أن الولادة فعل فيزيولوجي طبيعي عادة تتم بسهولة ويسر.
مكان الولادة:
الولادة يجب أن تكون في المستشفى بما فيها من تسهيلات حرصا على الحامل وجنينها.
موعد الولادة:
90% من الحالات تلد بالموعد المتوقع للولادة (بعد مضي 280 يوم من أول يوم من آخر دورة طمثية) و5 % خلال أسبوعين قبل هذا الموعد و 5 % خلال أسبوعين بعد هذا الموعد واستعدادا للولادة يتدخل راس الجنين بتجويف الحوض في الأسابيع الأربعة الأخيرة من الحمل ( في البكرية )وقد يتأخر حتى قبل الولادة مباشرة (في الولود) وذلك يتم بفعل تقلصات رحمية خفيفة وغير منتظمة لا تتجاوز 3-4 مرات يوميا مما يؤدي إلى هبوط ارتفاع البطن وزيادة الرغبة بالتبول وتورم الساقين
.
علامات الولادة:
ولعل من أول العلامات هو الشعور بتقلصات رحمية (طلقات) خفيفة في البطن وتشتد تدريجيا وتتكرر وتستمر مدة أطول وينصح باستشارة الطبيب وعندما تدوم التقلصات ثلاثون ثانية على الأقل وتتكرر بانتظام كل عشر دقائق أو عند نزول سائل (مية الرأس) أو دم صريح من المهبل أو كان هناك قصة سابقة لولادة سريعة ينصح بالذهاب إلى المستشفى
.
مراحل الولادة:
أن الولادة تمر بثلاث مراحل:
https://www.mrclinico.com/squares_2_hl.gif المرحلة الأولى هي اتساع عنق الرحم وانمحاء سماكته فمن اتساع 1-3 سم وسماكة 2-3سم وحتى الاتساع الكامل 10سم وغياب سماكته وتستمر4-18ساعة وعادة خبرة الطبيب الواسعة تجعلها بالحد الأدنى 4 ساعات.
https://www.mrclinico.com/squares_2_hl.gif المرحلة الثانية هي عبور الجنين التجويف الحوضي وخروجه من المهبل وتعتبر هي المرحلة الأساسية وتتم بمساعدة المريضة لنفسها وذلك بعمل ضغط عضلي ودفع إلى أسفل البطن (كبس للأسفل) مع كل تقلص رحمي وتدوم نصف ساعة ويجب أن يصرخ الوليد صرخة الحياة بأسرع وقت حتى تنفتح رئتاه ويبدأ بالتنفس الطبيعي .
https://www.mrclinico.com/squares_2_hl.gif المرحلة الثالثة هي انفكاك وخروج المشيمة عبر المهبل وتدوم من 10-30 دقيقة وبنهاية هذه المرحلة نعطى الوالدة ابره عضلية لنضمن انقباض الرحم وتقليل الدم النازف. وخلال المرحلتين الأولى والثانية يجب متابعة تتابع معدلات نبضان قلب الجنين بالمقارنة مع انتظام وقوة وطول التقلص الرحمي حيث هي المؤشر الوحيد على سلامة الجنين ويتم ذلك عبر جهازC.T.G والخبرة في استعمال هذا الجهاز قلل الكثير من القيصريات المتسرعة ونجى كثير من الأجنة من الموت أو الإعاقة نتيجة نقص الاكسجة وخلال المرحلة الثالثة يجب التأكد من عدم وجود تمزق بالمهبل أو عنق الرحم وخياطة العجان إذا كان هناك شق أو تمزق
.
تخفيف آلم الولادة:
يستعمل البتدين (دولوزال)أو مزيج غاز النيتروس والأكسجين ولعل استعمال التخدير الموضعي فوق الجافية في منطقة الظهر أسلمها ويؤدي إلى ولادة الجنين والأم واعية تماما وغير متألمة.
الولادة غير الطبيعية:
أحيانا قد تتعسر الولادة وتحتاج لتدخلات طبية حاسمة وعاجلة ومنها الولادة القيصرية أو الولادة بالملقط أو الولادة بالشفاط والخبرة هي الأساس في اتخاذ تلك القرارات في الوقت المناسب حيث التبكير أو التأخير باتخاذها قد يضر الأم أو الجنين ويتسبب في وفاة أو إعاقة أحدهما أو كلاهما.
الولادة القيصرية:
العملية القيصرية هي تخليص الجنين وملحقاته عن طريق شق الجدار الأمامي للبطن والرحم وتتم تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي فوق الجافية في منطقة الظهر وتأخذ بين 40-60 دقيقة .وتجرى هذه العملية لتحقيق سلامة الأم أو الجنين أو كلاهما كعدم تدخل الجنين بالحوض أو حدوث نزوف شديدة قبل موعد الولادة أو تمزق جيب المياه (مية الرأس) الباكر وتعب الجنين وفشل تحريض المخاض والولادة السابقة بقيصريتين أو أكثر وأسباب أخرى متعددة
.
إن قصة ولادة قيصرية واحدة سابقا لا يعني أن الولادة التالية هي قيصرية فهناك 63% من الأمهات اللواتي ولدن سابقا بعملية قيصرية قد يلدن ولادة طبيعية فالفحص الدوري أثناء الحمل يساعد الطبيب المولد على وضع الخطة المناسبة لكل مريضة وحتى يتم اتخاذ قرار الولادة الطبيعية يجب معرفة سبب العملية القيصرية الأولى هل هو سبب دائم أم سبب عابر ويجب أن نعي أن الرحم التي اجري شق فيها لولادة قيصرية سابقة هي رحم هشة ضعيفة نسبيا ولا تساوي بقوتها الرحم السليمة وهذا يفرض مراقبة حثيثة ومستمرة وخاصة من بدء الشهر التاسع وخلال مراحل الولادة الثلاث ومتابعة الجنين والمخاض بجهاز ال C.T.G
