بسم الله الرحمن الرحيم
االيكم اصدقائي هذه القصه وهي قصه واقعيه ولاتتصل بالفانتازيا
هذه القصه حدثت لشاب هذا الشاب متعلم وخريج كليه يعني تعليمه عالي
لذلك فماحدث له يجعلكم تشكوا في ذلك
كغيره من الشباب كان يريد الزواج بعد تخرجه وكان والديه بسطاء جدا لدرجة انهم لايملكون من متاع الدنيا سوي قوت يومهم وبالرغم من ذلك فقد قاموا بتربيته هو واخوته احسن تربيه فجمعهم تعليمهم عالي وقد قاموا بتربيتهم علي الدين الحنيف لذلك فهذا الشاب كان يتصرف بنابع من فطرته وقد اجتهد هذا الشاب حتي استطاع تأسيس منزل وذلك من خلال العمل في وظيفتين وبالفعل تزوج هذا الشاب وبعد الزواج بسنتين رزق باول مولود له وكان البيت مغمور بالسعاده ولكن السعاده لم تدم طويلا فقد كانت زوجته تشعر الفقر والحاجه لذلك الحت عليه ان يبحث عن فرصة عمل افضل من التي كان يعمل بها حتي تستطيع الانفاق علي احتياجات الحياه وذلك بعدما ارتفعت اسعار السلع الاستهلاكيه واخذت تلح في الطلب عليه الي ان جاء في يوم من الايام وقال لها اتتني فرصة سفر وللمفاجأه كانت هناك فرصة سفر لها ايضا وبمرتب لايمكن ان يحلم به هو ولا هي فوافقت علي الفور وطلب منها هذا الشاب ان تخلع ذهبها له كي يبيعه ويدفع ثمن العقد وثمن التذاكر وكأي زوجه تريد السعاده لبيتها لم تتردد وخلعته بالفعل
وكان الرجل الذي اتاه بفرصتي السفر مسافرا في بلد اخري لذلك طلب منه ان يعطي المال لابن اخته وهو طالب بالمرحله الثانويه وبالفعل اعطي هذا الشاب المال لابن اخت هذا الرجل وفي مكالمه تليفونيه قال هذا الشاب لهذا الرجل اذا احتجت مبلغا فاطلب ولا تخجل وبعد يومين اتصل ذلك الرجل بهذا الشاب وطلب مبلغا اخر من المال وايضا طلب منه ان يعطي المال لابن اخته وبالفعل ذهب هذا الشاب لاحد اقاربه واقترض منه هذا المبلغ وقام باعطاءه لابن اخت هذا الرجل وبعد ذلك طلب الرجل من هذا الشاب ان يجلب اليه اثنين من اصدقائه لكي يسافروا ايضا للعمل بالخارج والا فلن يستطيع السفر هو لانه اقنعه بأن كل الورق سوف يتم تخليصه مره واحده وبالفعل اقنعهم واعطوا مالهم لابن اخت هذا الرجل وكل فتره كان يطلب منهم مبلغ وراء مبلغ وهم يطرقون فوق الأبواب كي يقترضوا ومنهم من كان يسافر من بلد لاخري حتي يقترض من معارفه وهم مقتنعون بانه رجل صالح لما له من حلاوة حديث والتزامه دينيا الي ان حدثت المفاجأه .......الاوهي ان زوجت هذا الشاب كانت تحادث اخيها علي الهاتف وطلب منها اوصاف هذا الرجل فقالت ساسال زوجي وابعث لك بالرد وبالفعل سالت زوجها فقال لها انه لم يره الا مره واحده ووصفه لها كما راه فاخبرت اخيها باوصافه التي حكاها لها زوجها فرد عليها اخوها وقال لها اطلبي العوض من الله في اموالكم قالت له كيف قال هذا الرجل مسجون ومسجل نصب واحتيال قالت له كيف ذلك فلقد كان يحدثنا في الهاتف واتصل بنا من لندن مره انك تمزح قال لها معي شرطي وهو الذي يذهب به الي المحكمه وله ملف بعشر قضايا من هذا النوع فاخذت تجري الي زوجها كالمجنونه وتخبره بما قال اخوها قال كيف ان هذا الرجل في الحج هذه الايام انه ليس نصاب انه يصلي وعلامة الصلاه تملأ جبهته قالت له اذهب الي قسم الشرطه واسال عنه وبالفعل ذهب الشاب الي قسم الشرطه وكله قلق وحيره وهو يدعو الله ان يكون هذا الكلام زيف وليس حقيقه واخذ يسال عن هذا الرجل وبالفعل وجده هو فاصبح هذا الشاب كالمجنون يبكي ويصيح ويقول كيف كيف حدث ذلك واخذ يلوم نفسه لانه لم ياخذ بكلام زوجته عندما قالت له اكتب ايصال امانه علي هذا الرجل ورده عليها قائلا كيف اطلب منه هذا وهو يريد ان يساعدني اذا فعلت ذلك فسوف اكون ناكراللجميل ولكنه عندما تذكر اصدقائه وانه هو الذي اقنعهم بذلك انتابه شعور بالخيبه والحسره وعندما علم اصدقاؤه بذلك اتفقوا عليه وطالبوه باموالهم لانه هو من اقنعهم بالسفر واصبح هذا الشاب مطالب بمبلغ كبير للغايه وهو لايملك من الدنيا سوي ملابسه التي يرتديها وذهب هذا الشاب الي القضاء كي يحصل علي حقه ولكن لايوجد مايثبت بان هذا الرجل قد اخذ منه مالا بالاضافه الي انه في السجن وايضا ذلك الرجل يعطي للضباط رئيس مباحث هذا البلد رشاوي قيمتها عاليه جدا ووقع هذا الشاب ضحيه للفساد وذوي القلوب القاسيه الذين لا يعرفون معني الرحمه او الانسانيه فكيف لسجين بهاتف يكلم به الناس كي ياخذ اموالهم بغير شفقه ولا رحمه ولكنه الفساد الذي اصبح في كل مكان وفي شتي نواحي الحياه وصدق الله العظيم حين قال في كتابه العزيز (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
وختاما ارجو ممن قرأ هذه القصه ان يتعلم هذا الدرس وهو عدم الثقه فيمن لا تعرفه وان يقف في وجه الفساد فانه كالسوس يأكل الخشب وان يطهر نفسه من الظلم حتي لايظلم نفسه او يظلم انسان اخر برئ
رد مع اقتباس
