ما هي ط´ط®طµظٹط© ط£ظ„ظپط§ و شخصية ط¨ظٹطھط§ ، بحث و ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ عن ألفا و بيتا
[ألفا] و[بيتا] هي رموز فاصلة بين الشخصية الإيجابية ذات الوعي والتفكير السليم والصحي، والشخصية السلبية التي لا تجيد التعامل مع الحياة ومشاكلها وتدور في حلقات مفرغة.. وأطلقوا على الأولي [ألفا] وعلي الثانية [بيتا].
من خلال كتاب للكاتبة ماجدة أنور المفتي [الكنز- كيف تصل إليه؟] نستعرض لك منه سطورا تساعدك على إعادة اكتشاف نفسك من بين المجالين.. ونرشدك إلى الطريقة التي تحولي بها نفسك من بيتا لتصبحي ألفا.
ما هو مجال بيتا؟
نجح العلماء في قياس الطاقة الكهربية التي تنتج من العقل بجهاز الإلكتروانيسنا لوجراف، وقسموا درجات الوعي الإنساني إلى أربعة أقسام وأطلقوا اسم بيتا على مجال الوعي الذي يتسم بنشاط عقلي شديد، وهو مجال سطحي جدا للتفكير الإنساني، ويتسم بعدة نقاط سلبية منها التفكير المتكرر الآلي، ويتركز معظمه على أحداث الماضي والقلق على المستقبل, ولذلك نجد أن معظم أفكار مجال بيتا هي أفكار سلبية، والبقاء في هذا المستوى السطحي لمدة طويلة هو الذي يجذب للإنسان كل ما يكره.
ما هو مجال ألفا؟
أطلق العلماء على مجال الوعي العميق الذي يتسم بالسكينة والهدوء اسم ألفا، وعلى الإنسان أن يسعى إلى الدخول في هذا المجال الذي يمهد الطريق أمامه ليكتشف مواهبه التي ينفرد بها وبالتالي يستطيع العمل بصدق وتركيز، ويضمن بذلك تحقيق كل ما يتمناه ويبدأ في اجتذاب الخبرات إليه حسب رأي العلماء مستندين إلى أنه حينما نكون في حالة تناغم مع الكون نصبح أكثر شفافية، وأكثر عرضة لاجتذاب كل ما هو جميل، كما تزداد فرص تحقيق أحلامنا.
ما الذي يخرجنا من مجال ألفا ويحصرنا ببيتا؟
هناك ثلاثة أشياء تنقلنا من رحاب ألفا إلى غياهب بيتا وهي:
الإنسان الآلي.. وهو أن تتحولي إلى إنسان آلي وتحي بصورة ميكانيكية كالآلة.. فأكثرنا سيعترف بأننا نتحرك كالإنسان الآلي بلا وعي كل صباح فقط راقبي نفسك صباحا قبل الذهاب للعمل.. ستجدي أن كل ما تقومي به يتم بشكل ميكانيكي.. وبعدما تذهبي إلى العمل.
ستجدي نفسك واحده من قسمين: الأول يعشق عمله ويؤديه بصدق ويحبه وبالتالي هؤلاء من يدخلون نطاق ألفا بسهولة ويسر ويتمتعون بخبراته.
أما الثاني والذي يقع فيه الذين لا يحبون عملهم فهم يؤدونه بصورة آلية لا وعي فيها، وتكون المعاناة اليومية من نصيبهم، لأنهم يستوطنون في نطاق بيتا ولا يجتذبون سوى المشاكل والهموم والرزق المحدود.
الحقد والحسد..فالشخص الحاقد على كل ما يراه سعيدا من حوله وكذلك الحسود الذي يتمني زوال النعم من الآخرين، هما وجهان لعملة واحدة، نستطيع وصفه بأنه فقط جاهل، وليس بالضرورة شريرا، وهو جاهل لأنه لا يعرف أن الآخر الذي يحقد عليه أو يحسده لا يتميز عنه بشيء سوى أمر واحد فقط، وهو أن يدرك أن عليه ألا يطيل البقاء في مجال بيتا وذلك بالجهاد والسعي الدائم للخروج من هذا النطاق السطحي والدخول في مجال عميق للوعي الإنساني الذي يحيا فيه ، وسنكشف أن كل الناجحين في الحياة يدركون هذه المعلومة.
النكد.. هناك أناس يحاولن دائما أن يلوموا الآخرين على كلمة قالوها أو شيء فعلوه.. ويروا دائما أنهم على حق والآخرون مخطئون.. ولديهم قدرة فائقة على تحمل النكد ، كي يعيشوا دائما في الطبقات السطحية بيتا الطاردة للخير.
