
وقد روي أحاديث الرؤية حوالي ثلاثين صحابيا .
6-واستدل أهل السنة بحديث عقلي مؤداه : الله موجود ،وكل موجود تجوز رؤيته، فالله تجوز رؤيته
2-مذهب المخالفين في الرؤية والرد عليهم :
ذهب الخوارج ، الشيعة الأمامية ،والمعتزلة إلي أن رؤية الله مستحيلة ولا تقع وقد استدلوا بما يلي :
1- دليلهم العقلي : قالوا: للرؤية شروط يستحيل تحقيقها بالنسبة لله تعالي . بان يكون المرئي جسما ،وفي حيز ومكان ،ومقابلا للرائي ،و بينهما مسافة محدودة ،وهكذا .
أجاب أهل السنة :
إن هذه الشروط شروط عادية ، وليست عقليه ، وهي خاصة برؤية المخلوقات بعضها لبعض ، والله منزه عن ذلك ، فيمكن أن يري بغير هذه الشروط ، بان يزيد في بصر من يشاء من عبادة حتى يراه بغير احاطة ولا كيفية
2-استدلوا بقوله تعالي :{ولما جاء موسي لميقتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلي الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه إلي الجبل جعله دكا وخر موسي صعقا فلما أفاق قال سبحنك تبت إليك وأنا أول المؤمنين }
فقوله تعالي : (لن تراني ) يفيد نفي رؤيته وامتناعها ؛ لان (لن) لتأبيد النفي .
أجاب أهل السنة :
قولكم : ( لن ) تفيد تأبيد النفي غير صحيح ، لأنها لا تفيده ، حني لو فيدت بالتأبيد ، فكيف إذا أطلقت ؟
وتأمل قوله تعالي عن الكافرين : {ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } أي الموت ، وقوله تعالي : {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون } أي يميتنا . فالايه الأولي تفيد أنهم لن يتمنوا الموت أبدا ، والايه الاخري تفيد أنهم يتمنونه . فهل أفادت (لن) تأبيد النفي مع وجود أبدا أيضا ؟
ولو كانت (لن) تفيد التأبيد المطلق ، ما جاز تحديد الفعل بعدها . وقد جاء محددا في قوله تعالي : { فلن ابرح حني يأذن لي أبي أو يحكم الله لي } فثبت أن (لن) لا تقتضي النفي المؤبد .
كما أننا إذا تأملنا الايه جيدا ، لوجدناها تدل علي ثبوت الرؤية ، لا علي استحالتها أو امتناعها . فطلب موسى لها يدل علي جوازها ؛ إذ كيف يطلب نبي من الأنبياء أمرا مستحيلا ؟ ولم ينكر الله عليه سؤاله ، ولو كانت مستحيلة لقال الله : إني لا أري ، أو لا تجوز رؤيتي ، أو لست بمرئي ، لكن موسي لا تحتمل قواه رؤيته في الدنيا لضعف قوي البشر فيها فان الجبل رغم قوته وصلابته لم يثبت لما تجلي الله له ، فكيف بالإنسان الذي خلق ضعيفا ؟
3-استدلوا بقوله تعالي : {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }
قالوا: معني الإدراك الرؤية ؛ وقد نفاه الله عنه ، فهو لا يري .
أجاب أهل السنة :
بان الإدراك غير الرؤية ، لان معناه الاحاطة بالشيء ، وهو قدر زائد عن الرؤية ، كما أننا نري الشمس مثلا ، ولكن لا ندركها . أي لا نحيط بها أبصارنا ، فالله سبحانه وتعالي يري ولا يدرك ، كما انه سبحانه وتعالي يعلم ولا يحاط به علما لكمال عظمته سبحانه .
وتأمل قوله تعالي :{فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسي إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي }
فلم ينف موسي الرؤية . إنما نفي الإدراك . ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم .
كما أن ( ال) في كلمة الأبصار في الايه للعموم ، وتقدم النفي علي العموم يفيد سلب العموم . فالمعني لا تدركه جميع الأبصار . بل يراه البعض دون البعض ، فيراه المؤمنون دون الكافرين .





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاااك الله خير


__________________________________________________ __________
يعطيكي العافية على الموضوع الرائع


__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خييير


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________