سؤال:
ابنتي عمرها سنه وثمانيه اشهر عنيده وعصبيه كثيرة الصراخ وتتعامل مع من حولها بالعنف احاول تهداتها وتكلم معها بصوت منخفض وعن السبب الاذي اغضبها دون جدوى وتريد ان تاخذ كل ما تراه مع غيرها كيف اتعامل معها ؟ شكرا
الجواب:
عزيزتي،
تحياتي.
أنت أم رائعة ولا شك.
جيل الثانية يتميز بنشاط وحركة دائمة. الهدف هو الاكتشاف على الصعيد الجسماني، العقلي والعاطفي.
أنت تطلبين المعرفة وتلك هي روعتك. في الفصل الأول حتى الثالث عشر في كتابي (نعم للتربية الإيجابية) كل ما تحتاجينه من معرفة عن طفلتك. أما في كتابي (دور القصة في التربية) هو ما يخص التعامل القصصي والعلاج العاطفي. أنصحك بالمزيد من المعرفة بأنواع أساليب تخفف من حدة تأزم علاقتكما.
أنا اومن بأن القصة هي الوسيط التربوي بين الأهل والطفل وهي أيضا وسيلة علاجية. الجدية تزيد من التأزم ولا تساعدك. تحتاج طفلتك للدراما القصصية. دمية كُشْكُش تساعدك كثيرا. حين تحتاجين لنقل معلمومة تربوية عليك التحدث للدمية: أرأيت يا كُشْكُشْ طفلتي فلانة كم هي لطيفة مع... أسمعت صوتها الخافت؟ امتداح سلوكها المستحب للدمية القصصية يزيد من تكراره.. لاستعادة أمانها العاطفي الذي افتقدته بسبب تشنج العلاقة يلزم الاستفراد بها بنزهة يومية مسائية خارج المنزل بأحضان الطبيعة الواسعة مشيا على الأقدام والتحدث معها بأنواع حديث مسل ولطيف- عن المكان المحيط بكما من طبيعة وأشجار ونباتات ونمل وطيور وأصوات...-. لا للجوء لتنبيهات ونعم لتجاهل حالتها العاطفية أثناء التنزه اليومي.
لا مانع من استضافة طفلة أو طفل ترتاح إليهم لتلعب معها وتقضي وقتا مسليا برفقته. من المهم اختيار الأطفال الذين تتمتع برفقتهم ولا يحركون غيرتها أو أي ضغط عليها. – ربما الأكبر منها سنا أخف تأثيره-.
لا مانع من أن تقضي معك بعض الوقت بالمطبخ بتحضير فطائر أو حلويات- الضحك والتحدث أثناء العمل-. لا مانع من أن تقضي بعض الوقت على المجلى للعب بالماء ولغسل الجلي- فعالية مسلية ولعبية أيضا-.
المهم هو قضاء 21 يوما برفقتها ولكن بتشغيلها الدائم بمتعة وتسلية. الفعاليات الحركية تتعبها، تبعدها عن حضنك وتخفف من انفعالها السلبي الزائد. بعد قضاء فترة العلاج لا شك بأنها ستسترجع أمانها وستتطور شخصيتها بمزيد من أمان واطمئنان. بعد انقضاء فترة العلاج لا للتوقف عن عادة اشغالها وتسليتها.
أنا دوما إلى جانبك.
رد مع اقتباس