كيف أدخل في حالة ألفا؟
هناك 6 خطوات تستطيعي بها بسهولة أن تنتقدي نفسك وتهربي بحياتك من بيتا إلى ألفا:
1- بالصلاة.. جميع الأديان السماوية تحث الإنسان على الصلاة.. والصلاة هي منطقة السكينة الكاملة، حيث نجح الإنسان في السيطرة على عقله بل أوقفه.. واتجه بقلبه نحو قبلته بإخلاص شديد، فإن فلسفة جميع العبادات وتدريبات التأمل هي أن توقف العقل عن التفكير لدقائق فذلك يساعد على إيقاظ ووعي عميق في الإنسان، يجعله أكثر قدرة على المحبة وعلى الرحمة وصفاء الضمير، فيعود للعمل في مجال ألفا.
2- الذكر.. من الطرق التي تساعد الإنسان على الوصول إلى حالة السكينة الكاملة، فتكرار الكلمات التي تحمل طاقة إيجابية كبيرة في غير أوقات الصلاة، بصدق شديد تعمل على إيقاف التفكير اللاإرادي، وبذلك يكون الإنسان قد خرج من نطاق بيتا ودخل ألفا.
3- الرضا.. عدم القبول بالأوضاع الراهنة، أي عدم الرضا من واقعنا، يعني أن العقل في حالة نشاط كبير في التفكير اللاإرادي السلبي، الذي يعبر عن احتجاجه الدائم فأفكار لا تنتهي تتركز جميعا في عدم الرضا.
فالرضا في الواقع هو إيمان وقبول وتسليم لكل ما كتبه الله لنا، لذلك فيجب أن نقبل الأقدار، فعندما نواجه ما هو خارج عن نطاق سيطرتنا علينا أن نلجأ إلى التسليم ثم نلجأ بعد ذلك إلى العمل على دخول مجال ألفا من الوعي العميق.
4- الاستبشار.. الإنسان القادر على التشاؤم المستمر يرتكب ذنبا كبيرا في حق نفسه، فيجب أن نبتعد عن التشاؤم والشعور بالإحباط والنكد، والحزن على أننا لم نحصل على ما نستحقه مع أننا نؤدي ما علينا من واجبات، فلحظة الإحباط والحزن هي لحظة اعتراض على مشيئة الله سبحانه وتعالي.
إذن فالاستبشار هو أن نكون قادرين على النظر للأمور من الوجهة الإيجابية، مقتنعين بأن أي جهد مخلص لابد أن تكون له ثمرة جميلة.
5- التسليم.. التسليم وليس الاستسلام بما يعني أن نواجه ما أصابنا بكل قوتنا، ونحاول بجميع الطرق الوصول إلى حل للوضع الذي يزعجنا أو علاج للمرض الذي أصابنا، فالتسليم بعد المواجهة يعني أن ننقي قلبنا من كل المشاعر السلبية التي تنتج من مجال بيتا.للوعي الإنساني السطحي الساذج، وأن نقبل من القلب، أي من مجال ألفا للوعي الإنساني العميق كل ما كتبه الله لنا ثم نسلم الأمر بالكامل إلى الله سبحانه وتعالي.
6- القدرة على أن نغفر للآخرين.. عدم المغفرة يعني أن العقل لا يزال يعذب نفسه بنفسه بالبقاء في منطقة بيتا, بأفكارها اللاإرادية السلبية اللانهائية.
فعدم المغفرة لا يعني سوى أننا نسمح لمن أساء إلينا أن يتسبب بالضرر لنا مرتين، في الأولي بإساءته وفي الثانية عندما ظللنا نحمل الكراهية له في قلبنا مما جذب إلينا كل ما نكره لأننا فشلنا في تنقية قلوبنا
من كل الشوائب، مما يسمح لنا بالتناغم مع طاقة النور الإلهي.
لقد أدركنا مما سبق أن العقل عندما يهدأ وينخفض نشاطه اللاإرادي ندخل في مجال ألفا من الوعي الإنساني وهو مجال النقاء والصفاء الروحي، ونعرف جميعا أن الإنسان خلق وهو يجمع بين طبيعتين، طبيعة دنيوية ومادية وجسدية تسود فيها شخصيته، التي تعني بأمور دنياه المادية. وطبيعته الروحية، وهي الطبيعة التي تحثنا جميع الأديان السماوية على أن نزكيها بداخلنا، بالابتعاد عن الحقد والكراهية وعدم المغفرة والتعالي، وبأن ننقي أنفسنا بالتسامح والرحمة والحب والقدرة على إدراك أحادية الكون.. ليس من الصعب الآن أن تصلي إلى كنزك..!!